بداية أحب أن أعرب عن مدى سروري عندما أنظر لنفسي في المرآة ولا سيما عند قيامي بحلاقة ذقني في الصباح وحين أغمر وجهي بالمياه الغزيرة معرباً عن سعادتي وسروري بابتسامة رقيقة معلنة استقبال يوم جديد أتمنى فيه أحداثاُ سعيدة وعندما تنتابني لحظة نرجسية من اللا معقول عن شخصي فها أنا ذا الإنسان البسيط الحالم الضعيف بقدرتي.. الأقوى بأحلامي وطموحي.
سأظل دائماً أضحك وسأضحك على نفسي كلما ضاقت بي الفرص والسبل وحينما يستعجب الآخرين من ضحكاتي، وهذا ما أحاول أن أشعر به نفسي بإستمرار حتى لا أصاب بإكتئاب حيث قررت أن أعيش لنفسي وبنفسي وأكوِّن عالمي الخاص المليء بالطاقة الإيجابية التي تكسر كل القيود وتلغي كل الحدود وتميل لمن أحب وأهيم بمن أعشق وأسبح في ملكوت ربي راجياً رحمته آملاً في جنته.
كم هو الكون جميل، كم هي الحياة بسيطة لا حروب ولا نزاعات. كم أنا مستمتع بتلك الأصوات التي تملىء الفضاء بنغمات العصافير..
أيعقل أن يأتي اليوم أن أتحرر من قيودي التي اعتدت عليها وأنا جالساً على كرسيي المتحرك الذي صاحبني طوال حياتي.
إن عالمي غير عالمكم وإن أحلامي البسيطة المبنية على الحد الأدنى للسعادة والبهجة هي التي لا أجدها من مجتمعاتكم فاليوم الذي أرى فيه دوري لا يقل عن دوركم، وأنتم بالفعل تحتاجوني مثلما أحتاجكم. سأحيا معكم في عالمكم وإلى ذلك الحين فإني في عالمي الخاص الذي أنا فيه وحدي أراني بعيون أخرى.