تقدم الكاتب الصحفي والإعلامي حسام فوزي جبر، ببلاغًا للنائب العام المستشار حمادة الصاوى، وذلك عبر مقاله الأسبوعى “قلم حر”، في الزميلة “الشورى”، مطالبًا بإيقاف عرض المسلسلات التي أسمها بدرما هدم الأوطان، وعلى رأسها مسلسل “ملوك الجدعنة” لمصطفي شعبان، وعمرو سعد، وكذلك عدة مسلسلات طال جبر بإيقافها لتشويهها للواقع المصري الذي وصفه بالناصع البياض.
وشن الزميل حسام فوزي جبر، هجومًا شديدًا علي المسلسل والرقابة وجمعيات حقوق الطفل، حيث رصد عدة مشاهد أكد خلال مقاله أنها لا يجوز بأي حال من الأحوال أن تدخل بيوت المصريين ولا أن نصدرها كواقع، رافضًا ما أطلق عليها مؤخرًا دراما الواقع مؤكدًا أن الواقع المصرى والمصريين براء من كل ما نٍُب إليهم من خلال هذة الأعمال لمن أسماهم بأشباه النجوم.
وقال جبر، خلال مقاله ” دراما هدم الأوطان”، الذي لاقي قبول بين أوساط المصريين “شاهدت مشهد وقح في مسلسل يُسمي “ملوك الجدعنة” وهم أبعد ما يكونوا عن كل انواع الجدعنة مشهد كل ما فيه ان احد البلطجية يعاير بلطجي آخر بأسلوب متدني ولغة وصريخ وصوت عالي ينكره ويكرهه الجميع بالرذيلة الموجودة حالًا في منزله ويصطحب أهالي الحارة او الشارع او ما شابه إلي المنزل المزعوم فيجد رجل في حضن أمرأة في الحرام وكأنه أمرًا عاديًا ومستباحًا بل ومشهد ليس بقصير او مختصر بالعكس فهو مشهد ممطوط مُطول فيه إهانة جديدة للشعب المصري من الغلابة ودعوة من جديد للبلطجة وفرض النفوذ، والتحجج بما يُسمي دراما الواقع والواقع برئ من هذا الدناءة والدناسة والتبجح والفحش”
وأضاف فى مقاله أنه توقف امام هذا المشهد وما يشبهه والذي لا يليق أن يدخل اي منزل مصري ولا يصح ان يخرج عنا نحن المصريين تجسيد لهذة الافعال وكأنها مُسلم بها في مجتمعنا الذي يرفض الخطأ ويلفظ القبيح ويدافع عن الخير والعفة والطُهر، ووجدته ما هو إلا إمتداد طبيعي لذاك الردح والتلقيح المسمي أغاني مهرجانات ولكن مع إختلاف المسمي، وبدافع الفضول بدأت ابحث وراء تلك النوعية القذرة -من وجهة نظري فلا مسمي آخر لها عندي- من الدرما التي بكل أسف تتنافس الفضائيات في شرائها لتُصدر ثقافتها لاودلادنا ثم نعود ونلومهم علي جرائمهم ونحن من اتينا بمن يعلمهم فن القبح وفعل المُحرمات والعيب حتي منازلهم، وما ان بدأت البحث حتي وجدت ان أغلب الشعب المصري الاصيل يرفض هذة الاعمال ويهاجم صُناعها بل ويتهمونهم بإفساد الذوق العام والسعي نحو مكسب مادي والتضحية بكل غالي ونفيس من قيم وأخلاق ودين مقابل المال، بل وسقط من نظري ممثلين كنت أعتقد انهم إمتداد لعظماء الفن بل اري انهم سحقوا تاريخهم القريب والبعيد إن كان لهم.
