جريدة الوطن العربي سياسية – اجتماعية – اقتصادية – فنية- رياضية- مستقلة
كتب – ابراهيم احمد
استضاف مركز دراسات الأديان الجديدة(CESNUR) من إيطاليا وحقوق الإنسان بلا حدود(HRWF) من بلجيكا ندوةً حول حقوق الإنسان بعنوان “التعصب والتميز ضد الحركات الدينية الجديدة: مشكلة دولية”.
تم تخصيص هذا الندوة، التي عُقدت في سيؤول بكوريا الجنوبية، لحماية حماية حقوق الأقليات الدينية التي تستهدفها مجموعات الأكثرية، لا سيما في سياق مواقف معادية لحقوق الإنسان مثل التحويل القسري الذي حدث في كوريا. التحويل القسري، المعروف أيضًا باسم “إلغاء البرمجة”، هو قضية اجتماعية تتسبب في انتهاكات لحقوق الإنسان عن طريق خطف واحتجاز أعضاء الجماعات الدينية التي يطلق عليها معارضوها “الطائفة الدينية” لإجبارهم على التخلي عن عقيدتهم.
استعرض أكثر من 80 مشاركًا من بينهم خبراء قانونيين، صحفيين وممثلين عن المجتمع المدني الوضع الحالي للتحويل القسري وناقشوا حلولًا للدفاع عن حرية العقيدة وحقوق الإنسان التي أصبحت من قواعد المجتمع الدولي.
أكد ماسيمو إنتروفين، المدير الإداري لـ CESNUR، بالإضافة لكونه عالم اجتماع إيطالي، أن التحويل القسري يتم عبر التيار الرئيسي بقوله: “المبرمجون الكوريون هم قساوسة متخصصون من الكنائس الرئيسية، معظمهم من المشيخية”.
“لقد تم ذكر الاحتجاجات التي تحيي ذكرى ضحايا التحول القسري في تقرير وزارة الخارجية الأمريكية لعام 2019 حول الحرية الدينية، بما في ذلك انتهاكات الحرية الدينية في عام 2018. ومع ذلك، كانت هناك حالات جديدة من إعادة البرمجة حتى بعد وفاتهم”، انتقد.
في رسالة رسمية، وقّعت عليها 15 منظمة دولية غير حكومية بما في ذلك منظمة HRWF، إلى الرئيس كوريا الجنوبية مون جاي-إن، ذُكر: “قد تكون كوريا الجنوبية آخر بلد ديمقراطي في العالم حيث لا يزال برنامج التحويل القسري مسموحًا به” وأُبلغ عن واقع التحويل القسري.
مذهب حديث في المسيحية الكورية، “شينتشونجي، تتغلب على التمييز وتخرج 100000 شخص” التي تُدين التحول القسري في جمهورية كوريا
بسبب فقدان قدرة المسيحيين على التطهير الذاتي في كوريا الجنوبية، ذكرت صحيفة نيويورك تايمز عن قضية التمييز الديني لحقوق الإنسان في جمهورية كوريا في يناير. بعد أن تم الإبلاغ عن ذلك، على عكس فساد المجلس المسيحي الكوري المعروف باسم CCK، فإن شينتشونجي هي الطائفة الناشئة حديثًا مع النمو السريع حصلت على 100.000 ترقية في كوريا في 10 نوفمبر الماضي والتي عقدت في وقت واحد في 112 دولة حول العالم، بما في ذلك أوروبا وآسيا، أفريقيا جزر المحيط الهادئ الاستوائية. لقد حقق تاريخًا جديدًا بتخرج 103،764 شخصًا في نشر الأناجيل.
شينتشونجي هي مذهب حديثة العهد في المجتمع المسيحي الكوري، لكن في الآونة الأخيرة، تكشف الطوائف المسيحية السائدة الكورية عن وجود علاقة بين الفساد والانخراط في الشؤون السياسية، حيث تولي شركات الإعلام الكورية الكبرى اهتمامًا الآن شينتشونجي التي تدرس الكتاب المقدس بحت. في كوريا، حيث يكون تأثير الشركات الكبرى والسياسيين قويًا في قمع الصحافة ضد طوائف الأقليات، والآن يرفعون أيديهم إلى شينتشونجي، وهي مذهب جديد صاعد، يُظهر تغير العالم الديني الكوري ويتنبأ بالتغيير الذي يهز المسيحية في كوريا.
قال مسؤول في كنيسة شنتشونجي ليسوع: “لم يسبق أن تخرج 100000 شخص في نفس الوقت في جميع أنحاء العالم.” و “هناك حاليا أكثر من 200000 شخص يدرسون الكتاب المقدس في شينتشونجي. إذا استمرت شينتشونجي في النمو بهذه الوتيرة، فستصل خلال 3 سنوات إلى مليون عضو”.
