كتب إبراهيم أحمد
طرحت “فيناسترا” مؤخراً دراسة بحثية بعنوان: ” الرحلة نحو التمكين المالي” – وهي دراسة وصفية (إثنوغرافية) عالمية فريدة وشاملة تستكشف شعور وهواجس الأفراد تجاه أموالهم ونوع العلاقة التي يرغبون في تأسيسها مع بنوكهم.
ويتمثل الهدف الرئيسي من هذه الدراسة الوصفية (الإثنوغرافية)، التي أجريت بين النصف الثاني من عام 2020 وأوائل عام 2021، في فهم مواقف المستهلكين تجاه الخدمات المصرفية الرقمية وتحليل العوامل التي قد تحد من إقبال المستهلك على تبني المنتجات والخدمات المبتكرة. وتظهر النتائج بأن المستهلكين يتوقون إلى الحصول على تجربة رقمية شاملة مطورة وعلاقات أفضل مع مزودي الخدمات المالية بحيث يتسنى لهم بلوغ أهدافهم المالية بسرعة أكبر.
وكشفت الدراسة عن ثلاثة عوامل التمكين رئيسية التي من شأنها أن تحفز الأفراد على تأسيس علاقة مصرفية جيدة وتساهم في تحسين أوضاعهم المالية:
• المعرفة – اكتساب مفهوم عملي للأدوات المتاحة من خلال المؤسسة التي تدير أموالهم
• التحكم – الشعور بالتحكم الذي ينبع من الإحساس بالأمان الناتج عن المعرفة وامتلاك الأدوات التي تكرس لديهم الشعور بالمسؤولية عن مواردهم المالية
• الحرية – الشعور بالحرية الذي ينشأ لديهم عندما يتولون المسؤولية عن مستقبلهم المالي
ويُبيّن التقرير كيف أن البنوك الرقمية والبنوك المنافسة الجديدة تقوم بهذه الأشياء في كثير من الأحيان، بينما نرى بأن بعض البنوك القائمة منذ فترة طويلة تجازف من خلال تحولها للعب دور سلبي، ما لم تبادر إلى مساعدة الأفراد من خلال دعمهم في رحلة تمكينهم المالي. ولهذا فإن التخصيص يأتي في صميم ما يتطلع إليه الأفراد. ويتمثل دور البنوك في توفير المعرفة والأدوات والوسائل اللازمة لمساعدة الأفراد على الشعور بالتحكم وبأنهم في قلب مجريات حياتهم المالية.