دعاء أبوبكر
المسيحيون يشاركون إخوانهم المسلمين فى الإفطار.
موائد الوحدة الوطنية .. تجسيد لقيم المواطنة
“مريم وجيه ” إيقونة كل مكان “
قد تختلف اللغات وتتمايز الثقافات وتتعدد العادات والتقاليد بين مختلف الشعوب، ولكن تظل فرحة قدوم شهر رمضان الكريم والاستعداد لاستقباله شيء مشترك ومميز يجمع بين الجميع بفرحة وبهجة لقدوم هذا الضيف العزيز، مما له من طقوس مميزة ومختلفة يحييها المسلمون فى هذا الشهر المبارك والذى يختلف من دولة إلى أخرى.
شهر رمضان فى مصرله رونق خاص، بالنسبة للمصريين فهو عيدا وفرحا يمتد إلى 30 يوما، فتزين الشوارع بالزينة والفوانيس المتلألئة، كما تتحول شوارع مصر الى كرنفالات من الاحتفالات وموائد الذكر وقراءة القرآن، فضلا عن صلاة التراويح التى تميز المصريون بما يملكون من أصوات عذبة وجميلة.
وأكثر ما يميز الشعب المصري خاصآ في رمضان هو “لمة العيلة “ والحقيقة لا أقصد من مصطلح ” لمة عيلة ” في رمضان انه قاصرآ علي تجمع العائلة الاسرية فقط ولا حتي الاسرة المسلمة فقط ” لمة العيلة ” في مفهومها الواسع هي تجمع مجموعة من الافراد اوالاصدقاء اوالزملاء للجلوس علي مائدة إفطار واحدة بغض النظرعن من يجلسوا علي تلك المائدة ينتموا لاي ديانه سواء ديانه “مسلمة _مسيحية “ .
ومن هذا المنطلق إجتمعت “عيلة “ خريجي أكاديمية ناصر العسكرية العليا ، كما أطلقوا علي أنفسهم هذا اللقب علي مائدة إفطار واحدة بعد غياب ربما لايكون بقليل ولكن ظروف الحياة أجبرتهم علي ذلك ،و في اجواء رمضانية يسودها الحب والاخاء والالفة والاحترام المتبادل تنوعت مائدة الإفطار الخاصة بهم كأسرة واحدة مابين الشباب المسلم وإخوانهم من الشباب الاقباط ، وهذا ان دل فيدل إننا مسلمين ومسحيين أيد واحدة ونسيج واحد نجتمع جميعآ علي هدف واحد حب “الوطن “ مهما إختلافنا في المعتقدات فحب الوطن غريزة يجري في عروقنا مجري الدم في عروق الانسان ، وفي ليله رمضانية يسودها الفرحة والسعادة إجتمعوا بعد طول غياب علي مائدة إفطار واحدة بشعور فرح وسعادة غمر قلوبهم جميعا .
وفي وسط هذه الاجواء الجميلة وروح الاخاء والمحبة المتبادلة بين الاصدقاء جاءت الينا ضيفة عزيزة علي قلبي خاصة وعلينا جميعا عامة هي الجميلة الملاك “مريم وجيه” الطفلة الجميلة التي لديها من البراءة والطفولة والذكاء والمحبة والتسامح ما يكفي في الحقيقة ان هذا الملاك عندما يهل علي اي تجمع تطفي عليه ما يكفي من البهجة والترابط فالكل يلتف من حولها ويتبادل الصور التذكرية معها لا اجد تعبيرآ كافيآ وافيآ اطلقه عليها الإ انها هي بهجة و“إيقونة كل تجمع وكل مكان” تكون متواجدة فيه بما تحملة من براءة وصفاء وتسامح ظاهرآ علي وجهها الجميل .
فالتسامح الدينى بين أبناء مصر مسلمين ومسيحيين، من أبرز الصور التى تجسد قيم المواطنة فى المناسبات الدينية والوطنية، وتظهر فى رمضان أبرع صور هذا التسامح، من خلال علاقات المحبة والمودة التى تربط الجيران وزملاء العمل من المسلمين والمسيحيين، الأمر الذى يدل على متانة العلاقات التى تربط بين أبناء الوطن الواحد، فتجد الجيران يهنئون بعضهم البعض بالمناسبات الدينية، بل يشترك الجميع فى المظاهر التى تتميز بها تلك المناسبات.