بعدما إنتهي عمر مجلس النواب، بأت من المهم طرح الأسئلة المؤجلة من دورات الانعقاد السابقة، والتى لم تجد إجابات حتى الآن.
لقد جاء آوان الأسئلة الصعبة لأعضاء البرلمان المنتهية ولايتهم.
حيث يعد دور البرلمان الأهم هو التشريع والمراقبة والعمل على مصلحة الشعب، وهو ما أفتقده المصريين في المجلس السابق.
ومن المفارقات العجيبة في هذا المجلس، أن هناك بعض الأعضاء في البرلمان حضروا كل جلسات المجلس ولكنهم في حقيقة الأمر تغيبوا عن حضور الجلسات، فقد إتسم دورهم التشريعي بالوهن والمحدودية، مما أضعف دور البرلمان فى صياغة التشريعات والقوانين.
ويمكننا القول أن هناك بعض النواب الذين تغيبوا تماما عن تشريع القوانين والتدقيق في الموازنة والرقابة، وتتبعت بشكل عادل ومنصف لدور النائب المنتهية ولايته محمد الكومي علي مدار 5 سنوات كاملة حتي أري أي مشهد برلماني إيجابي ولكن مهمتي قد فشلت.
فتكالب الكومي على الإعلام وأهتم بالتواصل مع الإعلام أكثر من اهتمامه بتطوير أدائه داخل المجلس أو خارجه، لقد أهتم بإصدار البيانات الصحفية وتوزيعها على المواقع والجرائد، ليفقد النائب القدرة على العطاء داخل المجلس وأصبح مادة إعلامية خصبة لوسائل الإعلام المقروءة والمسموعة والمرئية، ليمارس الدعاية “على الناشف” ومن دون جهد، ويحل كل القضايا ويظهر فى صورة الفارس المغوار المشغول بحل قضايا المجتمع مع أنه كنائب يملك كل الصلاحيات لمناقشة وحل هذه المشاكل.
مشكلة “الكومي” الرئيسية أنه جاء لمقعد البرلمان بشعبية ضعيفة فكل الأصوات التي حصل عليها جاءت بالمال السياسي.
وكان “الكومي” حاضر بقوة وطوال الوقت على مواقع التواصل، القنوات الفضائية والمواقع الإلكترونية، لكنه غائب عن المشاركة في أدوات الرقابة والتشريع داخل البرلمان كإستجوابات وطالبات الإحاطة..إلخ.
بل ولم يفكر فى هموم أهالى دائرته، ولم يعمل على حل مشكلاتهم وتلبية مطالبهم.
خلاصة الأمر، أن السيد النائب ترك مهامه البرلمانية وتفرغ لمنع استخدام المكبرات الصوت خلال الصلاة بالمساجد فى شهر رمضان، لحذف الطقوس الرمضانية من حياة المصريين.