كتب – ابراهيم احمد
أدان منتدى الإرهاب والتدخلات الإقليمية وآثارها على الأمن العربي والأفريقي في نسخته الثالثة والمنعقد اليوم الثلاثاء بالقاهرة، الإعتداءات الإرهابية على المنشأت النفطية بالمملكة العربية السعودية (أرامكو).
وأكد المشاركون أنها بادرة خطيرة لا تؤثر على السعودية فحسب ولكن على كافة الدول بالوطن العربي، وتدخل خطير في الشئون الداخلية للدول لابد من الوقوف ضده ومواجهته بحزم وقوة.
وأكد المشاركون أن تركيا اصبحت اكثر وضوحاً فى محاولتها للتدخل في الشأن العربي بعدما فشلت في استخدام الإسلام السياسي والربيع العربي لفرض نفوذها وهو ما يجب الوقوف أمامه والرد عليه.
وأعلن المنتدى عن عدد من التوصيات الهامة وهي:
اولا : حسم التدخلات الاقليمية لبعض الدول في الشان العربي و الافريقي و توجيه التحية والدعم لحكومة مصر في مواجهة الحملات الشعواء التي يشنها بعض المغرضين الذين تؤيهم دول أقليمية وتستخدمهم في أجندتها، وكذلك إدانة التطور الأخير المؤسف والمتعلق بقصف المنشأت النفطية السعودية.
ثانيا : كيفية تعزيز قدرات المؤسسات الأمنية على مكافحة الإرهاب والإشترة إلى ما حققته مصر والعراق من انتصارات على الإرهاب .
ثالثا : التخطيط لسياسات المكافحة من حيث موضوعها ويمكن في هذا الإطار تحديد عدد من الدروس المستفادة للدول العربية و الأفريقية من واقع الخبرات الدولية:
1 – مواجهه التدخلات الاقليمية لبعض الدول الاقليمية في الشأن العربي والافريقي :
وضع آليات للتدخلات الإقليمية لبعض الدول المحيطه والمجاوره لمناطق النزاعات في الوطن العربي والدول الأفريقية التي تخدم مصالح هذه الدول المغرضة لزعزعة استقرار الدول وبث عدم الثقة في المؤسسات الحكومية التي هي أساس قوي الدولة من خلال التعاون الأمني والمعلوماتي واللوجستي والاعلامي والسياسي وتكوين لوبي للتصدي لهذه التدخلات تحت قياده جامعة الدول العربية والاتحاد الأفريقي، على أن يتم ذلك لدعم ورفع توصيات المنتدي إلى الجهات المعنية والمتخصصة للدول العربية والأفريقيه بالقنوات الشرعية لاتخاذ الخطوات التنفيذية لمواجهة هذه التدخلات.
2- حسم العلاقة الجدلية بين مكافحة الإرهاب وحقوق الإنسان:
إن عملية مكافحة الإرهاب خلال المرحلة الحالية تثير العديد من الاشكاليات المتعلقة بالموازنة بين تحقيق الأمن، وبين حماية الحقوق والحريات السياسية، خاصة خلال المراحل الانتقالية التي تلت سقوط النظم القديمة في عدد من الدول العربية، والتي تتصاعد فيها المطالب الخاصة بمزيد من الحريات السياسية، حيث يكون الناس أقل تسامحا مع أي محاولات لتقليص الحريات التي يتمتعون بها، وتجدر الإشارة إلى أن هذه الإشكالية تعاني منها الدول الغربية أيضا بعد اتجاهها لتبني إجراءات استثنائية لمواجهة العمليات الإرهابية التي أصبحت تهددها .
3 – الشراكة مع المجتمع المدني خاصة الشباب والمرأه :
أهمية أن تتعامل الدول العربية والافريقيه مع الشباب والمراه كزوجة وأم في التوعية المجتمعية شريك مهم في عملية مكافحة الإرهاب، سواء بصفته مواطن مسئول، أو بصفته عضو في أي من منظمات المجتمع المدني، وأن تهتم بتطوير سياسات كفيلة برفع وعي الشباب بخطورة الإرهاب وكذلك بتعزيز دوه في توعية أقرانه وأيضا تستهدف أماكن تجمع الشباب خاصة بالجامعات.
4 – انشاء مركز دولي للدراسات لمواجهة الأزمات خصوصا علي المستوي العربي والافريقي والدولي.
5 – دعوة الحكومات والنخب العربية والافريقية لوضع اليات تنفيذيه لتوصيات المنتدي