كتب – ابراهيم احمد
أعلن الدكتور يحيى الشاذلي، المنسق العام السابق لمبادرة الرئيس عبدالفتاح السيسي للقضاء على فيروس سي بمصر وعضو اللجنة القومية لمكافحة الفيروسات الكبدية بوزارة الصحة والسكان، بشرى سارة لقرابة 1.4 مليون مصري مصابين بالالتهاب الكبدي الفيروسي من نوع “فيروس بي”، حيث أن شركات أدوية عالمية تُجرى أبحاث على بعض العقاقير المطورة، للوصول لأول علاج في العالم يقضي على “الفيروس”، بعكس العلاجات الحالية التي توقف تكاثره في الكبد فقط.
وأوضح “الشاذلي”، في تصريحات صحفية له اليوم، أن تلك الأدوية من المتوقع أن تُحقق نجاح عالمي كبير على غرار دواء “سوفالدي”، والذي كان أول علاج شافي من “فيروس سي”، موضحاً أن تلك الأبحاث في مراحلها الثانية والثالثة، ومن المتوقع أن تظهر للنور خلال 5 سنوات تقريباً.
ووصف عضو “القومية لمكافحة الفيروسات الكبدية”، “بي” بأنه أشرس من “فيروس سي”، موضحاً أن 15% من المصابين به يمكن تطور إصاباتهم بالفيروس إلى “سرطان الكبد” دون مروره على مرحلة “التليف”، على نقيض “فيروس سي”، مطالباً جموع المصريين بالذهاب إلى أقرب معمل تحاليل للاطمئنان على أنفسهم من حيث كونهم مصابين بالفيروس من عدمه.
وأوضح أن مريض “فيروس بي” من الممكن أن يتعرض للفيروس إلى سنوات طويلة دون علمه بوجود “فيروس بي” في كبده، لافتاً إلى أنه ينتقل عن طريق الدم الملوث لشخص مصاب بالمرض، مثل أدوات الحلاقة أو فرشاة الأسنان.
وناشد “الشاذلي” كل سيدة حامل، بالتوجه سريعاً لإجراء تحليل للتأكد من عدم إصابتها بـ”فيروس بي”، موضحاً أنه يمكن أن ينتقل من الأم إلى الجنين إذا لم تكن تحصل على العلاج اللازم لها، مشيراً إلى أن العلاجات الموجودة حالياً مثبطة فقط لنشاط “الفيروس” في الكبد، ومن ثم يجب على المريض تناول تلك الأدوية “مدى الحياة”.
وأوضح عضو “مكافحة الفيروسات الكبدية” أن مواليد ما قبل عام 1992، لم يحصلوا على التطعيم المتاح ضد “فيروس بي”، حيث أن هذا التطعيم أصبح اجبارياً منذ عام 1992.
ولفت إلى أن المرضى المعروف إصاباتهم بـ”فيروس بي” يجب أن يجروا تحاليل روتينية كل عدة أشهر، لأنه من الممكن أن يحدث انتكاسة في بعض العقاقير المستخدمة للعلاج دون ظهور أية أعراض عليهم.