كتب إبراهيم أحمد
بحث السفير عبد الله بن ناصر الرحبي سفير سلطنة عمان لدى مصر ومندوبها الدائم لدى جامعة الدول العربية، مع وزير البترول والثروة المعدنية الدكتور طارق الملا، سبل تعزيز التعاون المشترك في مجال الطاقة والنفط في إطار مذكرة التفاهم الموقعة بين البلدين.
وناقش الجانبان، خلال اللقاء الذي تم بمقر وزارة البترول مؤخراً، آفاق التعاون المشتركة والفرص الاستثمارية في مجال النفط والغاز بين السلطنة ومصر.
وأشار السفير العماني إلى أن اللقاء تناول أيضا مختلف التطورات التي تشهدها السلطنة في مختلف المجالات الاقتصادية والفرص الاستثمارية التي تم الإعلان عنها مؤخرًا من قبل وزارة التجارة والصناعة في مجالات النفط والغاز، والصناعات المتعلقة بها، علاوة على مناقشة جهود التعاون المشترك.
وأوضح السفير أنه تم خلال اللقاء بحث المناخ الاستثماري في السلطنة، والتسهيلات المحفزة لجذب المزيد من الاستثمارات وتحقيق المنافع المشتركة لكلا الجانبين، مشيرا إلى أن اللقاء تناول أنشطة الشركات المختلفة العاملة في مصر التي تكثف حاليا أنشطتها في البحث والاستكشاف في مجال النفط والطاقة، وكذلك في مجال تسويق وتوزيع الوقود ومحطات التموين.
كانت الفترة الماضية قد شهدت نشاطاً ملحوظاً من قبل السفير العُماني بالقاهرة، قاصداً منه توثيق العلاقات الاقتصادية والاستثمارية بين السلطنة ومصر ودفعها خطوات إلى الأمام في إطار توجه كلي يخدم العلاقات الثنائية المشتركة، وترجمة لذلك نظمت بعثة سفارة سلطنة عُمان بالقاهرة، لقاء بمبنى السفارة لعدد من المستثمرين المصريين، وقد تم تقديم عرض مرئي عن سلطنة عُمان، والامكانيات المتاحة والفرص والتسهيلات المقدمة والتشريعات الميسرة للمناخ الاستثماري.
وقد أعرب عدد من المستثمرين المصريين عن سعادتهم بما استمعوا إليه في كلمة السفير العُماني بالقاهرة عبد الله الرحبي، والتي أشار فيها إلى عمق ورسوخ العلاقات المصرية العُمانية عبر مر التاريخ، وبما يمكن أن تسهم فيه للانطلاق نحو عمل مشترك، وبما شاهدوه من عرض وفرص. كما أعرب المستثمرون المصريون عن رغبتهم في الإطلاع عن كثب عن الفرص والحوافز الاستثمارية، من خلال زيارات لهم للسلطنة سيتم تنظيمها خلال الفترة القليلة المقبلة.
استعرض اللقاء سبل التعاون بين مصر وعُمان في عدة مجالات، تدفع بالاستثمار المشترك بين البلدين خطوات للأمام بما يعود بالنفع على البلدين والشعبين الشقيقين.
وفي نهاية اللقاء أعرب سعادة السفير عن آمال وطموحات وتطلعات السلطنة لفتح المجالات الاستثمارية والاقتصادية مع مصر تعزيزاً لآواصر العلاقات الأخوية المتينة بين البلدين، في سياق تحولات عالمية تحتم التعاون المشترك في كافة المجالات.