جريدة الوطن العربي سياسية – اجتماعية – اقتصادية – فنية- رياضية- مستقلة
كتب إبراهيم احمد
تترقب أسواق النفط نتائج اجتماع تحالف “أوبك +” الذي يعقد اليوم الخميس لتحديد سياسات التحالف للإنتاج على مدار عام 2021.
وعلى طاولة الاجتماع الحاسم، يدرس المجتمعون سيناريوهان هما الأقرب للتنفيذ، أولهما تمديد الخفض الحالي للإنتاج عدة أشهر إضافية، أو بدء تخفيف تدريجي للتخفيضات.
النفط يرتفع مع استئناف محادثات أوبك+.. يوم الحسم
النفط يتراجع 2% ترقبا لاجتماع أوبك+ بشأن الإنتاج
سيناريوهات أوبك +
ولكلا السيناريوهان ما يدعمهما على الأرض، فالأول يأتي بينما تتزايد التقارير عن ثبات نسبي في مخزونات النفط وبالتالي زيادة المعروض، فضلا عن تأثير الموجة الثانية من جائحة كورونا على الطلب على النفط.
أما السناريو الثاني، فيدعمه التفاؤل بتأثير قريب للقاحات كورونا على النشاط العالمي، حيث تقترب عدة دول كبرى بالفعل من بدء توزيع اللقاحات التي أنتجتها شركات متعددة.
كما يتدعم هذا السيناريو، بخطوات فعلية اتخذها منتجو النفط الأمريكيون الذي بدأو بالفعل في زيادة الإنتاج وهو ما يؤثر على جهود أوبك + لتحقيق التوازن السعري في السوق.
الاجتماع الحاسم
في وقت سابق من الأسبوع الجاري، شهدت مباحثات أوبك + جولة غير موفقة إذ لم يتم التوافق حول سيناريو معين.
لكن من المفترض أن يكون اجتماع اليوم حاسما وينتهي إلى خطة متفق عليها بين جميع الأطراف.
ونقلت وكالة “بلومبرج” للأنباء عن مصدر مطلع القول إن المشاورات تتركز حاليا على التخفيف التدريجي لتخفيضات الإنتاج على مدار عدة أشهر، وذلك بعد محادثات جرت بين روسيا والسعودية والإمارات.
ولم يتضح ما إذا كان هذا التخفيض سيبدأ من يناير أم سيتم تأجيله إلى شهر آخر في الربع الأول.
وكانت المحادثات ركزت في البداية على الإبقاء على مستويات الإنتاج المخفضة لثلاثة أشهر أخرى تبدأ من يناير، إلا أن هذا الخيار واجه عقبات.
ويواجه تحالف أوبك بلس ضغوطا متزايدة من منتجي النفط الصخري في الولايات المتحدة الذين بدأوا بالفعل في زيادة الإنتاج.
وفي ذات السياق، قال مصدران بأوبك+ لرويترز إن أوبك+ تميل صوب تمديد تخفيضات النفط مع زيادة تدريجية لإنتاج الخام على مدى الأشهر القادمة.
اتفاق قريب
وكان من المتوقع على نطاق واسع أن تمدد أوبك وحلفاؤها، في إطار ما يعرف بأوبك+، تخفيضات الإنتاج الحالية البالغة 7.7 مليون برميل يوميا، أو ما يعادل 8% من الإمدادات العالمية، حتى مارس 2021 على الأقل.
لكن بعدما أسفرت آمال في موافقة سريعة على لقاحات للوقاية من الفيروس عن ارتفاع أسعار النفط في نهاية نوفمبر، بدأ بعض المنتجين يشككون في الحاجة إلى تشديد السياسة النفطية.
وقالت آي.إن.جي إكونوميكس “مازال من المتوقع أن تتوصل المجموعة إلى اتفاق”، في حين قال مبعوث لدى أوبك “تتجه الأمور نحو تسوية”.
وقالت إنرجي أسبكتس “ندرك أنه تم إحراز تقدم مبدئي في المباحثات بين أعضاء أوبك+ اليوم وأن الوزراء يتحركون اقترابا من تسوية من شأنها كسر الجمود”.
وقالت مصادر إن الخيارات تتراوح حاليا بين تمديد للسياسات القائمة إلى اقتراحات بتخفيف التخفيضات بواقع 0.5 مليون برميل يوميا في الشهر اعتبارا من يناير.
وقالت إنرجي أسبكتس إنها تدرك أن الخيارات الأخرى تشمل تمديد التخفيضات الحالية إلى يناير ثم زيادة الإنتاج بواقع مليون برميل يوميا في فبراير ومارس وبواقع مليون برميل يوميا أخرى في أبريل.
