الاحتفال بعيد ميلاد عمرو دياب قد يراه البعض مناسبة عادية مثلها مثل أي احتفال من هذا النوع ،، بينما أراه احتفالاً ليس لشخص عمرو دياب قاهر الزمن ، بل هو احتفال بتلك النقله النوعية التى شهدتها الأغنية المصرية على يديه .. فمنذ أول ظهور له وهو يضع نصب عينيه هدف محدد وهو التميز والتفرد وعدم الانسياق وراء أى شئ يبعده عن البقاء فى “القمة” .
فأصبح بالفعل هو “قاهر الزمن” و لم تتكمن محاولات ضرب الاغنية المصرية من الوصول إليه حيث كان ومازال وسيظل يقف على أرض صلبة وبمثابة حائط الصد الأولى لتلك المحاولات المستميته التى تستهدف تهميش الاغنية المصرية ومحوها من الوجود ، ولكن بفضل ما يقدمه بشكل دائم من غناء وطرب اصيل ستظل الاغنية المصرية قوية وشامخة فى عنان السماء .
لم يكن الصديق العزيز عمرو دياب مجرد مطرب يقف على خشبة المسرح ليقدم اغنية هنا وأخرى هناك ، بل تحول بالفعل لحالة خاصة جداً من الفن الجميل .. فأغنياته تمتع الكبار والصغار على حد سواء كما لم يتوقف نبع ابداعه عند جيل معين بل نراه دائماً وهو يفيض ابداعاً يتجدد ويتطور ليصبح هذا الابداع الجميل صالحاً لكل زمان وممتعاً لكل الاجيال .
وفى مناسبة عيد ميلاده أقول له .. دمت يا صديقى ودام ابداعك وتميزك وتفردك بما تقدمه من فن جميل .
دمت قاهراً للزمن وقاهراً للمستحيل ودام وجودك متربعاً على ساحة الغناء لتمتع الصغار والكبار على حد سواء.