كتب – ابراهيم احمد
أصدرت اليوم كل من OPPO العلامة التجارية الرائدة عالمياً في صناعة المعدات الذكية، ومؤسسة IHS Markit مقدم المعلومات الرائد عالمياً، أول تقرير فني مشترك حول مفهوم التواصل الذكي، وذلك خلال فعاليات ملتقى OPPO INNO DAY 2019. صدر التقرير بعنوان “التواصل الذكي: استكشاف الفرص المتاحة بقوة الـجيل الخامس، والذكاء الاصطناعي، والتكنولوجيا السحابية. يهدف هذا التقرير إلى تعريف الحضور بأهمية وقيمة مفهوم التواصل الذكي، وتمكين الصناعة كي تتمتع بالمزيد من الانفتاح والتفهم لمنظومة التواصل الذكي وتعمل على تحقيق المزيد من التعاون في هذا المجال، وذلك عبر توفير مستويات معرفية وإرشادية أكثر حول كل ما يخص استدامة تطوير هذا المفهوم في المستقبل.
وتزداد الحماسة حول العالم تجاه الفرص التي سوف توفرها تكنولوجيا الـجيل الخامس ، والتي -وفقا للتقرير- سوف تقود التواصل الذكي بدعم من الذكاء الاصطناعي، والتكنولوجيا السحابية، وحوسبة الحواف، وإنترنت الأشياء. ومن المتوقع أن تتوسع منظومة التواصل الذكي الجديدة في السوق مع كشف النقاب عن المزيد من الفرص داخل الصناعة.
مع التوسع في تطبيق تكنولوجيا الـجيل الخامس، بدأ عصر الـجيل الخامس بالفعل.
بعد عام كامل من دخوله حيز التطبيق، الـجيل الخامس يدخل حياتنا الآن بإيقاع متسارع.
وأشار التقرير إلى أن عام ٢٠١٩ شهد أول موجة من الإصدارات التجارية القياسية لتكنولوجيا الـجيل الخامس. وبحلول أكتوبر ٢٠١٩، كانت ٥٠ شركة اتصالات قد أطلقت بالفعل خدمات الـجيل الخامس التجارية المتوافقة مع قياسات 3GPPفي ٢٧ دولة. إلى جانب ذلك، استثمرت ٣٢٨٨ شركة عبر ١٠٩ سوق مختلفة في الـجيل الخامس.
كذلك يلقى التقرير الضوء على التنفيذ الحالي الـجيل الخامس حول العالم، مع توظيف على نطاق واسع لأكثر من ١٠,٠٠٠ وحدة بتكنولوجيا5G NR/gNBs في دول مثل الصين وكوريا الجنوبية. أما في دول مثل أستراليا، المملكة المتحدة، السعودية، سويسرا، الإمارات، والولايات المتحدة الأمريكية، فقد تم التوظيف بشكل استراتيجي على نطاق ضيق لمئات وحدات الـ NR/gNBs 5G.
وسوف تحدث طفرة كبيرة في توظيف وتطبيق الـجيل الخامس في الصين.
تكنولوجيا الـجيل الخامس تقود الدمج المتسارع بين النظم السحابية، الذكاء الاصطناعي، وحوسبة الحواف
تتميز تكنولوجيا الـجيل الخامس عن الأجيال السابقة من تكنولوجيا الهواتف المحمولة في أنها تم تصميمها من الأساس كي تفي بعدة متطلبات تقنية، وتتداخل في صناعة المعدات، والتطبيقات، والمستهلكين.
ويتوقع التقرير أن التواصل الذكي سوف يعتمد على الجهود المشتركة لكل من الذكاء الصناعي، والنظم السحابية، وحوسبة الحواف، والتواصل (بما في ذلك الـجيل الخامس) وإنترنت الأشياء سوف يحققوا القيمة للشركات والمستهلكين. هذه القيمة قد تتمثل في عدة شواهد مثل مصاريف تشغيل أقل، وإتاحة موارد دخل جديدة، أو تحسين تجربة العميل.
لا يزال الذكاء الاصطناعي في مراحله المبكرة: ونحن حالياً لا نزال في فترة الذكاء الاصطناعي المحدود أو الضعيف. في ذات الوقت، تطبيقات الـجيل الخامس، وحوسبة الحواف، والنظم السحابية سوف تحقق إمكانية توظيف الذكاء الاصطناعي في مزيد من الحلول، بينما التطبيقات الفعلية وحالات الاستخدام فسوف تتطور إلى نظام هجين ما بين التكنولوجيا السحابية وحوسبة الحواف، مما سيمهد الطريق لذكاء اصطناعي قوي.
