كتب ابراهيم احمد
تحتفل دائرة الثقافة والسياحة – أبوظبي بختام فعاليات جزيرة النزال من يو إف سي التي شهدت نجاحاً منقطع النظير عكس مدى استعداد الإمارة لتكون ملاذًا آمنًا لأكثر من 2,500 فرد من أنحاء العالم على مدى خمسة أسابيع، في واحدة من أكثر فعاليات فنون القتال نجاحًا ومشاهدة في تاريخ يو إف سي.
أقيمت الفعالية في “المنطقة الآمنة” والتي تم عزلها تماماً عن باقي مناطق الإمارة لمدة 5 أسابيع في جزيرة ياس على مساحة 11 كيلومتراً . وضمت مشاركين من أكثر من 35 دولة، من بينهم موظفي اليو إف سي، وموظفي هذا الحدث وموظفي جزيرة ياس. وأقام هؤلاء طوال هذه المدة في مجموعة من أرقى الفنادق داخل المنطقة الآمنة، إلى جانب عدد من أفضل الوجهات الترفيهية عالمية المستوى.
واتخدت دائرة الثقافة والسياحة – أبوظبي إجراءات واسعة النطاق، وفقاً لمعايير شهادة Go Safe لتأمين الوجهات السياحية، من أجل إنشاء حدث آمن للجميع، شملت عزل المشاركين لمدة 14 يوماً وإجراء اختبار كوفيد-19 لهم كل 72 ساعة، بالإضافة إلى العديد من التدابير الأخرى المعتمدة. وقد أثبت هذا الحدث صيغة ناجحة لبيئة خالية من فيروس “كوفيد-19″، إلى جانب ما وفرته المنطقة من فنادق ومرافق ترفيهية عالمية آمنة وخدمات على أعلى المستوى.
وضمّت المنطقة الآمنة حلبة مرسى ياس، موطن سباق جائزة الاتحاد للطيران الكبرى للفورمولا 1 في أبوظبي، وملعب ياس لينكس للغولف وشاطئ ياس ومنتدى الفلاش، وهو مكان داخلي متوسط السعة ومتعدد الأغراض حيث أقيمت البطولات. وستقوم دائرة الثقافة والسياحة – أبوظبي بتطوير مفهوم المنطقة الآمنة تماشياً مع العودة النشطة التي يشهدها القطاع السياحي حيث من المقرر أن تقوم باستضافة عدد من الأحداث والفعاليات المقررة للأشهر المقبلة من العام الجاري من بينها سباق أبوظبي للجائزة الكبرى للفورمولا 1 ضمن نطاق المنطقة الآمنة.
ويقع على حافة “المنطقة الآمنة” كل من حلبة دو، الموقع العالمي المفتوح للفعاليات الترفيهية والذي تجري فيها الحفلات الموسيقية الدولية، اتحاد أرينا، التي من المقرر أن تكون أكبر ساحة داخلية متعددة الأغراض في المنطقة بسعة 18,000 مقعد. ويمكن تخصيص المنطقة الآمنة وفقًا للحدث الذي سيجري فيها .أمّا في وسط أبوظبي، فتقع مدينة زايد الرياضية وتضم ملعب كرة قدم وحلبة مخصّصة لكرة المضرب، بالإضافة إلى العديد من الفنادق التي تحيطها، ويقرب منها ملعب الكريكت أيضاً. وتتيح هذه المرافق مستقبلاً فرصاً إضافية للعاصمة لتطوير خارطة طريق آمنة وفق أعلى المعايير لإدارة الفعاليات، والتي وضعت أسسها أبوظبي في الوقت الحالي بالتزامن مع استضافتها لأحداث جزيرة النزال.
وقال سعادة علي حسن الشيبة، المدير التنفيذي لقطاع السياحة والتسويق في دائرة الثقافة والسياحة – أبوظبي: “نحن فخورون جدًا بمفهوم جزيرة النزال من يو أف سي، الذي أثبت نجاحًا كبيرًا لناحية تقديم أربع ليالٍ قتالية من يو أف سي، نتقدم بالشكر والامتنان لشركائنا الذين قدموا لنا الدعم لتحقيق النجاح الذي نشهده اليوم، وهم، دائرة الصحة – أبوظبي، شرطة أبوظبي، دائرة البلديات والنقل، شركة الدار العقارية، شركة ميرال، شركات أبوظبي للمطارات والاتحاد للطيران، الذين لعبوا دورًا رئيسًا في نجاح تجربة المنطقة الآمنة لهذا الحدث، مما عزز مكانة أبوظبي كوجهة متنوعة ومميزة لاستضافة الفعاليات العالمية”.
وأضاف “لقد مكّنتنا علاقتنا مع يو أف سي من توظيف الابتكار من أجل تنظيم تجارب ترفيهية مميزة للجماهير في ظل الظروف الحاليةكوفيد، كما أننا تعلّمنا بعض الدروس الهامة من هذا الحدث، والتي ستفيدنا في فعاليات رياضية وترفيهية وسياحية أخرى في المستقبل وفي استعادة الأنشطة السياحية من جديد.”
من جهته أعرب رئيس اتحاد يو إف سي للفنون القتالية دانا وايت عميق شكره وتقديره إلى العاصمة أبوظبي قائلاً: “أتوجه ببالغ الشكر والتقدير إلى دائرة الثقافة والسياحة – أبوظبي على جهودهم الحثيثة في جعل هذا الحدث تجربة استثنائية للجميع. يمكنني القول بأن جزيرة النزال هي بلا شك إحدى أفضل التجارب التي خضتها طوال 30 عامًا من مسيرتي المهنية في فنون القتال. مرة أخرى أتوجه بخالص الشكر للجميع وأتطلع للعودة مجددًا مع فعاليات نسخة أخرى من جزيرة النزال”.
لقد ساهمت استضافة فعاليات جزيرة النزال من يو إف سي في إثبات قدرة أبوظبي على استضافة أبرز الفعاليات العالمية من خلال اتخاذها للإجراءات الأمنية والصحية على أعلى مستوى. كما سيساعم الحدث في ترسيخ مكانتها كشريك فعال للفعاليات الترفيهية والرياضية والثقافية الكبرى.
– انتهى –