الأزمات دائماً هى التى تظهر معادن الرجال ، والمواقف الصعبة هى من تؤكد دائماً قدرة هذا الشخص أو ذلك على التعامل بشكل احترافى مع ما يجرى من أحداث كبرى .
وها هى أزمة فيروس كورونا تكشف لنا وبما لا يدع مجالاً للشك أن الدكتور خالد عبد الغفار وزير التعليم العالى والبحث العلمى يستحق وعن جدارة أن نطلق عليه وزير الإنجازات الكبرى وصاحب المبادرات غير المسبوقة والقرارات المهمة والمناسبة التى تستهدف فى المقام الأول تطىير منظومة التعليم والبحث العلمى.
فقد ضرب الدكتور خالد عبد الغفار القدوة والمثل وهو يأخذ بيد أبنائه من الطلاب والدارسين للعبور بسلام من هذه المرحلة “المرتبكة” التى فرضها فيروس كورونا على الجميع والتى ألقت بظلالها على منظومة التعليم بشكل عام ، فحينما يبادر ويقرر هذا “الوزير المقاتل” أن امتحانات “التيرم الأول” سوف تتم فى موعدها وبالتحديد عقب انتهاء إجازة نصف العام الدراسى فهو بذلك يبعث برسالة طمأنه للطلاب ولأسرهم تفيد بأنه يضع مصلحتهم فوق كل الاعتبارات وأنه حريص كل الحرص على استمرار العام الدراسى بما لا يخل بالإجراءات الإحترازية التى إتخذتها الدولة من أجل الوقاية من فيروس كورونا.
والحق يقال حينما أصف الدكتور خالد عبد الغفار بأنه وزير الإنجازات فإن ذلك لم يأت من فراغ وإنما ذلك انعكاساً طبيعياً لهذا الكم الهائل من الإنجازات الكبرى والتى تؤكدها دائماً الأرقام والبيانات ، فالأرقام لا تكذب ولا تتجمل، بل دائماً تعطينا مؤشرات ودلالات على حجم ما تم من إنجازه، والمتأمل فى قطاع التعليم العالى على مدار العامين الماضيين سوف يلاحظ أن الطفرة التي تحققت فى منظومة التعليم العالى والبحث العلمى غير مسبوقة، ولم تشهدها مصر من قبل.