أكد الدكتور محمد صديق، نائب رئيس جامعة الأزهر والمشرف العام على قافلة الأزهر الطبية الموفدة إلى دولة تشاد، إن فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، أوصى بالفقراء في أفريقيا، وأنه لابد أن ينالوا قدرا من الرعاية الصحية، لافتا إلى أن قافلة الأزهر الطبية بتشاد تعبر الرابعة على التوالي حيث بدأ الأزهر الشريف إيفاد القوافل الطبية إلى دولة تشاد منذ عام 2016.
وقال المشرف العام على القافلة، خلال مداخلته ببرنامج “حجر الأساس” المذاع على قناة “أزهري”، إن فضيلة الإمام الأكبر كلف بوجود أطباء بصفة مستمرة وسيتم التنسيق مع الخارجية المصرية قريبا بشأن ذلك، ومشيرا أن السيدة هند ديبي، قرينة رئيس جمهورية تشاد، والراعية لمؤسسة القلب الكبير، بعثت رسالة إلى فضيلة الإمام الأكبر واصفة أياه بصاحب” القلب الكبير”، مناشدة فضيلته أن يرسل أكثر من قافلة طبية في العام للتشاديين، لذا سيكون هناك قافلة أخرى في شهر أكتوبر القادم، وذلك بتكليف من فضيلة شيخ الأزهر.
وبيّن صديق، أن القافلة ضمت 26 طبيبًا من أساتذة طب الأزهر في 14 تخصصًا، بالإضافة إلى طاقم من الصيادلة والممرضين، مضيفا أن القافلة كانت محملة بسبعة أطنان من الأدوية والمستلزمات الطبية اللازمة لعمل القافلة، وبدأت عملها منذ أسبوع وتنتهي اليوم الثلاثاء، وحتى الآن أجرت القافلة الكشف على 26 ألف مريض فضلا عن نجاح 376 عملية جراحية في عدة تخصصات.
وأوضح المشرف العام على القافلة الطبية، أن الطاقم الطبي يعطي المرضى أدوية لكفايتهم لمدة ستة أشهر وذلك مرعاة لظروفهم المعيشية.
وأكد صديق، أن وجود قافلة الأزهر باسم مصر في دولة تشاد هو امتداد مبادرة الرئيس عبد الفتاح السيسي، الذي سبق ووجه يد العون للكشف عن فيرس سي وجهوده الآخرى في جمهورية تشاد، لافتا أن الأزهر يهتم كثيرًا بالجوانب الإنسانية لأنها من أهم أولوياته واهتماماته، وأنه لا يدخر أي جهد لمساعدة المحتاجين.