ووصف المقال هذة الأعمال الدرامية بالاستهتار والبلطجة الفكرية والترويع المعنوي، رافضًا أن يتم تصوير مشهد للحد وتكفين طفلة في فضيحة من فضائح هذا العمل، يقصد “ملوك الجدعن”، متسائلًا كيف سكتت عنه وعن غيره الاجهزة الرقابية، مضيفًا انه حتي حرمة الموت لم تسلم منهم، وعاد سأل عدة أسألة منها كيف يتم مد طفلة على ما يشبه خشبة غُسل الأموات؟!، وكيف يتم لحدها وتكفينها؟!، كيف تجرأتم وكيف تحملت قلوبكم وضع طفلة في مشهد كهذا؟!، والسؤال كيف وافق أهل الطفلة على مشهد كهذا؟!، وأين المجلس القومي للطفولة؟، وإيضًا إعترض جبر ضمن مقاله على جملة تقولها سيدة لعشيقها -ضمن مسلسل لا يعلم اسمه- حين قالت”انت اللي مصبرني علي جوزي” قائلًا ومتسائلًا من جديد أي أخلاق هذة وأي رسالة بل بئس الرسالة التي تريدون توصيلها وإن كانت هذة هي الحرية الفكرية فنحن كمصريين نكفر بها ولا نريدها لنا ولا لأولادنا وأحفادنا من بعدنا.
وأكد المقال أنه كما قال كاتبه وقال غيره أن هؤلاء لا يريدون ولا يرون رمضان شهر العبادة ولكنهم يرونه ويريدونه شهر الاسترزاق وشهر الهدم وشهر الانحطاط والحط من كل ماهو عظيم في هذا البلد وأولهم إبن البلد المصري الأصيل الذي يفدي بنات حارته بنفسه ولا يمسهم مكروه لا يفرض بلطجته عليهم ببساطة هو شهر يستغله أمثال هؤلاء من أشباه النجوم في تشويه مصرنا الغالية وتغييب شباب المصريين، ونحن نرد بكل قوة لسنا هؤلاء ممن يجيد شخصياتهم هؤلاء المسخ.
وإختتم الكاتب الصحفي والإعلامي حسام فوزي جبر، مقاله بتوجيه بلاغًا للنائب العام عبر المقال حين قال “بكل اسف مسلسلات هابطة وبرامج تافهة، إلا مارحم ربي، في وقت تركنا فيه النماذج المشرفة، من مُعلم ورجل دين وطبيب خبير وعالِم محترم، نكرة لا يعلمهم أحد رغم أنهم الاحق بتصدر المشهد ودفعهم للامام ليكونوا قدوة للشباب وبالتالي عندما تِسأل شبابنا ومستقبلنا عن قدوته فستجده لا قدوة له إلا ممثل مرتزق أو رقاص أو مطرب سبوبة، جريمة مكتملة الاركان في حق أطفالنا وشبابنا حين سمحنا أن نُصدر لهم تلك النوعيات من الاعمال الفنية ومن يؤدونها كقدوة لهم، نعم فكما شاهدنا خلال السنوات الماضية من قلد عبده موته والاسطورة وكل أعمال البلطجة والبلطجية سنشاهد من يُقلد ابطال تلك الاعمال في القريب العاجل لتزيد البلطجة في الشوارع ويزيد الخطف والاغتصاب تقليدًا لأشباه النجوم الذين يجسدون تلك الشخصيات ويتفننون في تعليم الاطفال والشباب كيف يصبحون مثلهم ولكن في الواقع، أبدًا ما ينبغي أن يكون الفن بهذا الشكل، علينا مقاطعة هذة الاعمال والتقدم للإجهزة الرقابة فورًا، بل وانا أعتبر هذا المقال بلاغًا لمعالي المحترم محامي الشعب المستشار الخلوق حمادة الصاوي النائب العام، لإيقاف هذة الاعمال فورًا رفقًا بهذا الوطن ورفقًا بشعبه وناسه، ودعوني اذكر هؤلاء ممن كنا ننتظر منهم فنًا لا بلطجة أن الجدعنة لم تكن أبدًا بلطجة، الجدعنة رجولة مصرية اصيلة، كرجالنا في كافة ربوع مصر في الصعيد والدلتا وشاي بقاع المحروسة، وأطلبهم ومنتجيهم ومخرجيهم أن يذهبوا ليتعلموا من رجال الصعيد والريف والحضر في مصر، معني الجدعنة والرجولة لعلهم يعودوا من طريق الضياع الذين يسيرون عليه بلا هدف ولا رسالة إلا الهدم.