جريدة الوطن العربي سياسية – اجتماعية – اقتصادية – فنية- رياضية- مستقلة
حوار : دعاء أبوبكر
إن الهيئة الوطنية للانتخابات تباشر عملها بضمير القاضي ونزاهته في الحكم، وتقف من موضوع الاستفتاء وقفة القاضي في حياده وتجرده في القضاء، وتؤدي عملها في إطار قانوني ومهني وأخلاقي حاكم لها، قوامه مجموعة من المبادئ الأساسية وهي: الاستقلالية، الحياد، النزاهة، الشفافية، الكفاءة، المهنية، سيادة القانون، المسئولية أمام الله وأمام القانون.
منذ فبراير ٢٠١٨ والهيئة الوطنية للانتخابات دائما ما تكون حاضرة في قلب الأحداث الوطنية الكبري ، ومنذ الجمعة الماضي مع بدء تصويت المصريين بالخارج في الاستفتاء علي تعديل الدستور والهيئة الوطنية تتصدر الحدث الكبير.
وحول التعديلات الدستورية الاخيرة علي بعض المواد الدستورية والتي تم إجراء الاستفتاء عليها من قبل الشعب المصري العظيم سواء في الداخل او الخارج أجرت جريدة “الوطن العربي ” حوار مع “محمد فاروق “منسق عام الحملة الرسمية “بنفكر لبكرة “ أحدي الحملات الوطنية التي لعبت دورآ بارزآ ومحوريأ في الداخل والخارج عن طريق عقد مؤتمرات جماهيرية وتثقيفية لتوعية المواطنين بأهمية التعديلات الدستورية وتصحيح المفاهيم الخاطئة التي تسربت لبعض المواطنين من بعض المشككين قبل البدء بعملية الاستفتاء ، واثناء الاستفتاء واصلت الحملة جهودها بكامل أعضائها الليل النهار لمتابعة ورصد العملية الاستفتائية علي مدار 24 ساعة عن طريق غرفة العمليات المركزية التابعة لها حتي إعلان النتيجة النهائية للاستفتاء أمس الثلاثاء .
وحول السؤال عن كيف ترون الاستفتاء علي التعديلات الدستورية بعد الإنتهاء اول أمس الاثنين من التصويت داخل مصر؟
أراه ملحمة وطنية في حب مصر، بكل ما تحمله الكلمة من معني، أبطالها الشعب المصري بكل مكوناته، برجاله ونسائه، وشبابه وشيبه، ومسلميه ومسيحييه، بجميع أبناء مصر سواء الموجودون في مصر أو في الخارج، ملحمة رفع فيها اسم مصر ورفرفت أعلامها، وجرت في جو احتفالي مغلف بمشاعر وطنية.
وحول السؤال عن مشاركة المصريين في الخارج ؟
الحقيقة أن المصريين في الخارج رغم بعد المسافة عن مصر وطول مدة اغتراب بعضهم عنها، إلا أنهم يثبتون دائما أن حب مصر أصيل في قلوبهم، وكما تشير الإحصائيات وكما شاهدتم عبر شاشات التلفاز، فإن المصريين بالخارج حريصون كل الحرص علي تحمل المسئولية الوطنية والمشاركة السياسية.
وحول السؤال عن هل كنت تتوقع هذا الإقبال الكبير؟
نعم توقعت هذا الإقبال الكبير من متابعتي للشعب والشارع، والحقيقة ان الاستفتاء هو عرس ديمقراطي وكان البطل فيه هو الشعب المصري الذي توجه للجان الانتخابية ، المصريون شعب يشعر بالمسئولية ومارس ذلك بفرح وحب كانت مظاهر فرحه في كل الشوارع وأمام كل اللجان بكل المحافظات.
وحول السؤال عن وجود اي خروقات تم رصدها من قبل ” حملة بنفكر لبكرة” .. هل سجلتم أي خروقات أو مخالفات خلال عملية الاستفتاء داخل وخارج مصر؟
كل تقارير أعضاء الحملة سواء في الداخل او الخارج المتابعين لعملية الاستفتاء وتقارير الإعلام ومنظمات المجتمع المدني، والتقارير التي تتلقاها غرفة العمليات المركزية التابعة لنا علي مدار الساعة منذ بدء عملية الاستفتاء تؤكد عدم حدوث أي خروقات أو مخالفات تمس نزاهة وشفافية الاستفتاء.
وحول السؤال عن المعوقات او الصعوبات التي لقتها أعضاء الحملة سوء في الداخل او الخارج .. هل كان سهلاً متابعة إجراءات الاستفتاء داخل مصر وخارجها في نفس الوقت؟
لقد تطلب الأمر جهداً مضاعفاً منا، ولكن الاستعداد الدائم والإعداد الجيد يسهل كل صعب، فقد شكلنا غرفة عمليات مركزية من أعضاء الجهاز التنفيذي للحملة للعمل علي مدار الأربع وعشرين ساعة لمتابعة إجراءات الاستفتاء خارج مصر و لمتابعة إجراءاته داخلها، وقد خصصنا لهما جروب علي الواتساب لتسهيل الاتصال بهما، ووسائل لتلقي الاتصالات وإجرائها، وقد تلقي جروب الحملة آلاف الرسائل و آلاف الاتصالات يومياً.
