كتب إبراهيم احمد
شاركت “جامعة حمدان بن محمد الذكية” مؤخراً في اجتماع أعضاء “التحالف العالمي للتعليم” التابع لليونيسكو، والذي أقيم افتراضياً تحت شعار “التعليم خلال وما بعد “كوفيد-19”: التحالف العالمي للتعليم في موضع التنفيذ”، وذلك على هامش أعمال الدورة الـ 75 للجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك. واستضافت أودري أزولاي، المديرة العامة لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة “اليونسكو”، الاجتماع الذي شهد مشاركة رفيعة المستوى من رؤساء الدول ووزراء التعليم وأعضاء “التحالف العالمي للتعليم” ونخبة من المسؤولين وكبار الشخصيات. وحضر الاجتماع كلاً من البروفيسور مصطفى حسن، نائب رئيس الجامعة للتعاون الدولي؛ وإيلينا تاراسوفا، رئيس قسم العلاقات الاستراتيجية، وسط التأكيد على دور الجامعة في دعم المساعي الدولية الرامية إلى تحقيق أهداف التنمية المستدامة في التعليم والتعلم، ولا سيّما في ظل الظروف الاستثنائية التي يمر بها العالم نتيجة تفشي وباء “كورونا”.
وأوضح سعادة الدكتور منصور العور، رئيس “جامعة حمدان بن محمد الذكية”، بأنّ المشاركة في الحدث الدولي تأتي في إطار التزام الجامعة بتعزيز جسور التعاون الدولي متعدد الأطراف للارتقاء بمرونة وقدرة المنظومة التعليمية العالمية على الاستمرارية خلال وما بعد جائحة “كوفيد-19”. وأكد بأنّ الجامعة، وباعتبارها عضواً فاعلاً في “التحالف العالمي للتعليم”، ماضيةٌ في العمل وفق النهج الاستباقي لدولة الإمارات في تسخير وتوظيف الإمكانات المتاحة في تحفيز الابتكار والإبداع، باعتبارهما حجر الأساس للارتقاء بالقدرة على التكيّف والتأقلم والاستجابة للتحديات الحالية والمستقبلية.
وأضاف سعادته: “يبرز التعاون الدولي متعدد الأطراف في الوقت الراهن باعتباره حاجة ملحّة لمواجهة تداعيات جائحة “كوفيد-19″، التي تسببت في اتساع التفاوت في مستويات التعليم حول العالم. وبالمقابل، أثبت التعليم الذكي والتعلم عن بعد بأنهما الوسيلة المثلى لدعم الجهود الدولية الرامية إلى توفير التعليم الجيّد والمنصف والشامل للجميع، ما يحتّم ضرورة توحيد الإمكانات وتوجيهها في تسخير وتطويع التكنولوجيا الحديثة في خدمة المنظومة التعليمية، وتطويرها بما يتماشى مع متطلبات مرحلة “ما بعد كورونا”. ونضع على عاتقنا مسؤولية تعميم تجربتنا الناجحة وتوظيفها بالشكل الأمثل في خدمة مستقبل التعليم، مجدّدين عزمنا على مواصلة ابتكار وتطبيق مفاهيم جديدة بعيداً عن النموذج التقليدي لتمكين الجيل الجديد من استكمال مسيرته التعليمية بأمان كامل، وبما يتوافق وأعلى معايير الجودة والتميز، عملاً بتوجيهات سيدي سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي الرئيس الأعلى للجامعة.”
وشكّل الاجتماع الافتراضي منصة استراتيجية للوقوف على أحدث المستجدات الحاصلة نتيجة انتشار جائحة “كوفيد-19”. واختتمت المناقشات التفصيلية بتأكيد كافة الأطراف على الالتزام الجماعي بالتعددية والتضامن والتعاون المشترك، مع العمل متعدد الأطراف وفق الأطر الدولية الحالية لمواصلة مسيرة التقدم وتوظيف الإمكانات بالشكل الأمثل في التصدي بفعالية للتحديات الحالية والناشئة، لا سيما فيروس “كورونا” المستجد.
ويعد “التحالف العالمي للتعليم” مبادرة متميزة أطلقتها منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة “اليونسكو” لمواجهة التحديات التعليمية الناشئة نتيجة تفشي وباء “كوفيد-19″، والذي تسبّب في بقاء 1,6 مليار متعلم حول العالم خارج صفوفهم الدراسية. ويضم التحالف أكثر من 150 عضواً يمثلون كبرى المنظمات متعددة الأطراف ومؤسسات المجتمع المدني والمنظمات غير الربحية وشركات القطاع الخاص ووسائل الإعلام وأبرز الشبكات والجمعيات الرائدة، مقدّماً منصة فاعلة ومصمّمة خصيصاً لدعم احتياجات الدول حول العالم وفق ثلاثة محاور رئيسة؛ هي ردم الفجوات الرقمية والاتصالية وتمكين المعلمين والنهوض بالمساواة بين الجنسين.