كذلك تشير الورقة أنه بسبب الاتصال الذكي بين الـجيل الخامس، وحوسبة الحواف، والنظم السحابية، فإن الشركات والمؤسسات يجب أن تقوم ببناء نماذج أعمال أكثر رقياً وتقدماً إلى جانب الترويج نحو الانفتاح، والمشاركة، والتعاون مع الشركاء لتطوير خصائص جديدة لحلوهم.
المنظومة الجديدة للتواصل الذكي سوف تفتح الباب أمام قدرات هائلة
دخل تطوير نظم المعدات بتكنولوجيا الـجيل الخامس بسرعة في العديد من القطاعات.
ووفقاً للتقرير، فإنه في منتصف نوفمبر ٢٠١٩، أعلن ٧٢ مصنعاً عن ما مجموعه ١٨٣ جهازاً بتكنولوجيا الـجيل الخامس، ومنها الهواتف الذكية، ومعدات الـCPE الداخلية والخارجية (معدات مقر العميل)، والروبوت، والدرون، وغيرها. ومن هذه معدات المذكورة، هناك ٤٠ جهازاً متاحاً للاستخدام التجاري.
وفقاً لتنبؤات IHS Markit، فإن حوالي ربع الهواتف المحمولة التي تبلغ ١,٧ مليار جهاز حول العالم سوف يتم إدماجها في شبكات الـجيل الخامس بحلول عام ٢٠٢٣، وكل هاتفين من أصل ٣ هواتف سوف يحتوي على معدات وخصائص ذكاء اصطناعي بحلول عام ٢٠٢٥.
بالإضافة إلى ذلك، فإن المعاونات الرقمية مثل السماعات الذكية سوف تواصل الطلب عليها. السماعات الذكية المستخدمة حول العالم سوف يزداد عددها من ١٠٠ مليون سماعة هذا العام إلى ٨٠٠ مليون في ثلاثة أعوام.
وسوف تواصل خصائص الذكاء الاصطناعي تداخلها في معدات الترفيه للمستهلكين، مثل الكاميرات التي تعمل بالذكاء الاصطناعي، ومعها التليفزيونات الذكية ومعدات بث الفيديوهات (Streaming Boxes)، والتي سوف تستخدم خاصية التعرف على الوجه لتقوم بتشغيل الإعدادات الشخصية وعمل التوصيات المناسبة لكل مستخدم. كذلك فإن الذكاء الاصطناعي سيتمكن من التعرف على اللحظات الخاصة، مثل لحظة إحراز الهدف، في الألعاب الرياضية.
وبما أن الألعاب باستخدام التكنولوجيا السحابية عبر الإنترنت قد قامت بتقليل الحواجز أمام المستخدمين عبر التخلص من تكلفة المعدات، فإن اللعب السحابية والواقع المعزز والواقع الافتراضي سوف تستفيد من الفرص الجديدة، لتساعد المستخدمين على الوصول إلى ألعابهم المفضلة أينما كانوا ووقتما شاءوا باستخدام معدات أصغر. كذلك تم تقليل معدلات الاستجابة كي تتيح التطوير المتكامل لألعاب الواقع المعزز والواقع الافتراضي، لتفتح بذلك سوقاً عالمياً زادت قيمته عن ١٠٠ مليار دولار في عام ٢٠١٨ وفقاً للتقرير الفني.
وفي عصر التواصل الذكي، سوف تكون هناك الكثير من الحالات والفرص لإنترنت الأشياء في مجالات المراقبة بالفيديو، القيادة الذاتية، والتصنيع الذاتي.
ويتبنى التقرير وجهة نظر تؤمن بأن صعود هذه المعدات الجديدة لا يقلل من الدور الجوهري الذي تلعبه الهواتف الذكية في حياة المستهلكين. حيث أنها لا تلعب دوراً محورياً في مساحة إنترنت الأشياء التي تخص المستهلك فحسب، ولكنها أيضاً تعمل كنافذة للمعدات التي يمكن ارتداؤها مثل الساعات الذكية ومراقبات الحالة الصحية، أدوات التحكم والاستقبال، وأيضاً كعارض للبيانات والفيديوهات من المعدات الأخرى.
هذه التكنولوجيات التي تواصل التطور سوف تعمل معاً كي تخلق تجارب جديدة وغامرة للمستهلكين، إلى جانب مواجهة التحديات وتوفير الفرص للشركات والصناعة ككل، وذلك عبر إدراك أن التواصل الذكي بحق هو الذي سيفتح الباب لفرص دائمة أمام شركات تصنيع المعدات الذكية والإنترنت مثل OPPO.