كتب – ابراهيم احمد
احتفلت “موانئ دبي العالمية-السخنة” بالذكرى العاشرة لها عبر الإعلان عن اقتراب إتمام مشروع التوسعة الرئيسية من خلال الحوض رقم (2)، الذي تصل معه قيمة استثمارات “موانئ دبي العالمية” في مصر إلى 1.6 مليار دولار أمريكي.
وسيبدأ الحوض رقم (2) العمليات بحلول الربع الثاني من عام 2020، وسيضاعف قدرة الميناء لتصل إلى 1.75 مليون حاوية نمطية قياس 20 قدماً سنوياً. ويعزز مشروع التوسعة موقع “موانئ دبي العالمية-السخنة” كبوابة تجارية رئيسية في مصر، وسيكون الميناء الوحيد بالبلاد القادر على مناولة أكبر سفن الحاويات في العالم.
وتم تنظيم الاحتفال بالذكرى العاشرة لـ”موانئ دبي العالمية-السخنة” في فندق النيل ريتز كارلتون في القاهرة يوم الثلاثاء الموافق 19 نوفمبر. وحضر الحفل سعادة المهندس يحيى زكي، رئيس المنطقة الاقتصادية لقناة السويس إلى جانب عدد من المسؤولين.
تبلغ تكلفة تطوير الحوض رقم (2) 520 مليون دولار أمريكي وسيدعم العمليات في الحوضين الآخرين في الميناء، ويشمل التطوير الرصيف بطول 1.3 كيلومتراً، حيث سيتم استخدام 400 متر منه في المرحلة الأولى، إلى جانب باحة للحاويات تبلغ مساحتها 350,000 متراً مربعاً. وتعتبر التوسعة من خلال الحوض رقم (2) إحدى أكبر الاستثمارات المباشرة في الاقتصاد المصري خلال العام الحالي.
ويأتي مشروع التوسعة في ظل الاتفاق بين دولة الإمارات العربية المتحدة وجمهورية مصر العربية مؤخراً لتأسيس منصة استثمارية استراتيجية مشتركة بقيمة 20 مليار دولار امريكي للاستثمار في مشاريع وأصول حيوية، وتعتبر الموانئ والمناطق الاقتصادية محركات رئيسية لدعم القدرات التنافسية العالمية والازدهار الاقتصادي.
وتبلغ سعة الحوض رقم (1) والمشغل حالياً، نحو 945,000 حاوية نمطية قياس 20 قدماً، ، أما الحوض رقم (3) فهو محطة للبضائع السائبة السائلة والممتدة على مساحة 400 متر مربع والتي تعتبر بوابة رئيسية لواردات الطاقة الخاصة بمصر .
ولعبت المنشآت عالمية المستوى في الميناء دوراً حيوياً في إضافة القيمة إلى عمليات العملاء عبر تحسين الإنتاجية والسرعة والتقليل من كلفة شحن البضائع، مع القيام في الوقت ذاته باستقطاب خطوط شحن عالمية رائدة ومالكي بضائع.
وقال سهيل البنا، نائب الرئيس الأول والمدير العام لمنطقة الشرق الأوسط وأفريقيا: “يشكل نجاحنا في تحفيز التجارة ودعمها في ’موانئ دبي العالمية-السخنة‘ خلال العقد الماضي، دليلاً على حضورنا المتميز في السوق ودورنا كمركز تجاري لوجستي ورئيسي في جنوب قناة السويس الذي يربط أكثر الطرق التجارية البحرية الحيوية في العالم. نحن على ثقة بأن توسعنا من خلال الحوض رقم (2) سيسهم في زيادة كميات البضائع المناولة في الميناء، الأمر الذي سيدعم التزامنا بتعزيز النمو الاقتصادي في مصر عبر استقطاب استثمارات أكبر، ودعم أسس المنظومة الاقتصادية المربحة”.
وأضاف البنا: “لقد قمنا من خلال استراتيجيتنا التجارية المتكاملة بتوسيع دورنا لدعم عمليات الموانئ في المناطق الصناعية والاقتصادية واللوجستية عبر تسهيل حركة البضائع بكفاءة عالية، والوصول إلى مراكز الاستهلاك العالمية، مع القيام بذات الوقت بتبني أحدث التقنيات المبتكرة”.
من جهته، قال آجاي سينج، الرئيس التنفيذي لشركة “موانئ دبي العالمية-السخنة”: “لقد سعينا منذ البداية بأن نجعل ’موانئ دبي العالمية-السخنة‘ الميناء الرئيسي في مصر، وإننا نواصل التزامنا لضمان استمرارية هذا النجاح من خلال خبراتنا السوقية الغنية، والتحسينات المتواصلة، والتنوع في العمليات التشغيلية، بالإضافة الى التوظيف الأمثل لمواردنا لتطوير البنى التحتية التي تلبي احتياجات عملائنا بدءاً من نقطة المنشأ وصولاً إلى مراكز الاستهلاك”.