كتب إبراهيم احمد
أكد السفير عبد الله بن ناصر الرحبي سفير سلطنة عُمان لدى مصر ومندوبها الدائم لدى جامعة الدول العربية، أن عُمان تدعم أي مبادرات من شأنها الوصول إلى حلول توافقية تلبي احتياجات الجميع لحل ملف سد النهضة بما يدعم حقوق مصر والسودان في مياه نهر النيل، وتؤكد دعمها لأي تحرك يحقق تطلعات البلدين، والإيمان بأن الحوار هو جوهر الحل من خلال المبادرة بإشراك المجتمع الدولي.
جاء ذلك خلال كلمة سلطنة عُمان في اجتماع الدورة العادية رقم 155 لمجلس جامعة الدول العربية على المستوى الوزاري أمس، حيث ترأس “الرحبي” الوفد العُماني المشارك في اجتماع وزراء الخارجية العرب.
وأكد “الرحبي” أن سلطنة عُمان في ظل القيادة الحكيمة للسلطان هيثم بن طارق سلطان عُمان، تؤكد على السير في نهجها بضرورة تعزيز وتفعيل العمل العربي المشترك وعلى تبني خيار السلام الشامل والدائم القائم على أسس قرارات الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية.
وأضاف أن عُمان يحدوها الأمل لإعادة نسج لحمة العلاقات العربية توحيداً للصف وترجمة لرغبة الشعوب العربية في لم الشمل والتضامن لمواجهة التحديات التي تشهدها المنطقة، موضحاً أن عُمان تؤكد الحرص على بذل كل جهد والتنسيق مع كافة الأطراف لمواجهة التحديات التي تؤرق أمتنا، وأنها لا تدخّر أي جهد لخدمة القضايا العربية وعلى رأسها القضية الفلسطينية قضية كل العرب، وتؤكد على دعم ومساندة الأشقاء الفلسطينيين في مساعيهم النبيلة والمشروعة لنيل حقوقهم وإقامة دولتهم المستقلة المبنية على قرارات الشرعية الدولية وحقوقهم التاريخية.
كما أكد السفير العُماني بالقاهرة، على الموقف الثابت للسلطنة تجاه القضايا الوطنية للدول العربية الشقيقة الداعي إلى تغليب لغة الحوار والسلام على لغة السلاح والشقاق، موضحاً أنه من هذا المنطلق تدعو السلطنة جميع الأطراف إلى دعم جهود الجامعة العربية والجهود الأخرى في تحقيق السلام والاستقرار لكل الأشقاء حتى تنعم دولنا بالاستقرار والازدهار بما فيه الخير وبما يحقق تطلعات شعوبها.
وأشار إلى تثمين عُمان لدور الأمانة العامة للجامعة العربية تحت رعاية أحمد أبو الغيط الأمين العام في أداء مسئوليتها، معرباً عن سروره بالتقدم بالتهنئة لأبو الغيط على الثقة التي حظي بها من قبل رؤساء الدول العربية في التجديد له لولاية ثانية، متمنياً له التوفيق والنجاح في مهمته، وداعياً إلى دعمه والتعاون معه تحقيقاً للمصلحة العامة لكل الدول العربية، خاصة في هذه المرحلة المهمة، متطلعاً إلى عمل نوعي يلبي التطلعات في مواجهة هذه التحديات.