برحيل النجم الكبير محمود ياسين فقدت الساحة الفنية احد اهم وابرز اعمدتها التى كانت وماتزال ترتكز عليها سواء فى السينما او المسرح او التليفزيون ، فمحمود ياسين لم يكن مجرد رقم فى قائمة النجوم الكبار بل انه استطاع بموهبته وذكاءه أن يصبح حالة خاصة جداً فى وقت لا مكان فيه إلا للموهوبين .وهو ما تشهد له به أعماله التى ستظل محفورة فى ذاكرة الاجيال المتعاقبة.
محمود ياسين الذى رحل عن دنيايا اليوم فى شهر أكتوبر ووسط احتفالات مصر بذكرى النصر هو أيضاً نجم سينما أكتوبر بلا منازع حيث برع فى تقديم شجاعة وبسالة الجندى المصرى فمن منا لم يخفق قلبه خوفاً عليه وهو يجسد لنا بكل صدق حياة جنودنا البواسل على جبهة القتال من خلال اهم واشهر الافلام السينمائية التى تناولت حرب اكتوبر مثل “الرصاصة لا تزال فى جيبى”و”بدور” و”الوفاء العظيم ” وقبل هذا وذاك ” اغنية على الممر”
محمود ياسين من الفنانين القلائل الذين احبوا التمثيل الى درجة العشق فاستطاع وعن جدارة أن يقدم كافة أشكال الفنون .. فاحببناه وهو يجسد لنا شخصيات رومانسية واخرى اجتماعية وايضاً شخصيات الرجل الصعيدى .
محمود ياسين لم ينفصل فى يوم من الأيام عن قضايا وطنه فظل دائما متواجداً فى كافة الاحداث المهمة فاعلاً وبقوة يعطى المثل والقدوة للاجيال الجديدة بأن الفنان الحقيقى هو الذى يرتبط بوطنه سواء كان ذلك من خلال الاعمال الفنية أو على مستوى المشاركة فى الاحداث العامة .
محمود ياسين وإن كانت قد انطفأت اليوم شمعة عمره إلا أن سيرته الطيبة ومسيرته الفنية المليئة بالعطاء ستظل مضاءة فى قلوب عشاق فنه ومحبيه فى كل مكان داخل وخارج مصر.