الكومي في لعبة الكوتشينة، هو جوكر اللعبة، فهو البطل الخارق وأقوى ورقة.
وتعدد استخدامات ورقة الجوكر في ألعاب الكوتشينة، وفي عالم السياسية والأنتخابات نطلق علي الشخص الذي يقوم بعدة وظائف مختلفة بأنه “الجوكر”.
وفي دائرة عين شمس بالقاهرة بظل المنتهية ولايته النائب محمد الكومي، رقم صعب الذي لا يمكن تجاهله في أي معادلة انتخابية، علي الرغم من أنه لم يكن في مستوى تطلّعات عين شمس في الدورة الماضية.
ويسعي الكومي خلال جولته الأنتخابية الحالية الي مداواة جروح الناخب، فهو يعلم أن نوال الرضا في هذه الحالة صعب المنال.
وبدأت شمس الكومي بالسطوع إلى العلن في المشهد السياسي عندما خاض انتخابات مجلس الشعب آنا ذاك تحت راية حزب الجبهة 2010، وسرعان ما انضم الي حزب المصريين الاحرار عام 2011، ليفوز بالمقعد عام 2015 ممثلا لحزب المصريين الاحرار، وعاد الكومي لينطوي تحت رداء حزب مستقبل وطن في انتخابات 2020، ليهزم الفكر السياسي ويسحق المفهوم الحزب الأيديولوجية الحزبية، و التنظيمية، فالسياسية لاتحكم بعواطف الآخرين.
وكان بالأحرى بالكومي أن يكون قريب من حديث رجل الشارع العادي، بسيط في كلماته وأفكاره، بدل من التنظير السياسي العقيم الذي لم يفعل شيئا للشارع .
رغم تحفظي الشديد علي أداء النائب محمد الكومي، لكنني اعترف أنه يملك جرأة اتخاذ القرار السياسي الصعب و وظف الدين في خدمة السياسة عندما طالب بمنع استخدام المكبرات الصوت خلال الصلاة بالمساجد فى شهر رمضان، لحذف الطقوس الرمضانية من حياة المصريين.