صرحت الدكتورة أميرة فؤاد إخصائي تعديل السلوك والإدمان بأنها تحب أن تطلق على المدمن لفظ مريض وليس مدمن فهو شخصية مريضة لأن الإدمان مثله مثل أي مرض ممكن جدا علاجه وتعريف الشخص المدمن هو الشخص الذي تتحكم المخدرات في حياته طول اليوم من أول صحيانه حتى نومه كل تفكيره في المخدرات فقط ولو فكر في أنه يقف عن تناول المخدرات لن يقدر على العلاج بمفرده ولابد أن يكون هناك عاملا مساعدا كمستشفى أو مصحة نفسية
وأضافت أميرة فؤاد قائلة أن سمات الشخصية الإدمانية هي على سبيل المثال العصبية والنرفزة وعدم التركيز ومشاكل مدرسية كثيرة كسلوكيات خاطئة مثل عدم الحضور وشرود الزهن والشتيمة فضلا عن أن المدمن ممكن يقوم بسرقة المال أو الذهب من المنزل لذا لو شاهدت الأسرة أشياء تختفي من المنزل تبدأ تشك في السلوك وان الشخصية مدمنة
وأوضحت أن المدمن بيحب يكون منعزلا وبمفرده فتتوقف حياته تماما حتى لو كان أسرته وأولاده
وطالبت الأسرة بمراقبة أولادهم وسلوكياتهم ومتابعة أصدقائهم ومن هم واسأل في المدرسة على سلوكيات الأبناء أي مراقبة الأبناء وان يكون هناك حرية لها مفهوم و حدود يجب عدم تخطيها حتى لا يدخلوا في مرحلة الإدمان
وأكدت على أن مرحلة العلاج تمر بثلاثة مراحل وهم مرحلة أعراض الإنسحاب وهي اسهل انواع العلاج بيتم بدأ سحب السموم من جسمه ويقوم فيها المريض أي المدمن بالأكل والشرب جيدا ولكن مش دا بس العلاج لأن العلاج الأهم هو تغيير سمات الشخصية الإدمانية أي تغيير تفكيره لأن سحب السموم مع عدم تغيير التفكير لا يغير شيء فهناك علاج نفسي وروحي واجتماعي وتغيير سلوكي لذا فإن مراحل العلاج تستغرق ستة شهور لأن تغيير سمات الشخصية يعد أمرا صعبا وليس سهلا ويكون هناك متابعة بعد علاج الستة شهور لذا فإن الشخص الذي يعاني من مشكلة المخدرات في مرحلة دوائه بتكون في مرحلة الانسحاب من سبعة لعشرة أيام وبيتناول أدوية مضادة للإكتئاب ومهيىء للنوم ومسكنات وبعض الفيتامينات
وألمحت إلى أنه عند ابتداء مرحلة التأهيل يتم وقف العلاج تدريجيا لأن علاج الإدمان عبارة عن علاج فردي وجمعي وعلاج معرفي وسلوكي وحروبات علاجية موضحة أنه يسمح بتعطيل الأدوية إذا كان المريض يعاني تشخيص مزدوج أي مدمن ومريض عقلي أو نفسي حينها يقوم الدكتور السيكاتري بإعطائه الدواء ومتابعة حالته أثناء المراحل العلاجية ويتم وضعه تحت الملاحظة وعند انتهاء المراحل العلاجية يقرر الطبيب إذا كان المريض يكمل الدواء النفسي أو يقل بالتدريج