وحول الاستفسار عن ملامح الاستفتاء.. ما هي ملامح الاستفتاء علي التعديلات الدستورية؟
أبرز الملامح تتمثل في الإقبال الكثيف علي المشاركة من المرأة والشباب وكبار السن وذوي الاحتياجات الخاصة، والأجواء الاحتفالية التي يجري بها، والروح الوطنية السائدة بالاضافة الي تعاون تام من كل أجهزة الدولة لتيسير عملية الاستفتاء .
وحول أهم الرسائل التي توجهة الحملة .. هل من رسالة توجهونها لشعب مصر بمناسبة إجراء الاستفتاء؟
أقول للشعب المصري: لقد انتقلنا ووطننا من مرحلة إعادة بناء الدولة والتحول نحو الديمقراطية، إلي مرحلة ترسيخ الديمقراطية، فالديمقراطية لا توجدها ثورة، ولا ترسخها وثيقة، ولا تستورد من بلد آخر، إنما الديمقراطية توجد بإرادة شعبية نابعة عن إيمان بها، واقتناع بأنها السبيل الأوحد للمشاركة في إدارة شئون البلاد والتعبير عن الرأي، وقبول بها وبنتائجها، وتترسخ الديمقراطية بممارستها، وأسمي صور تلك الممارسة إبداء الرأي في الاستفتاءات والانتخابات.
شعب مصر العظيم، لم تكن الديمقراطية يوما محض شعارات يحويها الدستور بين دفتيه ويرددها القانون في نصوصه، إنما الديمقراطية واجب يؤدي، وحق يمارس.
وحول دور المرأة المصرية في الداخل والخارج.. وما هي رسالتكم للمرأة المصرية؟
إن المرأة المصرية هي من توجه لنا ولشعب مصر الرسائل، فالمرأة المصرية رمز النضال والصمود، والعطاء للوطن بلا حدود، وإن الشعب المصري يعقد آمالا عليك، وعلي وعيك، وحبك لوطنك، وعطائك لبيتك الكبير -مصر- قبل بيتك الصغير، فأنت نصف المجتمع لا ريب، فلا قوام لوطننا إلا بك.
وحول دور الشباب المصري .. ما هي رسالتكم للشباب المصري؟
إن الشباب المصري واع مثقف، مفطور علي حب الوطن والولاء له، قادر علي تحمل المسئولية، يقدم لوطنه كل غال، ويسعي لرفعته وإعلاء رايته، ولن ولم يتأخر عن تلبية نداء وطنه وممارسة الديمقراطية التي نادي بها وثار من أجلها، ولن يصغي شباب مصر لدعوات المقاطعة أو القعود عن المشاركة في الاستفتاء علي مشروع التعديلات الدستورية، ذلك أن الرأي لا يعبر عنه بالسكوت والوطن لا يبني بالقعود.
وحول دور المواطن المصري في الخارج .. ما هي رسالتكم لأبناء مصر من المقيمين بالخارج؟
لقد كان المصريون بالخارج -كل منهم- سفيرا لمصر في البلد الذي يقيم فيه، رفعوا رايات مصر، ورددوا اسم مصر، هتفوا في حب مصر، لقد أثبت أبناء مصر في الخارج أنهم أبدا لا ينسون وطنهم، أبدا لا يتخلون عنه، أبدا لا يتأخرون عن تلبية ندائه متي ناداهم أنهم مهما طالت المسافات عن الوطن بعدا، ومهما طال الزمان عن الوطن غيابا، فإن ثمة رباطا وثيقا يربطهم بوطنهم مجدولا بمشاعر من الوفاء والاخلاص لا تزيدها المسافات والسنون إلا حنينا وشوقا.
وحول رأيكم في القضاة المشرفين علي اللجان.. هل من رسالة للقضاة المشرفين علي الاستفتاء؟
إن ثقة الشعب المصري بكم لا تحدها حدود، فكونوا عند ثقة شعبكم بكم، أديتم وأجبكم في الاشراف علي إجراءات الاستفتاء علي مشروع التعديلات الدستورية علي أكمل وجه، متمسكين بتقاليدكم وقيمكم الراسخة فيكم، وأوفيتم بأماناتكم متجردين محايدين كما أنتم في قضائكم، أنتم اتميتم رسالتكم فلن تغادروا مقار اللجان قبل أن انتهي جميع الناخبين الموجودين بالمجمع الانتخابي من الإدلاء بأصواتهم .
وحول رأيكم في وسائل الإعلام .. ما هي الرسالة التي توجهونها للإعلام بمناسبة إجراء الاستفتاء؟
أقول لهم: رجال الإعلام، إن مصر علي موعد مع الديمقراطية، وإن لكم رسالة تحفها هيبة وتحوطها قدسية، ومن ثم نوصيكم -رجال الإعلام- حال أدائكم لرسالتكم في نشر الحقيقة، ولدي مسيركم المقدس إلي مصدرها ألا تنقلوا إلا ما تراه أعينكم، وأن تتخذوا من الوطن قبلة لأقلامكم، ومن صالحه غاية تنشدها كلماتكم.
وأخيرآ ما رسالتكم لإعضاء حملة “بنفكر لبكرة” ..ماذا تقول لهم ؟
أتوجه بخالص الشكر والإمتنان لجميع أعضاء الحملة كل واحد علي حده لما قدموا قبل وأثناء عملية الإستفتاء علي بعض التعديلات الدستورية التي تم الموافقة عليها من قبل الشعب المصري وأخص بالشكر جميع منسقي الحملة علي مستوي الجمهورية وفي كافة المحافظات والقري والنجوع ، والشكر موصول إيضا لإعضاء الحملة والمنسقين التابعين لها في الخارج بجميع الدول العربية والاجنبية.
