كتب إبراهيم احمد
توقع محمد عبد الوهاب المستشار المالي والمحلل الاقتصادي صعود العملة الرقمية المشفرة بتكوين إلى 100 الف دولار بنهاية العام الجاري 2021 ، بدافع من اقبال شركات عالمية للاستثمار فيه معتبراه ملاذ آمن ضد تقلبات الأسواق العالمية، مشددًا على أنه استثمار عالى الخطورة ولا يناسب صغار المستثمريين الذىن يحلمون بتحقيق الثراء السريع فعليهم التاكد أن البيتكوين سيكون طريقهم الى الإفلاس .
وبعد أن وصلت عملة بتكوين لـ 52,648 دولار للعملة الواحدة أوضح المحلل الاقتصادي، أن ارتفاع بتكوين فى هذه المرة مختلف عن مستوى 20 ألف دولار الذي تحقق في 2017، والذي تبعه هبوط حاد لمدة عام كامل، فى عام تم اطلاق اسم خريف العملات الرقمية عليه ، ولكن الامر مختلف كليا الأن فلقد تغيرت البيئه الإستثمارية عن ما كانت عليه فى 2017 فارتفعت شهية المستثمرين للمخاطرة عما كانت عنه فى الماضى نتيجة لانخفاض عوائد الاستثمارات الأخرى،كما أصبح هناك قبول مؤسسى للعملات الرقمية .
كما لفت عبد الوهاب إلى أن التحفيزات المالية وخاصة فى الولايات المتحده بهدف محو أثار فيروس كورونا على الاقتصاد والتى من المتوقع أن ترفع التضخم لأعلى مستوياته منذ 12 عام والتى سيكون لها تداعيات خطيرة منها تراجع مؤشر الدولار الأمريكى مما جعل المستثمرون يبحثون عن أدوات أخرى لحفظ قيمة الأموال بها . فعند العودة للماضى القريب خلال ديسمبر 2017 ووصول البيتكوين للقمه التاريخية له فى ذلك التاريخ كان مؤشر الدولار 94 والأن يقف مؤشر الدولار الأمريكى فى افضل احواله عند 91 وسعر البيتكوين تجاوز الـ 52000 دولار.
وأضاف عبد الوهاب، أنه بالنظر على تقييم كبار المستثمريين للأصول فى 2017 كانت النظره للبيتكوين على انها مجرد لعبة او فقاعة ستنتهى سريعا وهو ماحدث فعلا فى 2018 وانهار البيتكوين من 20000 دولار الى 3400 دولار ولكن الأمر اختلف تماما الأن حيث أن المؤسسات الاستثمارية الكبرى تدخل لعملة بتكوين ولفئات الأصول الرقمية. وخلال سبتمبر من 2017، قال راي داليو، الملياردير ومؤسس بريدج واتر، أحد أكبر الصناديق الاستثمارية في العالم إن عملة بتكوين “ليس فعالة كمخزن للثروة بسبب تقلبها، على عكس الذهب . ولكن اختلفت الرؤية فخلال العام الجاري وفي 30 يناير غيّر داليو رأيه حول العملة قائلاً: “أكن إعجاب عظيم بكيفية اختبار بتكوين لارتفاع 10 سنوات ويبدو بالنسبة لي أن بتكوين نجحت في عبور الحدود من فكرة مضاربية بحتة، يمكن أن تختفي كليًا، لعملة باقية وتزداد قيمتها في المستقبل. وما زال داليو يحذر فى نفس الوقت من التقلبات القوية في عملة بتكوين، ومن أن المستثمر قد يخسر 80% من استثماراته لو استمرت التقلبات. وتابع قائلًا إن الدول حول العالم ربما تمنع العملات الرقمية بموجب قوانين، لو استمر ارتفاعها.
وتابع المحلل الاقتصادي: “فى 29 من يناير الماضى كشف ايلون ماسك عبر تغريدة كتب فيها كلمة بيتكوين فقط لترتفع العمله بعدها قرابه الـ 7000 دولار فى اقل من اربع ساعات تداول من 32000 الى 39000 دولار ثم كشفت شركة تسلا عن استثمار 1.5 مليار دولار في عملة بتكوين، بما أضاف مزيدًا من البريق لعملة بتكوين. وأعلنت الشركة تخطيطها لقبول الدفع باستخدام العملات الرقمية في المستقبل. ولم تكن مفاجئة، فالمؤسس، إيلون ماسك، من مؤيدي العملات الرقمية.
وأوضح عبد الوهاب أنه لم يتوقف الأمر على ماسك وحده بل ان بلاك روك وهو واحد من أكبر مديرى الأصول فى العالم أعرب عن نيته فى الاستثمار فى البيتكوين قائلا: “انه كاستثمار سيكون متاح امام الصندوق ايض”
وأكد عبد الوهاب أنه قريبا سنرى الكثير من الشركات تلجأ الى البيتكوين كاستثمار مثل ابل وتويتر وغيرهم من المؤسسات الكبرى وعندها سنرى البيتكوين محقق الـ 100000 دولار .
وشدد على أن ذلك يظل متوقف على مدى قبول دول العالم به خصوصا بعد الحرب التى اعلنتها الحكومه الأمريكية عليه ورغبة الهند فى سن قوانين تحظر التعامل فيه داخل الهند