في إطار التنسيق والتعاون المستمر والمتنامي مع كافة الهيئات والمؤسسات الدولية ذات الاهتمام المشترك، استقبل فضيلة الدكتور محمد المحرصاوي، رئيس جامعة الأزهر، الدكتور إيتين إيهيلي، الأمين العام لاتحاد الجامعات الأفريقية، والسيد ماكسويل، المدير المالي لاتحاد الجامعات الأفريقية بحضور الدكتوره أمانى الشريف عميدة كلية الصيدلة بنات جامعة الأزهر بالقاهرة. رحب رئيس جامعة الأزهر بالوفد في بداية اللقاء، وثمن جهود اتحاد الجامعات الأفريقية التي يبذلها من أجل النهوض والارتقاء بالعملية التعليمية في القارة السمراء، مؤكدا أن مؤسسة الأزهر جامعا وجامعة برئاسة فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر رئيس مجلس حكماء المسلمين، تدعم هذه الجهود المخلصة، وتتعاون مع كافة المؤسسات المعنية في سبيل تحقيق ذلك.مشيرا إلى أن توقيع فضيلة الإمام الأكبر شيخ الأزهر وقداسة البابا فرانسيس، بابا الفاتيكان، على “وثيقة الأخوة الإنسانية” فبراير من العام الماضي في أبوظبي، كان في إطار ترسيخ قيم التعايش والسلام ونبذ جميع صور العنف والكراهية، لافتا إلى أنه تم الاحتفال الأسبوع الماضي بمرور عام على توقيع الوثيقة بحضور العديد من أتباع الديانات السماوية، تأكيدا على التعاون من أجل خدمة الإنسانية جمعاء دون النظر إلى اللون أو الجنس أو الدين .وطالب رئيس الجامعة باستمرار وزيادة التعاون بين جامعة الأزهر واتحاد الجامعات الأفريقية من أجل تفعيل ونشر بنود وثيقة الأخوة الإنسانية في مختلف الجامعات الأفريقية.وأشار رئيس الجامعة إلى أن مجلس جامعة الأزهر في اجتماعه الأخير قد أعلن هذا العام 2020 عام “الأخوة الإنسانية”، ويأمل أن يتعاون معه الاتحاد لتعميم هذا على كافة الجامعات الأفريقية، وذلك لما في هذه الوثيقة من خير ونفع للإنسانية كلها، وما تستهدفه من تصحيح إيجابي للأفكار، خاصة لدى الصغار والشباب .لافتا إلى أن الأفكار الخاطئة لا تخص دينا أو طائفة بعينها فكما أن هناك حوادث في المساجد نجد ذلك أيضا في الكنائس والمعابد، مشددا على ضرورة التكاتف لتفعيل بنود هذه الوثيقة المهمة، من أجل نشر قيم التعاون والتعايش والمواطنة وقبول الآخر.من جانبه وجه أمين عام اتحاد الجامعات الأفريقية الشكر للأزهر الشريف برئاسة فضيلة الإمام الأكبر شيخ الأزهر وفضيلة رئيس الجامعة، مثمنا مع حققه التعاون بين الاتحاد والجامعة من إنجازات كبيرة خلال الفترة الماضية.موجها الشكر والتقدير للدعم الذي يوجهه الأزهر الشريف للدول الأفريقية وآخرها القافلة الطبية التي تم تدشينها في دولة تشاد برئاسة الدكتور محمود صديق، نائب رئيس الجامعة والمشرف على القوافل الطبية، وحملت معها 7 أطنان من الأدوية والمستلزمات، من أجل المساهمة في التخفيف من معاناة أشقائها من أبناء القارة السمراء، مشيرا إلى أن هذه القوافل وغيرها من القوافل الإغاثية والتثقيفية والتوعوية والدينية التي يسيرها الأزهر الشريف لم تنقطع يوما عن دول أفريقيا.مؤكدا أن التعاون بين الاتحاد وجامعة الأزهر قائم ومستمر في العديد من المجالات والملفات ذات الاهتمام المشترك، مثمنا اهتمام رئيس الجامعة المستمر بالإطلاع على كل ما يخص مقر الاتحاد الإقليمي الدائم بالجامعة، والعمل على إزالة كافة المعوقات التي يواجهها المقر والعاملون فيه في سبيل تحقيق الاستفادة الكاملة من هذا التعاون المثمر بين جامعة الأزهر وكافة الجامعات الإفريقية.