كتب محمود كمال
صرحت الدكتورة أميرة فؤاد استشاري الصحة النفسية وإخصائي علاج الإدمان والسلوك بأن علاج الإدمان بصفة عامة سواء الإدمان على المخدرات أو الادمان السلوكي يحتاج إلى برامج علاج نفسي وتأهيل سلوكي لاستبدال ذلك السلوك السلبي بآخر إيجابي وقد يتم ذلك العلاج من خلال الإقامة في المستشفى في حالة الإدمان على المخدرات أو الإدمان الذي يسبب أضرار جسدية أو من خلال برامج علاج نفسي خارجي في حالات الإدمان التي لا تستلزم إقامة كاملة ولكن الأفضل العلاج بداخل المراكز والمستشفيات وتمر رحلة العلاج بعدة خطوات:
1. التدخل والإقناع بالعلاج:
أغلب المرضى لا يعترفون بوجود مشكلة الأمر الذي يؤدي بهم إلي رفض العلاج والاستمرار في حياة الإدمان مما يشعر الأهل بالعجز وعدم القدرة على الإقناع، لذا يصبح التدخل الطبي في تلك المرحلة مهم للغاية من خلال فريق نفسي متخصص يتولى إقناع المريض بالعلاج واصطحابه من المنزل للمستشفى بهدوء.
2. فحص طبي شامل:
يتم إجراء فحص طبي شامل لمعرفة الأضرار النفسية والجسدية المترتبة على الإدمان و اختيار برنامج علاجي مناسب لها ويتم ذلك من خلال:
تحليل المخدرات في الدم.
فحص حالة الكبد والتعرف على الأمراض التي يعاني منها مثل فيروس سي ونسبة الدهون عليه.
إجراء رسم قلب ومخ.
3. سحب السموم من الجسم :
تصاحب تلك المرحلة برنامج علاج الإدمان على المخدرات وفيها يتم منع المدمن تماما من تعاطي المخدر وعلاج الأعراض الانسحابية باستخدام برنامج دوائي فيخفف منها وتمر دون ألم أو معاناة، مع توفير رقابة مستمرة لمنع تسريب أي مواد مخدرة إلى المريض والتأكد من سير عملية سحب السموم بنجاح بدون مضاعفات.
4. علاج الجوانب النفسية والتغيير السلوكي:
تعتبر أهم مراحل العلاج وفيها يتم المرور بعدة خطوات تشمل:
معرفة الأسباب النفسية التي دفعت للإدمان وعلاجها من خلال برامج علاج نفسي فردي تتيح للمريض التعبير عن نفسه ومشاكلة بحرية.
إحداث تغيير سلوكي شامل واستبدال السلوك الإدماني بآخر إيجابي من خلال برامج التأهيل السلوكي.
الدخول إلي وحدة التشخيص المزدوج لعلاج الأمراض النفسية المترتبة على الإدمان من اكتئاب، فصام، هلاوس، بارانويا، وجنون عظمة.
حضور لقاءات جماعية لتوفير الدعم والتشجيع على الاستمرار في العلاج وتجنب الشعور بالوحدة.
5. التأهيل الاجتماعي وتجنب الانتكاسة:
تهدف برامج التأهيل الاجتماعي إلي إعادة المدمن إلي حياته الطبيعية مرة أخرى وتجنب الانتكاسة من خلال:
التدريب على العيش دون المخدر أو النشاط الإدماني.
تجنب العوامل التي تشجع على الإدمان مثل الأماكن والأصدقاء.
كيفية التعامل مع الصوت الداخلي والرغبة الشديدة في الرجوع للإدمان.
التدريب على التعامل مع الضغوط والمشاكل الحياتية التي تدفع للإدمان مرة أخرى.