كتب – ابراهيم احمد
تعقد في كوريا الجنوبية في الفترة (17 – 19) سبتمبر من العام الحالي 2018م قمة سلام تحت عنوان “التعاون من أجل بناء وتنمية وتعزيز مجتمع السلام” عبر DPCW التابعة لمنظمة HWPL للسلام، وتحت إشراف المجلس الاقتصادي والاجتماعي للأمم المتحدة UN ECOSOC وبإدارة الأمم المتحدة DPI، بهدف مناقشة الأفكار والمقترحات الخاصة بالسلام وتنفيذها بما يحقق الاستقرار، حيث يستهدف حوالي (2000) شخصية من ممثلي فئات المجتمع السياسية والدينية والقانونية والتعليمية من الشباب والنساء والصحافة، وغير ها من فئات المجتمعات المدنية، تمهيداً لانعقاد مؤتمر “القمة العالمي للسلام 2018” الذي تنظمه HWPL ويصادف الذكرى الرابعة.
ودعت منظمة HWPL المنظمات الدولية والحكومات وفئات المجتمع المدني إلى المشاركة في تحقيق السلام عبر تأسيس إدارة تعاونية من أجل تنمية وتنفيذ “اتفاقية حظر الأسلحة الكيماوية”، استناداً إلى فكرة الحكم التعاوني، حيث تهدف قمة هذا العام إلى تكثيف الجهود والسعي نحو تعزيز المطالبة بسن قانون دولي للسلام وفق اتباع نهج شامل لكافة مجالات الحياة.
وسيناقش المشاركون في المؤتمر عدداً من الموضوعات أهمها الدعم الوطني والإقليمي للعمل على عقد اتفاقية التنوع البيولوجي في إطار قانوني يلتزم به الجميع، والتوجه المستقبلي للجمع بين الفئات من خلال حوار الأديان لإيجاد نص ديني ينال ثقة جميع الأطراف، وكذا دور المربين والمعلمين في تعليم ونشر ثقافة السلام، ووضع خطط جادة عملية للمشاريع ذات الصلة بعملية السلام بقيادة النساء والشباب، بالإضافة إلى مناقشة إيجاد منصة تجمع شبكة الصحفيين الداعمين للسلام.
وقد استضافت منظمة HWPL منذ العام 2014م العديد من المؤتمرات والقمم العالمية لتحالف الأديان (WARP) تحت شعار “ليكن الجميع رسلاً للسلام” نوقشت خلاله السبل الكفيلة لتحقيق السلام العالمي، إلى جانب التعاون مع القادة في كافة القطاعات حول العالم، وأفردت تلك الجهود التعاونية في العام 2016م إعلان منظمة HWPL وخبراء القانون الدولي على المستوى العالمي “إعلان السلام وتوقف الحرب” (DPCW) الذي يدعو في أساسه إلى منع النزاعات المسلحة ومناهضتها.
وتتألف (DPCW) من (10) محاور و(38) بنداً، تصب فحواها حول دور الدول والمشاركة المدنية في بناء السلام من خلال تطوير العلاقات الودية بين الدول، وحظر استخدام القوة، بالإضافة إلى تشجيع الحرية الدينية ونشر ثقافة السلام وتعزيزها.
وتأكيداً على أهمية الجهود التعاونية وجّه رئيس منظمة (HWPL) السيد مان هي لي، رسالته إلى كافة الأشخاص الذين تم اللقاء بهم قائلاً: “إذا كان هناك إجابة عن ماهية السلام، فإن كل أسرة في أي قرية من هذا العالم ولدت في هذا العصر يجب أن تصبح رسول سلام، وتقع على عاتقها مسؤولية إنهاء الحرب والمساهمة في نشر ثقافة السلام المستدام وتوريثه للأجيال القادمة”.
وتؤكد منظمة (HWPL) أن قمة هذا العام ستعقد العديد من الاجتماعات رفيعة المستوى لرؤساء الدول والقيادات النسائية السابقة والحالية، بما في ذلك السيدات الأوائل، تُناقش خلالها الدعوة إلى دعم (DPCW) على المستوى الوطني وبيانه التضامني المصادق من (DPCW) و (eSwatini) و(Seychelles) بالإضافة إلى موافقة رئيس البرلمان العمومي لأفريقيا (PAP) على إشراك المؤسسات والمنظمات ذات العلاقة بعملية السلام، على أساس مبدأ اتفاقية حظر الأسلحة الكيماوية في جميع أنحاء أفريقيا.