“للحق دولة وللباطل جولة ” مثل عربي قديم ولكنه ينطبق على المتمرد والجبان وراعي الإرهاب العالمي والخبير فى تخريب علاقة تركيا بدول العالم العثماني أردوغان.
جميعاً نعرف منذ سنوات سقوط تنظيم الإخوان في مصر منذ2013 ،طبيعية العلاقات المصرية التركية وشاهدنا أمام أعيننا عداء سفاح تركيا لمصر وشعبها وجيشها وهجومه بشكل متكرر بسبب القضاء علي حلمه وحلم أجداده .
خرج علينا اردوغان يوم الجمعة الماضية معترف بخطائه يريد التقرب والتودد من مصر في رسالة من كلمتين “كونوا بجانبنا” بكل بحاجة يطلب وقوف مصر معه، ليس أعرف على أي أساس تطالب أن تكون مصر بجانبك وأنت فاتح قنواتك للتضليل والتشهير بها من خلال بعض الخونة والعملاء التابعين لجماعة الإخوان الإرهابية فنحن الآن على موعد مع وجه جديد لاردوغان الذي عاد مذلولا والذي بدأ تغير لهجته مع مصر وعن علاقة الشعبيين مراهنا على التاريخ أي تاريخ هذا الذي يراهن عليه هذا المجنون تاريخ النكبات والدم على مدي اربع قرون خلفه أجدادك بمصر من قتل 10 آلاف مصري لإسكات الشعب الذي كان ملتف حول طومان باي ،أم تقصد .. التدهور الذي عانت منه مصر فى ظل الحكم العثماني فى جميع المجالات سواء الاقتصادية، أو الزراعية أوالصناعية، أو الاجتماعية، فأجدادك رغم عمر دولتهم الطويل الذى امتد إلي ٦ قرون لم يخلفوا وراءهم معلما حضاريا واحدا يحمل اسمهم.
إذا كنت تقصد التاريخ .. فسوف نحكي لك .. كانت أسوأ فترة شهدتها مصر فى تاريخها الإسلامى فترة حكم العثمانيين..أم تقصد التاريخ هذا معركة قونية سنة ١٨٣٢، نال الجيش العثمانى هزيمة مذلة على يد القوات المصرية، التى نجحت فى أسر الصدر الأعظم، رشيد محمد خوجة باشا برفقة ١٠ آلاف من جنوده، لتفتح بذلك أبواب الآستانة أمام الجيش المصري فأنتم ليس لكم تاريخ غير الدماء والسرقة فى البلاد.
الآن تراجعتم.. واعترف لص تركيا بخطأ استراتيجيته فى التعامل مصر ودول شرق المتوسط بعد فشل توظيفه للإخوان الإرهابية في التضليل والكذب والافتراء والضغط على مصر للرضوخ للضغوط التركية ولكن ماحصل عكس ما خطط له “انقلب السحر على الساحر” العزلة التي كان يريدها لمصر اصابت بلاده فى ظل قطعية عربية كانت تعتمد بلاده على العلاقات الاقتصادية معهم.
ومع استمرار دخول تركيا فى عزلة رهيبة تحالفت مصر وقبرص واليونان سياسيا واقتصاديا وعسكريا شرق المتوسط وتم توقيع اتفاقيات ترسيم الحدود البحرية؛ فإن مصرلا تحمل ضغينة لأحد إلا بقدر ما يحمله هو من أعمال للأضرار بأمنها القومي أو الأمن القومي بشكل عام.
وبالنهاية خسرت تركيا ؛والان أدرك اردوغان صعوبة الموقف ويسعي إلي تدارك الأمر ورجوع العلاقات المصرية التركية بين الساعة والاخري يخرج علينا مسؤل تركي يصدر يوميا تصريحات إيجابية تجاه مصر متحدثيين عن وجود روابط قوية بين القاهرة وانقرة لإثبات حسن النية وانهاء عزلتهم فى شرق المتوسط ومع دول الجوار
وبالختام.. انتصر القائد المنتصر لمصر وشعبها وأدابا المتغطرس العثماني ، وإذا توهم أهل الباطل أنّهم على حق سيأتي يوما وينتصر الحق والله ما ذل ذو حق وإن أطلق العالم عليه، ولا عز لا باطل واو طلع القمر بين جنبيه.