كتب – ابراهيم احمد
كشف المؤتمر الدولي الـ15 لتطويل العظام وإصلاح التشوهات، الذي تنظمه جمعية جراحة العظام المصرية على مدار 3 أيام في أحد فنادق القاهرة بمشاركة كبار أطباء جراحة العظام وحضور عدداً من الخبراء الأوربيين والعرب، عن أحدث العلاجات في مجال علاج “خشونة المفاصل” في البلاد، حيث توصل مركز منير أرمانيوس للأبحاث “مارك”- أكبر مركز أبحاث دوائية في مصر وشمال إفريقيا- إلى دواء جديد يُقلل من الفترة التي يحتاجها مريض “خشونة المفاصل” حتى يشعر بالتحسن بمقدار 8 أسابيع، ليستطيع المريض أن يمارس حياته بشكل طبيعي بعد الانتظام على الدواء خلال 4 أسابيع فقط، بدلاً من العلاجات القديمة والتي كانت تستغرق 12 أسبوعاً كاملاً.
وعقدت جمعية جراحة العظام المصرية، بالتعاون مع شركة إيفا فارما للصناعات الدوائية، مؤتمراً صحفياً على هامش فعاليات “المؤتمر” اليوم الأربعاء الموافق 3 يوليو 2019، للإعلان عن تفاصيل “العلاج الجديد”، بمشاركة نخبة من أساتذة العظام بمصر.
وقال الدكتور جورج ماهر، مدير تسويق شركة “إيفا فارما”، الشركة المنتجة للدواء الجديد، خلال “المؤتمر”، إن ” الأبحاث التي أجريت داخل مركز أبحاث “مارك”، أسفرت عن تركيبة علاجية تجعل طعم دواء خشونة المفاصل الجديد أشبه بـ”البرتقال”، ما يجعله سهل البلع، على نقيض علاجات “الخشونة” المتواجدة بالسوق المحلية حالياً، والتي تجعل المريض لا ينتظم في تناول علاجه بسبب مذاقها السيئ، ما يرفع من توقعات الاستمرار في أخذ الكورس العلاجي الخاص بالدواء الجديد.
وأضاف مدير تسوق الشركة المنتجة لـ”الدواء”، أن سعر الدواء الجديد أرخص من علاجات “خشونة المفاصل” المتواجدة في السوق المحلية حالياً بمقدار الربع، كما أنه يضم أكثر من مادة فعالة، ما يقلل من تكلفة العلاج، عبر استغناء المريض عن أدوية أخرى كان يتناولها.
وأوضح “ماهر”، أن “اكتي كولا – سي” يقلل من الألم الذي يشعر به مريض “الخشونة”، كما يزيد من قدرته على الحركة وممارسة حياته بصورة طبيعية مع انتظامه في العلاج الخاص به.
من جهته، قال الدكتور جمال حسني، رئيس جمعية جراحة العظام المصرية ورئيس جمعية تطويل العظام العالمية سابقاً، إن “اكتى كولا- سي”، إضافة قوية لعلاجات خشونة مفاصل العظام في مصر، حيث تتكامل فيه نتائج توصل إليها نخبة من الأطباء في مركز الأبحاث المصري “مارك”، والمادة الفَّعالة التي قدمت به الشركة المصنعة للدواء من فرنسا، ما يتيح دواء بجودة عالية المستوى للمريض، وبسعر مناسب، حيث يقل سعره عن العلاجات المتواجدة في السوق المحلية حالياً رغم إضافته القوية ومفعوله المؤثر.
وأضاف “حسني”، في المؤتمر الصحفي لإطلاق الدواء الجديد، أن الأبحاث والدراسات التي أجريت على تأثير الدواء الجديد على المريض، أثبتت فعاليته في تحسين حركته، وحياته اليومية مع الانتظام في تناوله، حيث أنه له مفعول إيجابي في السيطرة على تأكل عظام المفاصل، مؤكداً أن “الدواء” سيغير من طريقة علاجات خشونة المفاصل للمريض المصري.
وأوضح الرئيس السابق لـ”جراحة العظام”، أن إطلاق “الدواء الجديد” تم على هامش المؤتمر الدولي الخامس عشر لتطويل العظام وإصلاح التشوهات، والذي استضاف قرابة 12 خبير أجنبي على أعلى مستوى، إضافة للخبراء العرب، ونخبة من أطباء وأساتذة جراحة العظام في مصر والشرق الأوسط، ومن بينهم الدكتور عادل عدوى، وزير الصحة والسكان المصري الأسبق، ليناقش المؤتمر كل ما هو جديد في مجال طب وجراحة العظام.
وأشار “حسني” إلى أن “المؤتمر” تناول طرق حديثة لتطويل العظام، بمقدار يتراوح ما بين 25 إلى 30 سنتيمتر، كما تناول أحدث الإرشادات العلاجية العالمية في الأمراض المتعلقة بالعظام، ما ينقل خبرات كثيرة للأطباء المصريين، وخصوصاً شباب الأطباء، ما يعود بالنفع على المريض المصري.
وقال الدكتور تيمور الحسيني، أستاذ جراحة العظام والمفاصل بجامعة عين شمس، إن الدواء الجديد يتميز بدرجة نقاء عالية للغاية لـ”الكولاجين”، ما يترتب عليه معدل غير مسبوق من امتصاصه في الأمعاء بنسبة تزيد عن 90%، ما يسبب سرعة تحسن أعراض “الخشونة”.
وأضاف “الحسيني”، خلال “المؤتمر”، أن “اكتي كولا – سي” يتميز بإضافة فيتامين سي سريع الامتصاص، وخلاصة زيت الورد البري، ما يعمل على إضافة معاملات مضادة للأكسدة، والالتهاب، ومثبتة لـ”الكولاجين”، ومسكنة للآلام الناجمة عن “الخشونة”.
وأوضح أن الدواء مُصنع من مكونات طبيعية ليس لها تأثير ضار للمعدة أو الكبد أو الكلى حتى الآن، ولا يوجد تعارض بينها وبين الأدوية الأخرى شائعة الاستعمال عند كبار السن، كأدوية الضغط، والقلب، والسكر.
وقال الدكتور هاني موافي، أستاذ جراحة العظام بجامعة المنصورة وأمين صندوق جمعية جراحة العظام المصرية، إن “خشونة الركبة” هي مشكلة كبرى، ليس في مصر فقط، بل في العالم كله، موضحاً أن منظمة الصحة العالمية، تحدده كرابع أهم مرض يصيب السيدات في العالم، ويأتي في المرتبة الثامنة من أهم الأمراض التي تصيب الرجال.
وأوضح “موافي”، في كلمته بالمؤتمر، أن 1% من البشر الأقل من 30 عاماً يصيبون بالخشونة، وأكثر الناس عرضة للإصابة بالمرض من سن 60 عاماً فأكبر، مشيراً إلى أن السمنة من أهم الأسباب التي تؤدي لـ”الخشونة”، بالإضافة لأسباب أخرى مثل الكسور.