B صراع ثورة 1952 مع "الأحزاب السياسية" حتي قيامها. .. بقلم / ياسين شعبان - جريدة الوطن العربي
عاجل
الرئيسية » تحقيقات وتقارير » صراع ثورة 1952 مع “الأحزاب السياسية” حتي قيامها. .. بقلم / ياسين شعبان
https://cairoict.com/trade-visitor-registration/

صراع ثورة 1952 مع “الأحزاب السياسية” حتي قيامها. .. بقلم / ياسين شعبان

 

تعد ثوره 1952 صفحه من صفحات صراعها مع الأحزاب السياسية التي كانت تتولي السلطه قبل قيام الثورة. والمعروف أن قادة ” الحركة المباركة” استطاعوا الإمساك بمقاليد الأمور بعد ضربة عشية الثاني والعشرين من يوليو، ومن ثم واجهتهم مشكله السلطة. وممارسة شؤن الحكم في وقت كانوا يفتقرون فيه إلي الخبره الكافيه وإلي وجود سياسي بين الجماهير،التي كانت تنقاسمها أحزاب وتنظيمات ما قبل الثورة انذالك.

ولذلك خططت قيادة الثورة لهدم أسس النظام القائم أولا قبل بناء أسس نظام سياسي جديد،وهو ما طرحته في متشوراتها ومبادئها الستة، ومن هنا كان إلغاء النظام الملكي والغاء النظام المستند إلي دستور 1932، وتصفية الاحزان والتنظيمات السياسية القائمة، ورغم مبادرة زعماء الأحزاب السياسية إلي تهنة الضباط بنجاح حركتهم،وتوقعهم أن يعود الضباط إلي ثكناتهم، ويتركوا شؤن الحكم والسياسة لأهلها.. إلا أن المسألة لم تكن بهذه السهولة،ذلك أن قادة الثورة كانوا يعتبرون أن الأحزاب التي وليت الحكم قبل يوليو 1952، قد أفلست وأصبحت عاجزة عن تحقيق استقلال الوطن أو حل أزمته الاجتماعية، ومن ثم كانوا يعتبرونها جزءًا من “النظام القديم”الذي وجدت الثورة القضاء عليه والتخلص منه.

لم يكشف قادة الثورة عن خطتهم تجاه الأحزاب في البداية، فاكتفوا بمطالبتها بتطهير نفسها من الفساد، فاستجابت الأحزاب ووقعت في شرك التمزق الداخلي وكشفت الكثير من تجاوزاتها بأيديها أمام الجماهير، ثم سنت القيادة قانوناً جديداً للأحزاب قصدت به إخضاعها لإشراف وسيطره وزارة الداخلية،في الوقت الذي اعتقلت فيه عددا من زعماءها وحاكمتهم بتهم الفساد استغلال النفوذ.

وحرمت الكثيرين منهم من ممارسة حقوقهم السياسية،مهدت الخطوات السابقة للخطوة الأخيرة التي تمثلت في قرار حل الأحزاب السياسية في يناير 1953.في الوقت الذي اتخذت فيه قيادة الثورة إجراءات عديدة ذات طابع شعبي .

حققت لها تأييدا عارما، ونزلت قيادتها الشابة إلي الشارع السياسي تفجر الأمل الحماسة في نفوس الشعب، وتحشد تأييده في تنظيم شعبي جديد هو”هيئه التحرير” ليكون بديلا” ثوريا” للأحزاب.
إن قصه ثورة يوليو مع الأحزاب السياسية التي تولت الحكم،وكذلك مع التنظيمات ذات الطابع العقائدي والفكري، تشكل فصلا دراميا في تاريخ الثورة وتاريخ الصراع علي السلطة في مصر، نجحت خلاله قيادة الثورة، مستخدمة قوة الدولة مستغلة ضعف الاحزان وتهالكها في اقتلاع النظام الحزبي والجهاز عليه دون رد فعل حقيقي من جانب هذه الأحزاب وجماهيرها.

تحيه اجلال وتقدير لكل ابطال ثورة 1952 وكل ما من شارك فيها وحماها رحمهما الله جميعاً واسكنهم فسيح جناته…..

عن admin

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

*

x

‎قد يُعجبك أيضاً

الإعلامية عائشة الرشيد : الإمارات ولعبة الشطرنج الدولية تقود ولا تقاد

قالت الإعلامية عائشة الرشيدإن موقف دولة الإمارات العربية المتحدة ثابتا دون تغيير ولن يتم إعادة ...