كتب – ابراهيم احمد
أكد ميتشيل زيللر مدير مركز منتجات التبغ بمنظمة الاغذية والادوية الأمريكية (FDA) – الجهة الأهم والمعنية بتحديد امكانية طرح أي دواء او منتجات غذائية فى الاسواق الامريكية – أن اضرار السجائر التقليدية تأتى من عملية اشعال السجائر ذاتها وليس من النيكوتين. واتفق على ان البديل المطلوب الان هو طرح منتجات الكترونية بديلة أقل ضررا بل ودعم تلك المنتجات عبر خطة واضحة تطبق فى ارجاء العالم.
وقال زيللر في كلمته بالجلسة الافتتاحية لمؤتمر السياسات واللوائح المنظمة لمنتجات التبغ والنيكوتين الذي عقد فى العاصمة الامريكية.. واشنطن ان هيئه الاغذية والادوية الامريكية تدرس النيكوتين وادويتة والمنتجات الحديثة الاقل ضرراً ومنها السجائر الالكترونية. موضحا ان الاهتمام بمنع دخول الشباب وصغار السن الى عالم التدخين أمر يجب مراعاته مع تقديم المنتجات الجديدة والدعاية لها، لان الغرض من منتجات الحد وتقليل مخاطر التدخين هو ان يتحول قطاع عريض من المدخنين الى تلك المنتجات بدلا من السجائر التقليدية لتخفيض عدد مستخدمي سجائر الاشعال، وبالتالي تخفيض عدد المدخنين فى العالم.
وطرح زيللر اسئلة هامة لخبراء الصناعة حول التعامل مع السجائر التقليدية والخوف من فرض مزيد من القيود عليها او تخفيض نسب النيكوتين بها بشكل كبير مؤكدا ان ذلك قد يشجع على نمو التهريب. واتفق الخبراء مع اراء ممثل هيئة الاغذية والادوية الامريكية وطالب بعضهم بسرعة قيام الهيئة الامريكية بإصدار معايير محددة للمنتجات الأقل ضرراً خاصة السجائر الالكترونية لان تأخر الهيئة اتاح الفرصة لظهور منتجات عديدة من مصادر غير موثوق بها قامت بحملات تسويقية جذبت صغار السن.
من جانبه أكد هوزيه موريلو المدير بشركة التيرا التى تنتج انواعا جديدة من بدائل السجائر الاقل ضرراً ان صناعة التبغ يجب ان تكون جزءا من الحل الدولي للحد من التدخين وأضراره، واتفق مع اراء الخبراء الدوليين الذين شاركوا في المؤتمر من ان منتجات الحد من اضرار التدخين اصبحت تسيطر على اذهان كل المؤسسات التى تنظم الصناعة وليس الحديث عن اضرار السجائر التقليدية باعتبارها فى طريقها الى الزوال مع المنتجات الحديثة.
شارك فى المؤتمر العديد من الخبراء فى صياغة القانون والتشريع واساتذة الجامعات والمؤسسات الدولية وشركات التبغ العالمية مثل فليب موريس وجي تي أي والتيرا. واختلف المؤتمر عن مؤتمرات الصناعة الاخرى حيث لم تعرض شركات التبغ منتجاتها ولكن شاركت بارئها فى القضايا التي طرحها خبراء وعلماء يمثلون هيئات ومؤسسات دولية من كل انحاء العالم ومن الولايات المتحدة الامريكية.
وأصبح واضحاً بعد الجلسات التى تناقش فيها الخبراء فى العاصمة الامريكية ان هناك حاجة ملحة لتحرك سريع من الجهات المنظمة لإتاحة هذه البدائل للمستهلك حفاظا على صحة المدخنين وان ذلك يحتاج الى اعادة النظر فى قوانين وتشريعات التبغ القديمة وتشجيع المنتجات البديلة وتثقيف المدخن لأنه من غير المنطقي ان يتم مخاطبة أكثر من مليار مدخن حول العالم حول مخاطر التدخين بشكل دائم دون الحديث عن البدائل المتاحة وتشجيع التغيير. وذلك يتطلب تحركا أسرع من كل الجهات المنظمة والمشرعة حول العالم.