كتب إبراهيم احمد
نظّم المجلس الثقافي البريطاني، اليوم الخميس، مائدة مستديرة عبر الإنترنت لوسائل الإعلام حول مشاركة المرأة في مجالات العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات.
وقدمت جويس أكامبونج، عرضا مبسطا لما توصلت إلى الدراسة التي أجرتها مؤسسة Pivot Global Education، عن النساء المصريات العاملات في مجالات العلوم والتكنولوجيا والهندسة.
وأكدت أكامبونج أن البحث المشترك يهدف إلى تحفيز العلماء الحاليين و المستقبليين وإلهامهم، والتعمق أكثر في الأسباب التي تجعل العمل في مهن في مجالات العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات شديد الصعوبة بالنسبة للمرأة من حيث الحصول على الفرص والاحتفاظ بها.
ودعا المجلس الثقافي البريطاني نساء مصريات رائدات في مجالات العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات (STEM) اللاتي كن أيضًا جزءًا من دراسة الحالة للتحدث عن قصصهن ورحلتهن إلى وسائل الإعلام المصرية.
وخلال الجلسة تحدثت الدكتورة إيرين سامي، الأستاذ المساعد بقسم الهندسة الصناعية والخدمية والإدارة بجامعة النيل، عن رحلتها الصعبة من المجال البحثي إلى مجال التصنيع.
وقالت إيرين، إنها نجحت في تعريف العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات ونقلته إلى نطاق أوسع حيث استعانت بمهاراتها في ريادة الأعمال، لخلق فرصة عمل لها حيث بدأت حلمها من خلال شركة ناشئة، ومنها نقلت عملها البحثي إلى مرحلة أخرى وحققت إنتاجًا ضخمًا حقيقيًا مما خلصت إليه الأبحاث.
وفي السياق ذاته قالت الدكتورة نور الجندي نائب منسق المجلس القومي للمرأة، إن من يؤمنون بالأسطورة التي تقول إن العمل البيئي والميداني والنفطي هو “للرجال فقط” باتوا من الماضي حاليا بعدما ثبت نجاح النساء المصريات في شتى المجالات.
وأضافت الجندي خلال المائدة المستديرة أنه من العوائق الرئيسية لمشاركة المرأة في سوق العمل في مجالات العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات، التحديات المجتمعية التي تسمح بالتفاوت بين الجنسين التي تمنع النساء من الالتحاق بوظائف في مجالات العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات.
وبالنظر إلى العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات من منظور أكاديمي، تطرقت الدراسة البحثية ايضاً إلى التخصص في تصميم المباني المستدامة وأداء المباني في السياق المعماري، حيث أكدت أن مشاركة المرأة في مجالات العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات في مصر داخل الأوساط الأكاديمية عالية جدًا، وأنه في النظام الأكاديمي في مصر، يُشجع أولياء الأمور وأفراد الأسرة والمعلمون الفتيات الحاصلات على أعلى الدرجات في المرحلة الثانوية على الالتحاق بمجالات العلوم؛ مجال الطب هو الخيار المفضل، يليه الهندسة وعلوم الحياة.
وقالت الدراسة إن 42 ٪ من المصريات يعملن في مجالهن الحالي لأكثر من 10 سنوات، ولكن أقل من 20 عامًا، و 32 ٪ لديهن أكثر من 20 عامًا من الخبرة العملية في مجالات العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات. وقالت الطالبات اللاتي شملتهن الدراسة أن 63 ٪ على الأقل منهن لديهن مسؤوليات التدريس أثناء دراساتهن الحالية، حيث أفادت 43 ٪ منهن بأنهن يقضين في المتوسط نصف وقتهن للاضطلاع بمسؤوليات التدريس -مما يساهم في العدد الإجمالي للنساء العاملات في العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات”.
تؤمن كل هذه النماذج الناجحة والعديد غيرهن ممن شاركن في البحث، أن العديد من الخطوات التي قطعوها لم تكن لتنجح دون الحصول على الدعم، سواء كان نفسيًا، أو عائليًا، أو من زملاء عمل، أو ماليًا من حيث التمويل، وشعرن بمسؤولية نقل تجاربهن الواقعية إلى النساء والفتيات المصريات في المستقبل حتى يتمكن بدورهن من الوقوف والصمود والنجاح أكثر من أولئك النساء اللائي سبقهن.