كثر الحديث مؤخرا عن زراعة الأعضاء ونقلها سواء بإرادة المتبرع أو حتى بسرقتها ولو كانت من أطفال، كذلك انتشر الجدل مؤخرا حول إنشاء بنك الأعضاء وما إذا كان هذا يساهم فى القضاء على تجارة الأعضاء أو زيادتها.
وكان هناك الكثير من المعلومات المغلوطة حول طبيعة نقل الأعضاء وزراعتها أشهرها..
1 – استخدام الأطفال لحصد الأعضاء
أشهر المفاهيم الخاطئة المنتشرة حاليا فبحسب شركة “اير ميد” المختصة بنقل الأعضاء وحفظها لحين إتمام عملية الزرع فإن الأطفال أسوأ مصدر لأى عضو بل إنه لا يمكن حتى استخدامهم فى التبرع بالدم لأن أعضاء الطفل غير مكتملة والبروتين فى الجسم تختلف كميته عن البروتين فى جسم الشخص البالغ لكن يمكن زراعة عضو من شخص بالغ فى جسم طفل.. لكن هذا لا يمنع أنه بالفعل هناك عمليات سرقة أعضاء الأطفال وتتم كلها بشكل غير قانونى بل إن المنظمات الدولية وعلى رأسها الأمم المتحدة حذرت من أن ثلث ضحايا مافيا الأعضاء البشرية حول العالم من الأطفال وكان هذا فى تقرير الأمم المتحدة ديسمبر 2016.
2 – الشباب فقط هم من يمكنهم التبرع بالأعضاء
غير صحيح أن الأمر يقتصر على الشباب فهناك متبرعين يتخطى سنهم الخمسينات من العمر، والأمر يعتمد على فصيلة الدم وصحة الشخص الذى يتبرع بجزء من جسده لإنقاذ شخص آخر.
3 – بنوك الأعضاء تحتفظ بها لوقت طويل
غير صحيح فالفترة الزمنية التى يمكن فيها نقل عضو من ميت لشخص حى تختلف باختلاف العضو نفسه يمكن أن تعيش الكلى 36 ساعة بعد وفاة صاحبها الأصلى بينما يعيش الكبد من 4 إلى 16 ساعة فيما يبقى القلب صالحا للزراعة لفترة من 3 إلى 5 ساعات.. ما يعنى أن عملية زرع الأعضاء تتم بأسرع ما يمكن لمريض تم تحديده بالفعل وبنوك الأعضاء ليست ثلاجة يتم تخزين الأعضاء فيها بل هو فى الأساس قاعدة بيانات ضخمة بها قائمة بالمرضى المحتاجين لزراعة أعضاء حسب الأولوية مقابل قائمة أخرى بالأشخاص الذين يتبرعون بأعضائهم ويسهل البنك عملية نقل الأعضاء من مستشفى لأخر طبقا لاحتياجات المرضى والعضو الجاهز للزرع، لكن بنوك الأعضاء غير موجودة فى مصر فبحسب الدكتورة مايسة شوقى نائب وزير الصحة سابقا فإن الأعضاء فى مصر يتم التبرع بها داخل أفراد العائلة وبموافقة مكتوبة من المتبرع وهو بكامل قواه العقلية.
4 – مرضى السرطان لا يمكنهم التبرع بالأعضاء
يمكن فى بعض الحالات أن يتبرع مريض سرطان بعضو والأمر يعتمد على نوع ومكان الإصابة وحجمها، الأشخاص الذين مر 5 سنوات أو أكثر على شفائهم من مرض السرطان يمكن أن يكونوا متبرعين، وبعض الأشخاص الذين مازالوا يعانون المرض يمكنهم التبرع بشرط القيام بفحص طبى كامل موافقة الأطباء المختصين بالزرع بأن العضو الذى يريد مريض السرطان التبرع به لم يتأثر بالمرض وفى حالة صحية جيدة وهو ما أكده موقع الرابطة الأمريكية لمكافحة السرطان.
5 – التبرع بالأعضاء مثل التبرع بالجسم للتجارب بعد الموت
خطأ شائع أخر فهناك بالفعل حول العالم أشخاص يتبرعون بأجسادهم لتجارب علمية او للتشريح، لكن هذا التبرع يمنع التبرع بالأعضاء فى كل دول العالم التى تسمح بالتبرع وذلك لأن المؤسسات العلمية أو الطبية تتطلب الجسم كاملا بعد الوفاة.
6 – التبرع بالأعضاء يؤخر جنازة المتوفى
غير صحيح لأنه كما ذكرنا فإن الأعضاء التى يتم حصدها من جسم المتوفى لها عمر معين ولذا فإنه يجب إخراجها بسرعة وترك الجسم لأهل المتوفى من أجل جنازته.
7 – التبرع بالأعضاء يشوه جسم المتوفى
المستشفيات المصرح لها بنقل الأعضاء من جسم متوفى لمريض مصاب تفرض على الأطباء أخلاقيا إغلاق جسم المتوفى ومنحه أكبر قدر من التكريم بحيث لا يتأثر الشكل الخارجى بفقدان الأعضاء من داخله.