في عالم مستتر داخل القلعة الزرقاء “فيس بوك” ، وفي غفلة عن أعين الرجال وبالأخص أولياء الأمور منهم، تستمتع الفتيات بقدر هائل من الإنفتاح داخل جروبات مغلقة تعددت مسمياتها ولكن في الغالب يكون إسم الجروب متصل بمصطلح “للبنات فقط”.
تلك المجموعات أو الجروبات التي أُنشأت في الغالب بهدف تبادل التجارب المتعلقة بالموضة وأماكن شراء الملابس بجانب إستشارات تربوية وعلاقة الأمهات بالأبناء وأمور الحمل والولادة أو أي شيء من إهتمامات الفتيات المشتركة، إنحرفت عن مسارها الطبيعي وتعمقت في موضوعات في الغالب لا تُطرح في العلن، وبات طلب النصيحة والمشورة في مسائل شخصية وعائلية أمر طبيعي، تقوم البنت بطرح السؤال لينهال عليها وابل من التعليقات من ذوات الخبرة، لمساعدتها في حل مشكلتها، وبالطبع الرد غالباََ ما يكون بغير علم وبتعميم للتجارب الفردية علي الجميع مما يؤدي إلى التضليل وليس النصيحة،
ولكن الصدمة الحقيقة هي في موضوع السؤال المطروح، حيث تطرق إلى موضوعات تخص أسرار البيوت بالتفصيل “جوزي عمل وحماتي سوت….” ، حتى وصل الأمر للتحدث في العلاقة الخاصة بين العضوات وأزواجهم.
ولما كان أغلب أعضاء تلك الجروبات من الشباب أصلا، الذين يقومون بالدخول عن طريق حسابات بنات وهمية، مجتازين بذلك شروط دخول الجروب بعد الجواب على قليل من الأسئلة “العبيطة” التي وضعتها أدمن الجروب لتتحقق من نوع طالب العضوية سواء ذكر أم أنثى، فإن من السهل معرفة ونقل ما يدور داخل تلك الجروبات بالأسماء والتفاصيل إلى جروبات الرجال والشباب المغلقة هي الأخرى، ليتصادف الرجال بزوجاتهم ووصول موضوعاتهم إليهم، مما يتسبب في خلافات كبيرة.
الأمر في غاية الخطورة ولابد من وضع معايير قانونية تديره، ولكن الأولى هو مراقبة كل ولي أمر لإبنته أو زوجته أو أخته.. ماذا تتابع في عالم السوشيال ميديا ومع من تتفاعل، ورسم حدود واضحة لإستخدام تلك المواقع التي أصبح ضرورة إستخدامها أمر واقع.