كتب – ابراهيم احمد
وصف المتحدث الرسمي باسم قوات تحالف دعم الشرعية في اليمن العقيد الركن تركي المالكي, التصعيد الحوثي ومحاولة استفزاز التحالف من خلال استخدام الطائرات بدون طيار والقوارب السريعة والمفخخة بالفاشل, مؤكداً التزام التحالف بتطبيق القانون الدولي الإنساني وقواعده العرفية, واتخاذه الإجراءات الرادعة والصارمة ضد المليشيات الحوثية في تحييد وتدمير هذه القدرات, مشيراً إلى أن ذلك يعبر عن مستوى إحباط المليشيات الحوثية وتدني الروح القتالية لديها, وخسارة العديد من مقاتليها وإفلاسها باستهداف المدنيين والمنشآت المدنية.
جاء ذلك خلال المؤتمر الصحفي الذي عُقد في الرياض مساء أمس, حيث أوضح العقيد المالكي أن هذه الأعمال العدائية والإرهابية تخالف المادة 51 والمادة 52 من القانون الدولي الإنساني وقواعده العرفية.
وكشف المتحدث الرسمي باسم قوات التحالف, نتائج التحقيقات بشأن اعتداء المليشيا الحوثية الإرهابية على مطار أبها الدولي يوم 12 يونيو 2019م، والتي أوضحت أن: (الهجوم الإرهابي من المليشيا الحوثية الإرهابية متعمد باستهداف الأعيان المدنية والمدنيين, وقد تم باستخدام صاروخ كروز إيراني من نوع (ياعلي) من صناعة (القوة الجوفضائية التابعة للحرس الثوري الإيراني, والاختبارات المصنعية (الجودة والنوعية) تثبت أن الصاروخ تم تصنيعه وتهريبه إلى المليشيا الحوثية الإرهابية بعد شهر أكتوبر 2018م).
وتطرق المالكي إلى انتهاك المليشيات الحوثية الإرهابية المدعومة من إيران للقانون الدولي الإنساني باستهداف الأعيان المدنية والمدنيين من مواطنين ومقيمين باستخدام طائرات بدون طيار من تاريخ 14 – 23 يونيو 2019 منها (خمس طائرات /خميس مشيط, طائرتين /مدينة أبها, خمس طائرات /داخل الأراضي اليمنية, ست طائرات /مدينة جازان), مستشهدًا ببعض الطائرات التي استخدمتها المليشيات (طائرة شاهد 129 الإيرانية, طائرة “أبابيل/ قاصف”), مبيناً أنه تم اعتراض جميع هذه الطائرات من قِبَل الدفاع الجوي الملكي السعودي أو من قِبَل قوات التحالف بداخل اليمن وأيضاً يتم اعتراضها من قِبَل طائرات التحالف، سواء في المجال الجوي للجمهورية اليمنية أو عند دخولها المجال الجوي للمملكة.
ولفت النظر إلى تقرير منظمة التحقيق والتفتيش ( UNVIM ) التابع للأمم المتحدة في جيبوتي للفترة من 12 – 18 يونيو 2019م الذي أشار إلى سلامة الأرقام والإيجابية في تحقيق كل ما من شأنه الالتزام بالقوانين الدولية والاستجابة للطلبات المستلمة بشأن السفن والطائرات والمنظمات الإغاثية.
وأعلن المالكي عن بدء قيادة القوات المشتركة للتحالف ضمن العمليات الإنسانية صرف المساعدات الطوعية للمتضررين من الحوادث العرضية في اليمن من خلال لجنة المساعدات الطوعية, حيث تم تعويض 113 متضررًا من 6 حوادث عرضية بمبلغ وقدره (2.593.000) ريال, مشيرًا إلى أنه بلغ إجمالي عدد ادعاءات الحوادث 145, وعدد الحوادث التي تم إقرارها من الفريق المشترك لتقييم الحوادث 18, وعدد الحوادث التي تم صرف المساعدات الطوعية لها 6.
وأكد أن جهود التحالف مستمرة في السماح لجميع الشُّحنات، سواءً كانت برية أو الرحلات الجوية أو السفن المتوجهة إلى الموانئ اليمنية, وأن الموانئ اليمنية كافة تعمل بطاقتها الاستعابية, وإعطاء حق الوصول للمنظمات الإغاثية العاملة داخل اليمن بتوزيع المساعدات الإنسانية, مبينًا أن تعليق برنامج الأغذية العالمي لعمليات المساعدات الغذائية جاء بسبب ما تقوم به المليشيات الحوثية من سرقة المواد الغذائية.
وأفاد بأن التصاريح الصادرة من قيادة القوات المشتركة للتحالف للعمليات الإغاثية الجوية والبرية والبحرية والمركبات، منذ بداية العمليات العسكرية في 26 مارس 2014 إلى 24 يونيو ،2019 وصل مجموعها إلى 48.337 تصريحًا.
وتطرق إلى جملة من العمليات الهجومية المنفذة من قِبَل التحالف ضد العناصر الحوثية المقاتلة المدعومة من إيران بالداخل اليمني المتمثلة في استهداف وتدمير ورشة لتصنيع ومخازن لمنصات إطلاق وتخزين الطائرات بدون طيار, ومعامل تفخيخ الطائرات بدون طيار, ومواقع لتخزين الذخائر, وكذلك عربات نقل أسلحة ونقل إمداد, ومواقع صواريخ دفاع جوي من نوع سام 6, ومعسكرات تدريب, مؤكداً أخذ قيادة التحالف لجميع الاعتبارات لتقليل الأضرار الجانبية.
وأفاد أن عدد الصواريخ البالستية والمقاذيف التي أطلقت على المملكة حتى 24 يونيو الجاري 226 صاروخًا, والمقذوفات 720056, فيما بلغ إجمالي خسائر المليشيا الحوثية من 10 – 24 يونيو الجاري 314 صاروخًا, وعدد القتلى والعناصر الإرهابية الحوثية 560, مؤكدًا أنه تم تحقيق الكثير من الأهداف العملياتية لتحييد هذه القدرات للمليشيات الحوثية ويتم العمل على اتخاذ الإجراءات الصارمة ضد المليشيات الحوثية.