كتب إبراهيم احمد
اختتمت أول أمس فعاليات المؤتمر العلمى السنوي الـ 28 الذى تنظمه الجمعية المصرية لمكافحة العدوى بالتعاون مع المعهد العربي للتنمية المهنية المستدامة و الرابطة العربية لسلامة المرضى ، و تحت رعاية اتحاد الأطباء العرب وبشراكة علمية من منظمة الصحة العالمية، علي مدي ثلاثة أيام متتالية بفندق توليب بالساحل الشمالي.
ناقش المؤتمر خلال خمس جلسات علمية ورشتي عمل أهم المستجدات العلمية فيما يخص سلامة المرضى وسلامة العاملين الصحيين وسلامة البيئة والمجتمع في ظل الجائحة العالمية لفيروس كورونا.
وقد حضر المؤتمر ما يزيد عن مائتين من المهتمين بمجال منع ومكافحة العدوى وسلامة المرضى من أعضاء هيئة التدريس بمختلف الجامعات المصرية والأطباء والصيادلة وأطباء الأسنان والتمريض والعاملين بمعامل الميكروبيولوجيا الطبية وإدارة المنشآت الصحية.
بدأت الفعاليات العلمية للمؤتمر بمحاضرة افتتاحية ألقاها رئيس المؤتمر أ.د/ أسامة رسلان أمين عام اتحاد الأطباء العرب تناول فيها تطور مفهوم السلامة و كيفية تغيير المفاهيم المتعلقة بالسلامة في الرعاية الصحية والحرص علي تغيير الأنماط التقليدية في ممارسات الرعاية الصحية كل في مكانه في ضوء المستجدات الفكرية والتجهيزية والإدارية والتعليمية والتدريبية والبيئية مع التأكيد علي أهمية التجديد والتطوير المستمر انطلاقا من الأساسيات القائمة وتحقيقا للإستفادة من المستجدات في عصر تكنولوجيا المعلومات ومرحلة تطور الإدراك والوعي الذهني، بما يحقق السلامة الحقيقية للجميع.
وقد شارك د/ منذر لطيف المستشار الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية بمداخلة عن سلامة المرضى والعاملين الصحيين في منطقة شرق المتوسط .
وناقشت الأستاذة الدكتورة مها فتحي أستاذ الميكروبيولوجيا الطبية والمناعة بطب عين شمس وأمين عام الجمعية المصرية لمكافحة العدوى إعادة فتح خدمات الرعاية الصحية لمرضى الأسنان ومعرفة المستجدات والاشتراطات والإجراءات الواجب توافرها من أجل سلامة العاملين والمرضى على حد سواء.
ثم توالت المناقشات والجلسات العلمية وانتهى المؤتمر بعدد من التوصيات جاءت كما يلى :
1. ضرورة رفع الوعي المجتمعي وتغيير المفاهيم لتحقيق مبدأ السلامة أولا ولجميع الفئات وضرورة العمل علي محو الأمية الصحية لضمان التواصل الجيد عند تقديم خدمات الرعاية الصحية و محاربة الشائعات والأكاذيب وتصحيح المفاهيم المغلوطة الخاصة باللقاحات ومقاومة الأمراض المعدية.
2. تبنى الممارسات الصحية الجيدة القائمة على القواعد العلمية الحكيمة هي البديل لحين توفر الأدلة العلمية.
3. تحديد ماهية البيانات الواجب تجميعها وتحليلها ونشر نتائج تحليلها في منشآت الرعاية الصحية لتحقيق سلامة المرضى لابد أن يكون له الأولوية عن الاهتمام بكم و حجم البيانات المجمعة.
4. إدماج مقرر سلامة المرضى ضمن البرامج التعليمية الصحية المختلفة لمرحلة البكالوريوس ومختلف برامج الدراسات العليا والتنمية المهنية.
5. تشجيع إعادة فتح الخدمات الصحية لرعاية مرضى الأسنان وكذلك فتح المدارس ومختلف الأنشطة المجتمعية على أن يقترن باتخاذ كافة التدابير لضمان تطبيق إجراءات السلامة.
6. استثمار كل الجهود المبذولة حاليا لمجابهة الجائحة وتحسين الخدمات المقدمة في منشآت الرعاية الصحية وكذلك مختلف المؤسسات المجتمعية كالمدارس وغيرها والبناء عليها واتخاذ كل الضمانات من أجل الاستمرارية والاستدامة.
7. وضع الضوابط المحلية استرشادا بمثيلاتها العالمية لضمان تطبيق المعايير الخاصة بتصنيع واستيراد وتوزيع واستخدام أدوات الوقاية الشخصية لتحقيق سلامة العاملين الصحيين والمرضى.
8. ترشيد استخدام المطهرات والكيماويات في المنشآت الصحية وفي المجتمع والإعتماد علي القواعد العلمية والممارسات الجيدة من أجل سلامة الأفراد والبيئة.
9. رفع كفاءة معامل الميكروبيولوجيا الطبية وتطبيق برامج إدارة المخاطر الحيوية بها واعتمادها من الهيئات المسئولة وذلك لتقديم رعاية صحية آمنة والحد من انتشار الأوبئة وتوقي المخاطر الحيوية وضمان سلامة البيئة.
10. رفع كفاءة الإدارات الهندسية بالمنشآت الصحية وإدماج المسئولين المتخصصين بها في لجان مكافحة العدوى والجودة الصحية والسلامة والصحة المهنية وغيرها من اللجان ذات الصلة ضمانا لسلامة بيئة العمل وتقديم رعاية صحية آمنة.
11. أهمية وجود نموذج لتحديد مدى جاهزية المؤسسات الصحية للتعامل مع الجائحة و غيرها من الكوارث و الأمور الطارئة بالإضافة إلى تطبيق مصفوفة التعامل مع المخاطر و ذلك لتحقيق الإستراتيجية الإستباقية فى التعامل مع المخاطر و التهديدات التى تواجه الأنظمة الصحية . و على كل مؤسسة أن تصمم هذه النماذج بما يتناسب مع ظروفها حتى يسهل العمل بها و إستخدامها من قبل العاملين و تذليل العوائق التى تحول دون تنفيذها.
12. ضرورة التكامل بين التخصصات المختلفة في المنشأة الصحية وتشمل الإدارة ومنع ومكافحة العدوى وجودة الخدمات الصحية وإدارة المخاطر وسلامة المرضى للعمل كفريق واحد متناغم وخاصة وقت انتشار الأوبئة والأمراض المعدية ضمانا لتحقيق مبدأ السلامة أولا.