كتب إبراهيم احمد
أعلن مركز صوت الحكمة التابع لمنظمة التعاون الإسلامي، عن إطلاق مسابقته لمقاطع الفيديو القصيرة في موسمها الثالث، بعنوان “بالتي هي أحسن”، والتي تهدف لبناء محتوى فيديو ضخم يضم ما لا يقل عن 1000 رسالة مصورة بالعربية والإنجليزية والفرنسية، لمسلمين يشرحون فيها كيف يؤمنون بالحوار ويدعون للتعايش.
وأوضح المركز أن المسابقة تأتي ضمن مبادرته لإثارة النقاش وطرح الرؤى والأفكار حول أفضل سبل الحوار مع الآخر؛ بهدف بناء مستقبل خال من العنف والتطرف وقائم على التعايش وقبول الآخر.
وتعد هذه هي ثالث مواسم مسابقة الفيديو التي يطلقها المركز، حيث أطلق خلال العامين الماضيين النسخة الأولى التي حملت اسم “سماحة دين”، والنسخة الثانية “رحماء بينهم”، وقد تلقى المركز خلالها مشاركات من آلاف الموهوبين من مختلف بلدان العالم، وشهدت تكريم الفائزين في احتفاليات داخل مقر منظمة التعاون الإسلامي بجدة في المملكة العربية السعودية.
وأشار “صوت الحكمة” إلى أن فكرة مسابقة “بالتي هي أحسن”، تركز على الحوار كعنصر أساسي، حيث يطلب من المتسابقين تقديم رسائل فيديو قصيرة لا تزيد مدتها عن دقيقة واحدة، يجيبون فيها على سؤال: كيف نحاور الآخر؟ أيا كان هذا الآخر وأيا كان سبب الاختلاف معه: عقائدي، فكري، ثقافي.
وقال “صوت الحكمة” إن فترة المشاركة في المسابقة ممتدة طوال شهر رمضان المبارك لإتاحة الفرصة أمام أكبر عدد من المتسابقين، حيث يغلق باب المشاركة في آخر أيام رمضان، في حين سيتم نشر الأعمال المستوفاة للشروط بدءا من 10 شوال على أن تعلن أسماء الفائزين يوم 20 من الشهر ذاته، مشيرا إلى أن كل المعلومات عن المسابقة وضوابط المشاركة ومواعيدها متاحة على موقعه الإلكتروني: sawtalhikma.org، باللغات الثلاث العربية والإنجليزية والفرنسية.
واختتم المركز بقوله إن المسابقة تعتمد على نظام القرعة في اختيار الفائزين من بين كل المتسابقين الذين استوفت مشاركاتهم لضوابط ومعايير المسابقة، على أن تتم القرعة في احتفالية افتراضية تبث على الهواء مباشرة ويكون متاح للجميع متابعتها لحظة بلحظة.
من الجدير بالذكر أن مسابقة صوت الحكمة “بالتي هي أحسن” تستلهم عنوانها من القرآن الكريم، وبالتحديد من الآية 125 من سورة النحل التي يقول فيها الله تعالى: “{ادْعُ إِلَىٰ سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ وَجَادِلْهُم بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِنَّ رَبَّكَ هُوَ أَعْلَمُ بِمَن ضَلَّ عَن سَبِيلِهِ وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ}، ليتعلم الشباب أن الحوار البناء والنقاش الهادئ كانا دائما هما الوسيلة الرئيسية في الدعوة إلى الإسلام والتعريف به والدفاع عنه.