كتب إبراهيم احمد
حققت سلطنة عُمان مركزا عالميا متقدما في قيمة مؤشر ( مدركات الفساد لعام 2020م ) الصادر مؤخراً عن منظمة الشفافية الدولية، حيث احتلت المرتبة 49 عالميًا من بين 180 دولة في المؤشر، متقدمة بذلك 7 مراكز عن العام الماضي لتأتي في المركز الثالث عربيًا وخليجيا.
يعتبر مؤشر مدركات الفساد المؤشر العالمي الرائد لقياس الفساد المدرك بالقطاع العام، حيث يوفر لمحة سنوية عن الدرجة النسبية للفساد في 180 دولة وإقليمًاً على مستوى العالم عبر إسناد درجة تتراوح بين (0) والذي يمثل الأكثر فسادًا و(100) والذي يمثل الأكثر نزاهة، ويستند مؤشر عام 2020 إلى ثلاثة عشر تقييماً ومسحاً أجراها الخبراء وشملت العاملين في قطاع الأعمال.
ويعتمد في نتيجته على عدد من المؤشرات الفرعية التي تصدر عن منظمات دولية مرموقة منها البنك الدولي، والمنتدى الاقتصادي العالمي، ومنظمة IMD، ومؤسسة برلتسمان، ووحدة المعلومات المالية .
يأتي هذا الإنجاز العُماني الجديد ترسيخاً للإصلاحات العديدة التي قام بها السلطان هيثم بن طارق سلطان عُمان منذ توليه مقاليد الحكم في 11 يناير 2020م، بداية من هيكلة شاملة للجهاز الإداري للدولة وحتى إصدار النظام الأساسي الجديد للدولة وقانون مجلس عُمان، فطالما أكد السلطان هيثم خلال خطاباته على مكافحة الفساد والتأكيد على الشفافية.
وأكدت الحكومة العُمانية أن التقرير الحديث لمؤشر مدركات الفساد يسلط الضوء هذا العام على تأثير الفساد على استجابات الحكومات لفيروس كورونا المستجد “كوفيد 19″، ويقارن أداء الدول في المؤشر باستثماراتها في الرعاية الصحية ومدى شفافيتها في التعامل مع تأثيرات الجائحة.
وأوضحت الحكومة أن نتائج المؤشر تعكس الجهود التي بذلتها عُمان في سبيل التصدي للفساد، الأمر الذي كان له دوراً واضحاً في المكانة التي وصلت إليها السلطنة إقليمياً وعالمياً، مؤكده أن عُمان تعمل على إيجاد بيئة أعمال محفزة وداعمة للاقتصاد الوطني وتتسم بالنزاهة وذلك تماشياً مع تنفيذ الرؤية المستقبلية “عُمان 2040” التي انطلقت مطلع العام الجاري وتستمر لمدة 20 عاماً.