كتب إبراهيم احمد
كشفت دراسات أوروبية حديثة عن بشرى خير لمرضى السكري حول العالم عن وجود أدوية حديثة تعتمد على “امباجليفلوزين”، مثل دواء “ميليتوفكس مت” المتداول في مصر، حيث أن تلك المادة تحمي المرضى من مضاعفاته، مثل هبوط عضلة القلب والذبحة الصدرية، وحتى الفشل الكلوي.
وقال الدكتور نبيل الكفراوي، أستاذ أمراض الباطنة والسكر بكلية الطب في جامعة المنوفية وعضو اللجنة القومية للسكر، التابعة لوزارة الصحة والسكان، إن أطباء السكري يعملون طوال عمرهم على تنزيل معدلات السكر في الدم، ونعالج ارتفاع السكر فيه، لكن مؤخراً ظهرت أدوية تعتمد على مادة “امباجليفلوزين”، والتي تحمي أعضاء الجسم مثل القلب والكليتين، وتأجل وتمنع حدوث الفشل الكلوي، وهبوط عضلة القلب، وتحمي كذلك من تكرار النوبات القلبية والذبحات الصدرية، وهي جميعها مضاعفات محتملة لمرض السكري.
وأوضح أن الدراسات العلمية التي أجريت على آلاف المرضى عالمياً، أثبتت أن الأدوية المعتمدة على تلك الفعالة تعمل على تنزيل مستويات السكر في الدم عبر البول، كما أنها تقلل من الوزن، وضغط الدم.
وأشار إلى أن منع تلك المادة الفعالة لتدهور “الاعتلال الكلوي” لمريض السكر هي شيء رائع، حتى لو أجل ذلك لسنوات؛ فالمريض حينها لن يصل إلى الحاجة لعمل غسيل كلوي لمدة 3 أيام، أو عناء البحث عن مكان لإجراء الغسيل الكلوي فيه.
وأوضح أن مؤتمر القلب الأوروبي ومؤتمر السكر الأوروبي اللذين عقدا في مدينة جينيف السويسرية مؤخراً، والذي حضره الأطباء حول العالم عبر تقنية “الفيديو كونفرانس”، أشارا إلى أن تأثير تلك المادة يوفر حماية حتى للمرضى غير المصابين بالسكر؛ حيث أن المادة لها تأثير فعال في منع الذبحات والجلطات، ويقي القلب، والكليتين بغض النظر أنه يعمل على خفض مستويات السكر.
وشدد على أهمية أخذ هذا الدواء تحت إشراف طبي، حيث أن الطبيب هو من يحدد مدى حاجة المريض للعلاجات، ومتي يأخذها، وغيرها من الأمور الطبية.
وعبر الدكتور رياض أرمانيوس، نائب رئيس غرفة صناعة الدواء والعضو المنتدب لشركة “إيفا فارما”، عن سعادته بطرح شركته لـ”ميليتوفكس مت”، أولى الأدوية المحتوية على تلك المادة الفعَّالة وفرتها شركته في السوق المصرية منذ أقل من عام، وهو دواء أثبت فعاليته في علاج مرضى السكري ممن لديهم مشاكل في البنكرياس؛ حيث يعمل عن طريق “الكلى”، لافتاً لطرح الدواء بأكثر من تركيز حتى يكون لدى الطبيب المُعالج بدائل عدة يختار أنسبها للمريض الذي يتابع علاجه.
وأضاف “أرمانيوس”، في تصريحات صحفية له تعقيباً على “الدراسة الأوروبية”، أن الدواء الجديد مكن المريض المصري من تقليل عدد الأقراص الدوائية التي يأخذها، نظراً لاحتوائه على أكثر من مادة فعالة يضمها الدواء، مما يجعله يحصل على احتياجاته العلاجية بنفس المفعول، وبتكلفة أقل.
ووعد مرضى السكري بإعلان أخبار سارة للغاية لهم خلال الأيام القليلة المقبلة.