كتب – إبراهيم احمد
أكد الأمير عبد العزيز بن سلمان وزير الطاقة السعودي جاهزية المملكة للوفاء باحتياجات العالم من النفط، كونها مورد الطاقة الأول في العالم، مشيرًا إلى الجهود الجبارة التي بذلتها الدولة وسائر الأجهزة والهيئات الحكومية المرتبطة بصناعة النفط مع شركة أرامكو السعودية، لاستعادة القدرات الإنتاجية للنفط خلال 72 ساعة لما كانت عليه، بعد تعرض مرافق النفط في بقيق وخريص لاعتداء جبان، بما يعزز مكانة المملكة كونها مورد النفط الموثوق والآمن والأكثر استقلالًا.
وقال وزير الطاقة خلال مشاركته في الجلسة الرئيسة لأسبوع الطاقة الروسي المنعقدة بموسكو تحت عنوان “المحافظة على الترابط في مجال الطاقة في عالم غير مستقر”: بالنسبة للساعات الاثنتين وسبعين الأولى للاعتداء على معمل النفط في بقيق وخريص، فإنها كانت بمثابة تدريب لي على نحو ما، فقط كي أؤكد أنني لا زلت على مستوى المهمة التي أضطلع بها، ولكنني لم أكن أستطيع الاضطلاع بالمهمة لولا الدعم الذي تلقيته من سائر الحكومة السعودية، ومن مقام خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود، وسمو ولي عهده الأمين – حفظهما الله- ، ومن بقية زملائي في الهيئات الحكومية المختلفة، ومن أرامكو كشركة، ومن الجهات الأخرى المرتبطة بأرامكو مثل شركة الكهرباء ومحطات التحلية والصناعة، والأمة بأكملها.
وأضاف وزير الطاقة :” لقد كنا جميعاً على مستوى التحدي، وأنا أشعر بالارتياح والفخر الشديدين لاعتقادي بأنني يمكنني أن أقف هنا وأسأل أيًا من الزملاء، سواء أولئك الحاضرين هنا أو من يسمعونني الآن، عن أي دولة وأمة وشعب في العالم بأسره يمكنه التغلب على مثل هذا التحدي الذي لم يشهد أي مكان آخر في العالم مثيلاً له، فعندما تخسر ما يزيد عن نصف طاقتك الإنتاجية، وعندما تخسر 5% من إمدادات العالم النفطية، والأهم من هذا عندما تتمثل المحاولة في جعلك تخسر سمعتك باعتبارك مورّد موثوق وآمن ومستقل للنفط، وخلال الاثنتين وسبعين ساعة الأولى سعينا أول شيء إلى استعادة قدراتنا، والمحافظة على سمعتنا، ونحن على نحو أو آخر نضطلع بمسؤوليتنا، للقيام بمهمتنا الرئيسة، والتي تتمثل على وجه التحديد في الاستمرار في أن نكون أكثر مورّد للنفط من حيث الموثوقية والأمان والاستقلالية، وقد نجحنا في ذلك في وقت وجيز جدًا.
وقال الأمير عبدالعزيز بن سلمان:” بكل جدية نواجه الجميع قائلين إذا كنتم تصدقوننا فهذا أمر حسن، وإن لم تكونوا تصدقوننا فنحن ندعوكم بكل ترحاب لزيارتنا، وقد استضفنا عددا من الصحفيين، وكنا في مرحلة دعوة المحللين لمراجعة إحصاءاتنا فيما يتصل بأرامكو، وقد مكناهم أيضا من زيارة أي مكان في أرامكو، وقد أتت مجموعة من الشخصيات المهمة من دول عديدة.
ورحب وزير الطاقة بالشعب الروسي في المملكة والذي أقبل بشكل كبير على التأشيرة السياحية، قائلا “ونحن نرحب بزيارة الجميع للوقوف على قوة مركز المملكة والتزامها التام تجاه العالم فيما يخص الوفاء بإمدادات النفط بشكل آمن وموثوق.