كتب إبراهيم احمد
تشهد مدينة الرياض في الخامس والعشرين من شهر فبراير القادم 2021 أول تجمع للسيارات الكهربائية والهجينة، بمشاركة كبريات المصانع والوكلاء العالميين، وذلك في منطقة واجهة الرياض؛ بهدف المساهمة في تعزيز انتشار السيارات الكهربائية، وتسريع النقلة النوعية نحو مستقبل مستدام منخفض الكربون.
ويسلط معرض السيارات الإلكترونية e-Motor Show-Middle East في نسخته الأولى، الضوء على آخر مستجدات تكنولوجيا السيارات الكهربائية، والابتكارات التقنية النظيفة في المنطقة، باعتبارها قد تصبح جزءاً طبيعياً من نظام النقل البيئي، وأنها تتمتع بإمكانات تقنية متطورة وتمثل فرصاً واعدة، خصوصا أن رؤية 2030 تستحث مثل هذه الصناعات لبناء اقتصاد منافس وتنمية مستدامة وبنية تحتية تعزز تحقيق الأهداف الإستراتيجية القريبة والبعيدة المدى للمملكة.
ومن بين أهداف المعرض رفع مستوى الوعي بالسيارات الكهربائية والهجينة كونها تعكس مستقبل النقل في المملكة، وكون أن الاستثمار في مثل هذه النوعية من السيارات يشكّل توجهاً مهماً، سواء من حيث التصنيع، أو التطبيقات المتنوعة، أو الاستيراد والتصدير.
وفي تعليقه على هذا الحدث المميز، أكد رئيس اللجنة الوطنية لوكلاء السيارات بمجلس الغرف السعودية فيصل أبو شوشة أن السيارات الكهربائية أصبحت واقعاً يفرض نفسه ويرسم ملامح التحول الحاصل في صناعة السيارات للمرحلة المقبلة.
وقال: «إن ما يدعو للفخر أن يُنظّم حدث مهم كهذا داخل المملكة، مما يُعد انطلاقاً نحو مستقبل مزدهر للنقل الحديث بإذن الله. ومن المهم إعداد السياسات والتنظيمات واللوائح ذات العلاقة بصناعة السيارات الكهربائية بشكل مميز واستباقي، إلى جانب تفعيل دور القطاع الخاص لتوفير فرص عمل جديدة وتعزيز نقل التقنية. إن الاستثمار في مجال تصنيع السيارات الكهربائية بالمملكة أمر يستحق الدراسة، خصوصا أنه يندرج تحت مظلة رؤية 2030 وبرنامج تطوير الصناعة الوطنية».
وعلى هامش المعرض سيتيح المعرض فرصة متميزة لعشاق السيارات ليشاهدوا ويختبروا أحدث السيارات الكهربائية والهجينة التي تطرحها أبرز مصانع السيارات العالمية على حلبة «e-circuit»، والتي ستخصص لتجارب هذه النوعية من السيارات إلى جانب التعرّف على هذه التقنية الجديدة من خلال جلسات نقاش تتمحور حول التقنية التفاعلية اليومية«Tech-Talks».
يشار إلى أن صندوق الاستثمارات العامة السعودي قد وقّع اتفاقية استثمار تتجاوز مليار دولار أمريكي مع شركة لوسيد موتورز لإنتاج السيارات الكهربائية، لتمويل الإطلاق التجاري لأول سيارة كهربائية من إنتاج الشركة في عام 2020، عطفاً على تنفيذ إستراتيجية فعّالة تساعد الشركة على طرح سياراتها الكهربائية في السوق، قيمة إضافية لمحفظة الصندوق التي تستهدف تحقيق عوائد متنامية على المدى الطويل، بما يساعد على تسريع عجلة التنويع الاقتصادي في المملكة.