جريدة الوطن العربي سياسية – اجتماعية – اقتصادية – فنية- رياضية- مستقلة
كتب إبراهيم احمد
عقدت إيفا فارما، إحدى الشركات الوطنية العاملة في قطاع الدواء، مؤتمراً للإعلان عن الجديد الذي يقدمه “امباجليفلوزين”، لعلاج مرض السكري من النوع الثاني في تقليل الخطر النسبي لمعدل الوفيات نتيجة امراض القلب والاوعية الدموية.
وقال د.شريف حافظ أستاذ الباطنة والسكر بكلية طب القصر العيني، إن الدواء يُعد طفرة هامة في مجال أدوية السكر في مصر، ويُخفض مستويات السكر في الدم عبر الكلى وليس البنكرياس.
وأوضح حافظ، أن هذا الدواء يجمع بين مادتين “امباجليفلوزين” و”المتفورمين” وهما ذوا أهمية لمرضى السكر، حيث أن توفره يساعد فى تقليل عدد الأقراص والأدوية التي يحصل عليها، بنفس المفعول، مما يُقلل من تكلفة العلاج، ويعطى أعلى كفاءة صحية ممكنة.
وكشف عن ان 75% من أسباب الوفاة لمرضى السكر ترجع إلى خلل الشرايين الاوعية الدموية وأمراض القلب، لذلك لا بد من اختيار الدواء الانسب لكل مريض.
وأكد أن الأبحاث العالمية أثبتت أن هذا الدواء يحمي القلب ويقلل حدوث أمراض شرايين القلب، ويقلل دخول المريض للمستشفى بسبب الأزمات القلبية.
من جانبه، قال د.حسام قنديل أستاذ القلب بكلية طب القصر العيني، إن اعداد مرضى السكر فى تزايد مستمر، وأن المنطقة العربية من أعلى النسب على مستوى العالم فى الإصابة بمرض السكرى من النوع الثانى، وتصل نسبة الإصابة به فى بعض دول المنطقة إلى ٢٥٪ من السكان فوق سن ٢٥ عاماً.
وأكد أن العلاقة بين السكري والقلب متبادلة، وأن مرضى السكري غالباً ما يصابوا بأمراض القلب، لأن السكري يتسبب فى تلف الشرايين، ومنها شرايين القلب، وقال:”مرض السكري هو العدو الاول للقلب”.
وأوضح أستاذ القلب، أن السنوات الاخيرة شهدت تطور كبير لعلاجات السكر، بعد أن خضعت إلى اختبارات وأبحاث عديدة للتاكد من أمان هذه العقاقير، خاصة لمرضى السكرى المصابون بمشاكل في القلب.
وأشار إلى أن بعض العقاقير التى ظهرت سابقاً لعلاج مرض السكر كانت تتسب فى تدهور حالة القلب، واحيانا تؤدي إلى هبوط عضلة القلب، لذلك تم سحبها من الاسواق.
وتابع: في عام 2008 سحبت منظمة الاغذية والدواء عقار “أفانديا” الشهير من الأسواق لخطورتة البالغة على مرضى القلب.
واستكمل: أحدث مجموعة من العقاقير التى تعالج مرض السكر هى المجموعة التى تساعد على إخراج كميات السكر الإضافية بالدم عن طريق البول، وأول هذه العقاقير هو “امباجليفلوزين”، الذي أظهر نتائج ايجابية فى علاج مرضى السكر وتحسن حالة مرضى القلب وحماية المرضى من هبوط عضلة القلب، بالإضافة إلى فوائد اخرى كثيرة، وخصوصا على الكلى.
وأكد أن الدواء يعد ثورة فى علاج مرض السكر، ومن أهم مميزاته أنه لا يتسبب فى هبوط مستوى السكر فى الدم بصورة مفاجئة، مما يجعله أكثر فاعلية بالمقارنة بأدوية السكر الاخرى، إلا أنه يستلزم استخدام هذا النوع من الادوية سلامة الكلى، حيث أنها لا تعمل بصورة جيده فى حالات الفشل الكلوى.
فيما أكدت د.ميري نبيل أستاذ السكر والغدد الصماء بكلية طب القصر العينى، المرضى، أن الدواء الجديد يكتسب أهمية بالغة، في ظل جائحة كورونا، حيث يقلل من احتمالية تعرضه لمشاكل صحية في القلب تستلزم الدخول إلى المستشفيات.
وتابعت: مريض السكر من الفئات الأكثر خطورة عند إصابته بـ كورونا، لذلك لابد من اتباع كافة الإجراءات الاحترازية وتجنب التردد على المنشات الصحية.
ولفتت إلى أن معظم مضاعفات مرض السكري تكون في القلب والكلى، وقد لا يشعر بها المريض.
وقال د ياسر بغدادي أستاذ القلب بكلية طب القصر العيني، مرضى هبوط عضلة القلب غالبا ما يترددوا على المستشفيات، موضحاً أن المنظمة الامريكية للقلب كشفت في مؤتمرها الاخير أن الدواء الجديد يقلل الموت بسبب الازمات القلب بنسة 32%، وكذلك دخول المستشفى بنسبة 35%.
وقال د.جورج ماهر مدير عام بشركة إيفا فارما، إن الشركة طرحت “ميليتوفكس”، ووفرته في السوق منذ أقل من عام، وهو دواء أثبت فعاليته في علاج مرضى السكري ممن لديهم مشاكل في البنكرياس، حيث يعمل عن طريق “الكلى”.
وفي ذات السياق، قال د.جورج ماهر مدير عام بشركة إيفا فارما، إن الشركة طرحت “ميليتوفكس”، ووفرته في السوق منذ أقل من عام، بأقل 40% من سعر الدواء المستورد، وأثبت فعاليته في علاج مرضى السكري ممن لديهم مشاكل في البنكرياس، حيث يعمل عن طريق “الكلى”.
ولفت إلى توافر الدواء بأكثر من تركيز حتى يكون لدى الطبيب المُعالج بدائل عدة يختار أنسبها للمريض الذي يتابع علاجه، وشدد على أن شركته تكثف جهودها في مجال البحث العلمي، وتقديم كل ما هو جديد لمرضى السكر وكافة المرضى.
