كتب ابراهيم احمد
أعلنت “إيمرسون”Emerson، إحدى الشركات الرائدة في مجال تكنولوجيا الأتمتة والبرمجيات، والمدرجة في بورصة نيويورك تحت الرمز (NYSE: EMR)، عن توصلها لاتفاقٍ للاستحواذ على شركة “أوبن سيستيمز إنترناشيونال”Open Systems International Inc.، إحدى أبرز مزودي حلول وبرمجيات تكنولوجيا العمليات، في صفقة بلغت قيمتها 1.6 مليار دولار. وستشكل هذه الخطوة إضافةً نوعية لمحفظة “ايمرسون” من البرمجيات المتطورة وستعزز قدرتها على دعم عملائها من قطاع الطاقة والقطاعات الأساسية الأخرى حول العالم لتمكينهم من تحقيق التحوُّل الرقمي في عملياتهم، وبالتالي تسهيل اعتمادهم على مصادر الطاقة المتجددة وتحسين كفاءة الطاقة وفعالية استهلاكها.
وتكتسب الرقمنة في عصرنا أهمية كبيرة لقطاع الطاقة نظراً لدورها المحوري في تحديث الشبكة الكهربائية وزيادة موثوقيتها. ويتطلب النجاح في تسخير موارد الطاقة النظيفة والمتجددة (كالطاقة الشمسية وطاقة الرياح) تحقيق التوازن بين انتاج الطاقة المتجددة وحجم الطلب عليها في ظل تقلبات حركة الطلب ضمن الشبكات الكهربائية. وستمكن اتفاقية الاستحواذ شركة “إيمرسون” من توفير نطاقٍ كامل من خدمات الرصد والمراقبة والتحكم الفوري والمباشر لعملائها في قطاع الطاقة من خلال الجمع بين خبرة شركة ايمرسون وتقنياتها المتطورة في مجال توليد الطاقة من جهة، والبرمجيات المُتقدمة لشركة أوبن سيستيمز إنترناشيونال المُستخدمة على نطاقٍ واسع في قطاعات نقل وتوزيع الطاقة من جهةٍ أخرى، بالتوازي مع تعزيز فعالية الإدارة بالاعتماد على تقنيات الأتمتة والبرمجيات المتطورة.
وقال لال كارسانبهاي، الرئيس التنفيذي لشركة “إيمرسون أوتوميشن سوليوشنز”: “يشهد العالم اليوم تغيرات متسارعة مع تزايد إقبال شركات ومؤسسات توليد وتوزيع الطاقة على رقمنة شبكاتها لمواكبة التطورات على صعيد مصادر الطاقة، الأمر الذي يزيد من خيارات المستهلكين. وستساهم اتفاقية الاستحواذ هذه في فتح آفاق جديدة لقطاع الطاقة من حيث تسخير مصادر الطاقة المتجددة وتسريع عمليات التحول إلى شبكات الطاقة الذكية. ولدى ايمرسون اليوم فرصة حقيقية لترسيخ ريادتها في هذا السوق الكبير والذي يشهد نموا متسارعاً من خلال امتلاكها وتوفيرها لكامل التقنيات والأدوات اللازمة.”
إن التكنولوجيا المعيارية المتقدمة لشركة “أوبن سيستيمز إنترناشيونال” تقدم للعملاء حلولاً مصممة خصيصاً لتلبية احتياجاتهم على صعيد إدارة شبكة الطاقة وقابلية التوسع نحو الصناعات الأخرى، في حين أن الجمع بين هذه التكنولوجيا ونظام “Ovation” الرائد للتحكم بتوليد الطاقة من ايمرسون سيوفر للعملاء رؤية أوضح لمنظومات الطاقة لديهم، مما يمكنهم من تحسين كفاءة الطاقة وبالتالي تقليل البصمة الكربونية. وتشكل عملية الاستحواذ هذه إضافة نوعية لحقيبة “ايمرسون” من البرمجيات وتقنيات الأتمتة التي تدعم القطاعات الأساسية حول العالم.
وأضاف كارسانبهاي: “إن مجموعة البرامج المستقلة لشركة ايمرسون، والتي تبلغ قيمتها مليار دولار أمريكي، إضافة إلى خدمات التنفيذ الهندسي المرتبطة بها، تشهد نمواً سريعاً وذلك بهدف تلبية احتياجات العملاء ودعم الأداء التشغيلي والتحليلات والتحول الرقمي. وتمتلك شركة أوبن سيستيمز إنترناشيونال سجلاً حافل بالنجاحات وتتمتع بمعدلات عالية للنمو والربحية، كما أنها تتميز بقدرتها على الحفاظ على ولاء العملاء على المدى الطويل. ومن خلال هذا الاستحواذ، سنواصل البناء على النجاحات التي حققتها برمجيات ايمرسون، وندعم عملاءنا في توفير حلول شاملة تساعد قطاع الطاقة على مواصلة التحول تلبيةً لاحتياجات المستقبل.”
من جهته قال بهمن حبيدة، الرئيس والمدير التنفيذي لشركة “أوبن سيستيمز إنترناشيونال”: “تتشارك ايمرسون و “أوبن سيستيمز إنترناشيونال” الالتزام في تقديم أرقى الخدمات للعملاء، من خلال تزويدهم بتقنيات متقدمة تساعدهم على إدارة موثوقية ومرونة الشبكة الكهربائية في مرافقهم. وكلنا ثقة بما ستقدمه الشركتان معاً، عبر دمج التقنيات المتقدمة والخبرات الهندسية لتقديم خدمة عملاء غير مسبوقة، ليس فقط في مجال الطاقة الكهربائية، بل على مستوى المجالات والصناعات الأخرى التي تندرج ضمن نطاق عمل شركة ايمرسون.”
ويقع المقر الرئيسي لشركة “أوبن سيستيمز إنترناشيونال” في مينيابوليس، وهي أكبر مدينة في ولاية مينيسوتا الواقعة في شمال الولايات المتحدة الأمريكية، وتحتضن الشركة ما يقارب 1000 موظف على مستوى العالم.
ومن المتوقع أن تُستكمل عملية الاستحواذ مع بداية السنة المالية 2021، وذلك رهناً بعدد من الموافقات التنظيمية وغيرها من الشروط الأخرى.
ومثل إيمرسون في هذه الاتفاقية كلٌ من شركة “سنترفيو بارتنر” كمستشار مالي لشركة ايمرسون، وشركة “ديفيس بولك اند واردويل” كمستشار قانوني للشركة. بينما مثل “أوبن سيستيمز إنترناشيونال” كل من “ويلز فارغوز وشركاه” و”ولازارد” كمستشارين ماليين للشركة، و”فريدريكسون اند بايرون، بي إي” كمُستشار قانوني للشركة.