قال الدكتور إسلام عوض الكاتب والمحلل السياسي، إن المشروعات الجديدة التي افتتحها الرئيس عبدالفتاح السيسي مؤخرا بمحور قناة السويس، تبعث برسائل هامة وقوية للعالم أجمع، ومفادها أن قطار التنمية المستدامة الذي انطلقت رحلته فى ربوع مصر، حاملا الخير والنماء لشعبها ومحيطها وجميع شعوب العالم، لن يوقفه أحد كائنا من كان .
وأضاف عوض ، خلال لقائه ببرنامج “نهاية الأسبوع” مع الإعلامية الدكتورة منى شكري بقطاع الأخبار بالتليفزيون المصري، أن قيام الرئيس السيسي بتسليم عدة مراكب للصيد لمجموعة من شباب مدن القناة، يعد رسالة قوية بأن القيادة السياسية متمسكة بتوفير كل الدعم للشباب المصرى ضمن استراتيجيات تعتمد فى أولوياتها على إشراك الشباب فى المشروعات التنموية التى تولي الدولة إهتماما كبيرا بتطويرها، كأسطول الصيد المصري، والذى وجه الرئيس بتجهيز 100 مركب صيد تخصص لشباب الصيادين بمنطقة مدن القناة .
وتابع عوض أن رفع علم مصر على الكراكة العملاقة (مهاب مميش) يعد حدثا عالميا هاما ، لما يمثله من تعظيم لقدرات الأسطول البحرى لهيئة قناة السويس كأهم ممر ملاحي عالمى، مشيرا إلى أن تنفيذ مشروع التحول الرقمي لقناة السويس وكافة هذه المشروعات المستهدفة، هى إضافة مهمة سوف تساهم في إعلاء دور الهيئة في حركة الملاحة الدولية عبر البحار والمحيطات .
وفيما يتعلق بملف سد النهضة.. أوضح عوض أن ما يقوم به رئيس وزراء إثيوبيا آبى أحمد من ممارسات تخالف المواثيق والمعاهدات والإتفاقيات الدولية، لن تنجح فى بلوغ أهدافها الدنيئة، والتى يستهدفها من يحركون آبى أحمد ضد مصر والسودان، من أجل إشعال الصراعات بين دول المنطقة لشق الصف الأفريقي ووقف قطار التنمية المستدامة بدول القارة الأفريقية، والذى أطلقه الرئيس عبدالفتاح السيسي ووضع مبادئه التى تقوم على الشراكة العادلة مع دول الغرب .
واعتبر عوض رفض رئيس الوزراء الإثيوبي استقبال رئيس جمهورية بورندى، بمثابة رسالة كاشفة لحقيقة نوايا إثيوبيا التي لا تستهدف التنمية كما تدعي، وإنما تسعى لتنفيذ مخطط تخريبي لإشعال المنطقة .
ويرى الكاتب والمحلل السياسي إسلام عوض، أن قضايا المنطقة التي تشمل القضية الفلسطينية بتطوراتها المتلاحقة، والموقف اليمني المتأزم، وكذلك تطورات الأحداث فى بعض دول المنطقة، تعد ملفات متشابكة لا تنفصل عن بعضها البعض، وتدخل في مرحلة “الإلهاء السياسي” على حد وصفه، وهي الطريقة الجديدة التي يتبعها الكيان الصهيوني منذ التخطيط لقيام أحداث يناير ٢٠١١ والتي أجهضتها مصر بقيادة الزعيم الرئيس عبدالفتاح السيسي، الذى لا يزال يقاتل من أجل القضية الفلسطينية، والتمسك بحق الفلسطينيين بإقامة دولتهم المستقلة على حدود ٦٧ وعاصمتها القدس، واصفا الرئيس السيسي بأنه المقاتل البطل الذى يحمل إرثا بغيضا لا يقوى على تحمله أحد .