جريدة الوطن العربي سياسية – اجتماعية – اقتصادية – فنية- رياضية- مستقلة
إن أزفت ساعتي
فأهزموا حرائق أوجاعي
يا كبوات وجداني…
ان أزفت ساعتي
فاغرسوا البنفسج
يا عشاقي منذ أزمان
وٱتوا قمحا و ترابا وبلابل
إن أزفت ساعتي…
فأسكبوا قطرات سهري
على جذوع الاشجار
ضعوني ما بين الانهار …
وسيأتيني من كان من نار ..
يغني لي اغنية الرجوع…
وانا أكون من بذور ونور
عندما لا أكون…
إن أزفت ساعتي
فإقرعوا الدف و الطبول
يا ضياء قيامي
ان ازفت ساعتي
يا سواعد العرفان
انحتوا مواعيدي مع الامل
و لا تقولوا كل الحكاية
ان أزفت ساعتي
يا طيور المانيرفا
فإحتلوا أقبية الفلسفة
ولا تداعبوا أشعار أراغون
دعوها تغني إلزا
تحت ظلال النخيل..
لن تعود للقدر من فرص ..
ان أزفت ساعتي
يا تصوفي الحلاجي
فا حضر لي سارتر وكامي
يدقان. على سيزيف
مرثيتي كتبها درويش
قبل ان يرحل
وقبل ان يلقاني صبية
ان أزفت ساعتي
يا قدسي العربية
اكتبيني مقاتلة فدائية
تركت قصص العشق
عند نفق التردد…
ان ازفت ساعتي
يا حالات النوبات الشرقية
ويا نزيف العهد…
الى حدود فقدان التنفس..
ان ازفت ساعتي
فيا تفاصيل الشتات
اسقيني عناق الوداع
فلا صفة للحنين …
بلا أحباب وأصحاب
كل الذين أحببتهم مروا
بأقنعة الاكتراث…
ان أزفت ساعتي
يا نواقيس الحصص
لوني اسمي على اللوحات
قولوا غنت للحب
والوطن والثورة..
ان ازفت ساعتي
فيا عطوري الخجولات
انثروا رحيق الافق
وانتدبوا أميرات الاقحوان
تترجلن الوقت…
ان أزفت ساعتي
يا مواكب الظلام
سيري في ليلي مسرحا
يجود بسجوده
روى و أبعاد إنسان…
ان أزفت ساعتي
يا شتات التفاصيل
لملم ذاكرتي
من محن و عشق..
و سبع حكايات مدن
ان أزفت ساعتي
با طيور الساحات
فإنتبهوا لمواقيت المطر .
والى ساعتي و بيتي
وحقلي و حديقتي المتفردة
ان أزفت ساعتي
يا مدينتي المتمردة
فاكتبيني، اكتبيني
في عيوني ربابة و ناي
يزامن الغسق والفجر
ان أزفت ساعتي
يا كل من عرفوني
ببهجة ومحبة وحبور
لا تبكوني بل حدثوني
عن تماثيل الحب
التي غادرت محراب العشاق…
تتلوني أغنيات العهود
ان أزفت ساعتي
يا ثورتي التي لم تسكت ابدا
لا تصدقي الانتظار
وأناشيد الدعاة
لهزيع المعجزات الاخر
قوامون على الاحلام
هم … كلهم … هم
وعلى الفرح والامل
ان أزفت ساعتي
يا قصيدة روحي ارحلي
عن وطن الأحزان والغربة
وكوني جبارة واحترقي
ان حاولوا الامساك بك
إن أزفت ساعتي
يا ورودي ويا حبقي
ويا ياسمينتي
لا تبتئسوا بل تكاثروا
وابتعدوا
في غرامي و وحدتي
وانعزالي…
كونوا انتم الزرابي
يتلى عليها السلام والامان
قد نالت أطروحة الاجتهاد
صفوة أقوام كتبوا
الكلام والاصفاد…
ان ازفت ساعتي
فغنوا لي يا رفاقي …
أناشيد الحب والعالم…
ولا تبكي يا اوراقي
في أوردتي…
فالتراب قصتي
و اسطورة مطري
وعنادي من اجل كينونتي
و دموعي التي لا تبكي
امام من قتل في القلب
كل افراحه…
ضعوا لي اوسمة
الانتصار فلسطينية
الهوى والعودات …
واللقاء تاريخ وعهد
ومهما جارت كل المربكات
ان ازفت ساعتي
يا رفاقي في ثورة
وفي طيات حياة …
صونوا ٱمال الكتابات
واجعلوها جسور
عبور تدق المسافات..
. لشاعرة الحرة امال رجب المناعي سفيرة السلام والابداع والمحبة
الثلاثاء 2فيفري 2021
