ينتابني وانا مقبل ع شهر الخير شهر المغفرة والرحمة شعور غريب لم أشعر به من قبل و انا أقف مع نفسي للحظات مستعرضاً ما مر بي بحياتي التي أعتبرها حياة عاديه حيث تذكرت ما مر بي من محطات سعيدة ومحطات شعرت بها بخيبة الأمل مثل مثل غيري ومن أناس ظننت بأنهم السند والظهر وكم خاب ظني فيهم من خلال نتائج توقعت نجاحها ولكنها وللأسف بائت بالفشل الذريع وعندما تشعر بتوحدك مع روح أخرى ويخيب ظنك فيها أيضا ً كالعادة ستخرج تلك الروح منك بروحك أيضا معها تاركة أطلال وجدران وأسقف هشه وللأسف من يرحلون عن عالمنا هم الأفضل أو ما نعتقده نحن هم الأفضل فغالبا هم الذين غزو القلوب لحبهم وملؤو المشاعر بعطائهم وأثروا الفواد بعطفهم وتركونا لتلك الحياة العجيبة فما نجده الان من مشاعر باليه قوامها الكذب والنفاق والمصلحة التي تنتهي بانتهاء وقتها…
….. ما هذا الذي أسطره وما تلك الأحاسيس المتناقضة التي بداخلي أيعقل أن تمر حياتي هكذا وسط تلك الصراعات التي لا يشعر بها غيري ولن يشعر بها غيري لعدم اهتمامه… اظنني وضعت يدي على الحقيقه انها الدنيا يا سادة … وفعلا هي الدنيا.. بما تحويها من العجائب فالخير والشر والصدق والكذب والوفاء والغدر وجهان لعملة واحدة وما قد تراه خير لك يراه غيرك شرا له والعكس والعبرة بالنهايات وليست البدايات لمن يعي ويفهم ان الحقيقة الواحدة في تلك الحياة هي الموت لمن وعي وأدرك ونحن نميل بطبيعتنا لما هو أقدم رغم بساطته فأقل الأشياء قد كانت تفرحنا وها نحن في خضم كل السبل لإدخال الفرح والسرور وبسؤال بسيط مني لكم … أين نحن ؟؟
أتمنى كل فرد منكم يسأله لنفسه وبدون تصنع هل أنت الهائم .. الحالم فالأن نحن نعيش لغيرنا نسعد لهم ونفرح لهم وكذلك نحزن من أجلهم أتعلمون .. كم تمنيت أن أكون إنسان مهمش فالكثير يتوارى داخل الأحداث منتظر النتائج فإن كانت غير مرضية أول من تركوا السفينة دون عودة أو مبرر والعجب العجاب تجدهم ساكني الصفوف الأولى دون تعبا ً في حالة النجاح والأغرب أنهم يطالبون أيضا بالتقدير … هههه … تلك الحقيقة البالية لحياتنا الأن ..
إن الرجوع إلى الله عز وجل هو الحل الوحيد كي يطمئن قلبك وتغمره السكينة وسط هذا العالم المتشابك الذي يحتاج لحواه فالرضا والقناعة بما قسمه الله لك هو السبيل كي نمر من تلك الحياة ونكون بجوار من نحب … فلما لا … فكل من نحبهم … هناك …