B زينب والايام الوهمية... بقلم/ مني خليل - جريدة الوطن العربي
الرئيسية » فن وثقافة » زينب والايام الوهمية… بقلم/ مني خليل
https://cairoict.com/trade-visitor-registration/

زينب والايام الوهمية… بقلم/ مني خليل

 

بعد عناء يوم طويل وشاق جدا . احتضنت زينب وسادتها وبكل استرخاء لعضلات جسمها فردت ذراعيها كأنها تستخرج من جسدها كل ألم اليوم الذي انهك هذا الجسد الضعيف .
ولكن من الرغم علي ضعف هذا الجسد تتملكه روحا عجيبة غريبة في جنباتها . روحا تتعجب لها زينب نفسها . أمنت زينب كثيرا بأن الروح هي اقوي كائن خلق في هذه الأرض
وان الجسد لا قيمة له بدون روح وهاجة هائمة متوهجة قوية … كانت تتذكر دائما رحلتها اللذيذة ايام المدرسة الي
متحف الشمع . لتري تماثيل صنعت بجدارة ومهارة فائقة .
كانت عيناها العسليتان اللامعتان ينفرجان اندهاشا وسط هذه
التماثيل . !!! ولكن شيء بداخلها وداخل روحها المتمردة المتوهجة القوية يرفض صمت هذه التماثيل . تتذكر حينما
شردت وسبقها باقي الطلاب الي مكان آخر .
صرختها في وجه هذا التمثال التي تريده أن ينطق أن يغضب
أن يعلن ثورته علي هذا العالم العجيب .
كانت تصرخ وتحلم أن تصفعه علي وجهه المتجمد وتجري منه ويجري وراءها أمام الجميع.
الي أن آفاقها صوت المدرس . هيا بنا يا زينب لتلحقي باقي زملاءك.
وبعد فترة من زيارة هذه التماثيل تعلمت زينب أن جمال كل الاشياء بالعالم لا يكتمل إلا بروحها .
حتي جمال الاماكن تكون بجوها ببحرها وسماءها وانطلاقها.
فما فائدة القصور بدون دبة الروح من زهور وعصافير تزقزق ع الشجر . وصوت مياة البحيرة . وعزف الجواري ورقصهم
ووجود الأمير

ابتسمت ابتسامة مملؤة بسخرية ،،!!!!
وقالت .. الأمير
لتضحك من جديد .
وماذا افعل بالامير إن كان ليست به روحا مثل روحي
ماذا وان كان لقلبي لا يميل لا يغير .
ما فائدة هذا الأمير
انا أريده فقير
له روح تسحق ملل هذا العالم اللعين .
له ابتسامة تنقلني بلحظة من هذه الأرض التعيسة الي القمر .
له قوة روحية مثل قوة روحي الخفية .
أن الأمير احيانا لا يملك ما بداخل هذا الفقير .
اريد ان احب روحا تنقلني لعالم احلامي .
فهل اجد روحا نقية صافية قوية تأخذني من ارضي لسماءي.

عن admin

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

*

x

‎قد يُعجبك أيضاً

دبي للإعلام تعين حامد بن كرم رئيساً لتحرير صحيفة “البيان”

كتب ابراهيم احمد  أعلنت “دبي للإعلام” عن تعيين حامد بن كرم رئيساً لتحرير صحيفة “البيان”، ...