يتحدث الجميع عن لماذا لا نشعر بثمار التنمية ولماذا يتحرك قطار التقدم ببطء شديد ولماذا مع كل تلك الإجراءات والمجهود الكبير الذي يبذله رئيس الجمهورية وحكومته لا نشعر ببارقة امل في اننا سوف نجني ثمار جهدنا وعرقنا في تحسن مستوي المعيشة والارتقاء بمستوي التعليم لأولادنا وتقديم خدمات صحيه متطورة تليق باسم مصرويشعر معها المصريين بأمان ضد المرض لا شك ان السبب الوحيد والرئيسي في كل ذلك الا وهو الفساد الذي أصبح ينظر إلينا بوجهه القبيح مخرجا لنا لسانه بانه هو الاقوي ولا يوجد من يستطيع اقتلاعه لقد اجتاح الفساد كل نواحي الحياة في مجتمعنا وأصبحت الإعداد التي تتعايش من وراء هذا الفساد بالملايين ولم يفرق الفساد بين موظف كبير او حتي اصغر موظف فرأينا الوزير والمحافظ والمدير وراينا ايضا المستشار والطبيب والمهندس والمحامي والضابط راينا كل فئات المجتمع وتورطهم في قضايا فساد ازكمت الأنوف وأصبحت مبررات الفساد عندالبعض في المجتمع مشروعه تحت مقولات تدني الاجور وقول ياباسط وثقافة هي جت علي انا ومع جشع الكثير في تحقيق ثراء سريع غير مشروع وفي غياب دور رقابي لاجهزة الدولة في محاربه الفساد أصبحنا نتعايش معه كشيء طبيعي في حياتنا اليومية عند التعامل مع شبابيك الدولة المختلفة وأصبح الفساد عائق امام جهود التنمية وكل محاولات التقدم لانه اصبح فساد منظم وممنهج تحميه شخصيات كبيرة فاسدة في المجتمع وكان القبض علي رئيس مصلحة الجمارك موخرا خير دليل علي ذلك فكيف لموظف كبير يتم تعيينه منذ شهرين ويشغل وظيفة هامه لها علاقة بالامن القومي للبلاد والحارسة لمنافذ الدخول وكيف له ان يتقاضي تلك الرشوة وهو من اقسم علي خدمة البلاد ومواطنيها وحماية مصالحهم لذلك وجب علينا تغيير طرق اختيار موظفي الدولة الكبار كي يكونوا القدوة والمثل والسد العالي في محاربة الفساد الذي اصبح اكثر خطورة علي مصر من الاٍرهاب الذي نحاربه منذ عدة سنوات فلتكن السنوات القادمة هي سنوات مكافحة ومحاربه الفساد علي كافه المستويات بلا هواده وتعظيم دور الأجهزة الرقابية بمنحها مزيد من الحريات والصلاحيات في اتخاذ القرارات السريعة والقوية والتي تعطي رسالة للمجتمع بان من افسد سوف يناله العقاب الشديد مهما كان موقعه او مركزه فلنفعل دولة القانون وليعلم الجميع ان مستقبل هذا الوطن مرتبط بمدي حرصنا وجهدنا في محاربة الفسادوليغييرالشعب المصري ايضا من ثقافته في التعامل مع اي موظف فاسد اثناء التعامل مع جهات الدولة المختلفه بان يكون اكثر إيجابية وفعاليه في ابلاغ الجهات الرقابية كي يكون هو السلاح الاول والفعال في محاربةالفساد ويبعد عنه شبهه السلبيه وفي نفس الوقت وجب علينا تحيه اجهزتنا الرقابية وتوجيه الشكر والعرفان لها علي دورها الوطني في محاربة الفساد