كتب ابراهيم احمد
نظم المصرف العربي للتنمية الإقتصادية في أفريقيا، وبالتعاون مع ” الهيئة العربية للاستثمار والإنماء الزراعي “، اللقاء الترويجي “للمؤتمر الاستثماري التجاري في البحيرات الكُبرى الأفريقية”، وذلك بهدف تسليط الضوء على أبرز الفُرص الاستثمارية والتجارية في منطقة البحيرات الكبرى الأفريقية. وشكل اللقاء، الذي أقيم في “فندق العنوان بوليفارد” في دبي، منصةً مثالية للمُستثمرين ومؤسسات القطاع الخاص في دولة الإمارات العربية المتحدة ودول الشرق الأوسط لاستكشاف المجالات التي يمكنُ للقطاع الخاص الإستثمار فيها والمساهمة في تحقيق التنمية الاقتصادية بالمنطقة.
وقال معالي الدكتور سيدي ولد التاه، مدير عام “المصرف العربي للتنمية الاقتصادية في أفريقيا”: “يواصل المصرف التزامه المطلق بدعم النمو الاقتصادي والاجتماعي في منطقة البحيرات الكُبرى الأفريقية. ويأتي انعقادُ هذا اللقاء الترويجي لتوفير منصةٍ هامة تتيحُ للمُستثمرين ومؤسسات القطاع الخاص من دولة الإمارات ودول الشرق الأوسط فرصة استكشاف النشاطات الاستثمارية الممكنة في اقتصادات الدول المحيطة بالبحيرات الكُبرى، فضلاً عن تكوين فهمٍ أعمق في هذا الصدد قبل انعقاد المؤتمر الاستثماري التجاري في البحيرات الكُبرى المقرر في شهر مارس من العام الجاري.”
من جهته، صرح سعادة محمد المزروعي، رئيس “الهيئة العربية للاستثمار والإنماء الزراعي”: “تدعم “الهيئة العربية للاستثمار والإنماء الزراعي” مؤسستها الشقيقة المتمثلة في “المصرف العربي للتنمية الاقتصادية في أفريقيا” لتحقيق تنمية اقتصادية مستدامة في دول البحيرات الكبرى الأفريقية، وذلك في عدة مجالات من بينها الجانب التنموي فيما يتعلق بصغار المنتجين والفلاحين باعتبارهم يشكلون النسبة الأكبر في مجال الإنتاج الزراعي والحيواني والقطاع الزراعي على وجه الخصوص، في ظل ما تحظى به تلك الدول من موارد تفيد شركات الهيئة في فتح أسواق جديدة وتعود بالنفع على الدول من خلال تبادل السلع والمنافع المشتركة بينها وبين دول البحيرات الكبرى الأفريقية. ويمهد الأمر الطريق أمام تطوير تلك المجالات الحيوية، بما يسهم بدوره في تحقيق أهداف التنمية المستدامة العالمية، والتي يمثل القضاء على الجوع في العالم واحداً من ركائزها الرئيسة.”
وسيُعقد “المؤتمر الاستثماري التجاري في البحيرات الكُبرى” في الفترة من 18 إلى 20 مارس 2020 في العاصمة الرواندية كيغالي، وتُشكلُ هذه الفعالية مؤتمراً عالمياً مخصصاً لحشد استثمارات القطاع الخاص وتوجيهاً إلى منطقة البحيرات الكبرى الأفريقية التي تضمُّ كلاً من بوروندي وجمهورية الكونغو الديمقراطية ورواندا وتنزانيا وأوغندا. ويُعقد المؤتمر تحت شعار “التجارة والاستثمار العابر للحدود كمحفزٍ للتكامُل الإقليمي” مع التركيز على دعم وتحفيز النشاطات الاقتصادية المرتبطة بسلاسل قيمة اللوجستيات والزراعة، والتعدين والطاقة والخدمات وقطاع السياحة، ومن المتوقع أن يستقطب ما يزيد عن 700 مشاركٍ من الحكومات ومؤسسات القطاع الخاص، والمؤسسات المالية والتنموية وأبرز اللاعبين الدولين في الميدان الاستثماري.
ويتم تنظيم “المؤتمر الاستثماري التجاري في البحيرات الكُبرى الأفريقية” من قبل مكتب المبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى منطقة البحيرات الكُبرى الأفريقية، و”المؤتمر الدولي لمنطقة البحيرات الكُبرى” وحكومة جمهورية رواندا، في حين تم عقده من قبل الدول الموقّعة على “الاتفاقية الإطارية للتعاون والأمن والسلام” بقيادة الأمم المتحدة، كمتابعةً لإجراءات ومقررات “المؤتمر الاستثماري الأول للقطاع الخاص” الذي عُقِدَ عام 2016 في كينشاسا، جمهورية الكونغو الديمقراطية.
وتُعتبرُ منطقة البحيرات الكُبرى إحدى أغنى مناطق قارة أفريقيا من حيثُ الموارد الطبيعية غير المُستَغَّلة، والتي يمكن استثمارها وتطويرها بهدف تحقيق التنمية الاجتماعية والاقتصادية في المنطقة.
ويجدر الذكر بأنّ “الهيئة العربية للاستثمار والإنماء الزراعي” تأسست في العام 1976 بهدف تعزيز الأمن الغذائي العربي. وتوفر الهيئة، التي تمتلك خبرة واسعة في مجال الاستثمار والتصنيع الزراعي، لمستثمريها العديد من المزايا والامتيازات في كافة الدول الأعضاء. ويرتكز نشاط الهيئة في الاستثمار الزراعي بشقيه النباتي والحيواني والأنشطة والمشاريع ذات الصلة، كما تساهم بفعالية في دعم التنمية الزراعية المستدامة من خلال مشاريع توليد الدخل وتوفير التكنولوجيا الزراعية المتطورة وخدمات الحث العملي والقروض.