أصوات مرتفعة .. ضجيج مستمر .. ثقافة مبعثرة.. أخلاق مصطنعة .. أقنعة مُزيفة .. أحاديث كاذبة .. أفعال مُتناقضة .. تصرفات سيئة .. سلوكيات عشوائية
هكذا هي الحياة عندما تتعامل فيها مع فئة من البشر ، ترى العجب العجاب.. وتُشاهد الغريب والمستغرب .. وتسمع النشاز والازعاج ..
فكلما عاملتهم بنقاء وحب ،، وسقيتهم العطف والود .. وأكرمتهم ورفعت من قدرهم وأحسنت إليهم
قد تحصد ردة فعل منهم بمثابة صدمة قوية ،، إياك أن تضعف أو تهتزُّ ثقتك بنفسك
فلا تقف حائراً أو متردداً أو مستغرباً
تذكر حينَها إن من كان في غابة بين مجموعة من الحيوانات وقدم لها الاهتمام والرعاية والتربية وفجأة ينطلق أحدها ليغدر به ويوقعه قتيلا،، فكم من قصص سمعناها أو شاهدناها بعد فترات وسنوات من الألفة والمحبة والاهتمام سقطَ المربي ضحية
هكذَا أنت مع البعض ،،
فماذا تفعل وكيف تتصرف ؟؟
رُبّما أحيانًا تشعر بالألم وترد العقاب والتصرف بمثله وقد ورد في القرآن جواز ذلِك حيث ذكر السعدي في تفسيره “يقول تعالى -مبيحا للعدل ونادبا للفضل والإحسان- { وَإِنْ عَاقَبْتُمْ } من أساء إليكم بالقول والفعل { فَعَاقِبُوا بِمِثْلِ مَا عُوقِبْتُمْ بِهِ } من غير زيادة منكم على ما أجراه معكم.
{ وَلَئِنْ صَبَرْتُمْ } عن المعاقبة وعفوتم عن جرمهم { لَهُوَ خَيْرٌ لِلصَّابِرِينَ } من الاستيفاء وما عند الله خير لكم وأحسن عاقبة كما قال تعالى: { فمن عفا وأصلح فأجره على الله }”
لذلك .. تمسك بالرقي في التعامل والتزم بالصبر عند المواقف وتحلى بلطف القول ومنطقيته عند النقاش
فإذا نهقت الحمير تعوذوا بالله من الشيطان الرجيم
فسر في طريقك ولا تُبالي