B الفن رسالة... بقلم / عادل العبساوي - جريدة الوطن العربي
الرئيسية » مقالات » الفن رسالة… بقلم / عادل العبساوي
https://cairoict.com/trade-visitor-registration/

الفن رسالة… بقلم / عادل العبساوي

الفن رسالة سامية دائماََ ما ترقى بالمجتمع وترقى بأخلاقياته وسلوكياته، من خلال ما يقدِم للمجتمع من أعمال متنوعة تُعالج قضايا ومشاكل مُلحة، مثل قضايا البطالة والمخدرات وهجرة الشباب خارج الوطن، وغيرها من قضايا ومشاكل عصرنا الحالي.

والفن الهابط لا يقتصر على الأفلام المُبتزلة الخالية من أي فِكر او معنى، إنما هناك الأغاني الهابطة التي اخذت المجتمع في مسار يُقلق كل من يهتم بمجتمعنا وذوقه العام، حيث بدأ الدخلاء على الأغنية بكتابة الكلمات الهابطة التي لا ترقى لمستوى المستمع، وسمحوا للطارئين أن يقتحموا علينا بيوتنا بأغاني هابطة ولزاماََ علينا أن نسمعها رغم انفنا، فبدلاََ من أن يكون الفن مصدر لتوعية العقول، أخذ في الإنحراف عن المسار الذي نريده منه.

ولكن مازال هناك بعض الفنانين ملتزمين برسالتهم السامية، من خلال تقديم محتوى هادف غرضه الأساسي التوعية والتأثير بالإيجاب في أفكار الشباب بعيداََ عن تحقيق الربح، وهو ما تأكد مؤخراََ بالفعل من خلال تعليق قام به أحد متابعي الفنان “أحمد مكي” على كليب أغنيته الشهيرة “قطر الحياة” بموقع “YouTube” ، تلك الأغنية التي ناقشت قضية إدمان المخدرات، والتعليق يؤكد مدى تأثير المحتوى الفني على المتلقي وتأثيره القوي على إختيارات الشباب، وكان نص التعليق كالآتي؛

“أول مرة أسمعها كنت في تانية جامعة وكنت لسة بادئ سنورتنج كوك من شهرين بعد ما شوفت مشهد النهاية حلفت ما ألمسه تاني وبعدت عن كل سكة ممكن تخلي أمي تبكي على قبري، والحمد لله إتخرجت ومتجوز وخلفت وقسماََ باالله بسببك يا مكي أنا عايش”.

تعليق إستوقفني، ولخص لي فائدة المحتوى الفني وأهميته في التأثير على قرارات الشباب وتغيير مسار حياتهم بسبب أغنية هادفة أو فيديو لا تتعدى مدته 6 دقائق ، وأكد على المسئولية التي تقع على عاتق كل فنان تجاه وطنه، وذلك من خلال إنتقاء نوعية ما يقدمه من أعمال تسعى إلى الإرتقاء بوجدان وأخلاق أبناء الوطن ممن يتلقون عنه إبداعات وآراء وأفكار وفن…

عن admin

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

*

x

‎قد يُعجبك أيضاً

إبراهيم أحمد.. يكتب / مصري وافتخر

بقلم / الكاتب الصحفي : إبراهيم أحمد حينما كنت واقفا في فناء المدرسة وانا طفل ...